|
| محليــات
بدأت الشركة الوطنية للتنمية الزراعية نادك نشاطها في عام 1401ه )1981م( بموجب مرسوم ملكي في عام 1401ه )1981م( حيث كانت تملك في ذلك الوقت ما يقارب 1200 هكتار في مشروع زراعي واحد هو مشروع حرض ومنذ ذلك الوقت بدأت في توسيع نشاطها وافتتاح مشاريع جديدة واستصلاح المزيد من الأراضي للزراعة حتى بلغت المساحة المستزرعة لديها أكثر من 40 ألف هكتار موزعة على أربعة مشاريع زراعية في كل من حرض ، حائل ، وادي الدواسر ، وادي السرحان، إضافة إلى مصنع تعبئة التمور في الهفوف وقد بادرت الشركة في عام 1985م بتطوير مشروع الألبان بحرض والذي كان يوجد به مصنع طاقته 5000 لتر في اليوم ومزرعة أبقار لا يتعدى تعداد القطيع فيها ال 250 بقرة حيث تم تطويرها بإنشاء مزرعة ألبان حديثة بطاقة 3000 رأس كما بدأ تشغيل مصنع الألبان الأول بطاقة 50 ألف لتر يومياً وبدأت منتجات ألبان نادك منذ ذلك التاريخ تحظى بسمعة طيبة وإقبال متزايد بالأسواق حتى أصبح المصنع يعمل بكامل طاقته الانتاجية كما تم إضافة العديد من خطوط إنتاج الحليب واللبن والزبادي والحليب طويل الصلاحية سادة وبنكهات الفواكه لتصل الطاقة الانتاجية إلى 200 ألف لتر، كما كانت نادك السباقة بطرح العبوة الكرتونية العائلية سعة لترين، ومع تزايد النجاح الذي اكتسبته منتجات نادك بالأسواق وكذلك تزايد الطلب عليها برزت الحاجة لخطوة أكبر تستفيد من هذه المعطيات وتنسجم في الخطة الاستراتيجية للشركة والتي كان من أبرز ملامحها تنمية وتطوير مشروع الألبان وتم التعاون مع واحد من أكبر بيوت الخبرة العالمية لإنشاء مصنع الألبان الثاني بتكلفة استثمارية قدرها 309 ملايين ريال وبطاقة انتاجية تصل إلى 800 ألف لتر يومياً حيث تم انشاؤه في مشروع حرض حيث أكملت نادك بذلك واحداً من أكبر مشاريع الألبان المتكاملة في المنطقة حيث تم تصميم وتجهيز هذا المصنع وفق أحدث التقنيات المتقدمة في هذا المجال مثل أنظمة تعقيم الهواء وخطوط الانتاج المتكاملة بدءاً من تصنيع العبوة حتى تعبئتها دون أن تمسها الأيدي كما تم مراعاة إمكانية التوسع مستقبلاً بإضافة خطوط انتاج أو تعبئة جديدة دون الحاجة إلى إنشاءات اضافية.بدأ المصنع الجديد انتاجه في يونيو 1996م بانتاج الحليب واللبن كامل الدسم وقليل الدسم في عبوات بلاستيكية مختلفة الأحجام بالاضافة إلى انتاج منتجات جديدة كالقشطة الطازجة وبعض منتجات الألبان الطازجة المنتجة لأول مرة بالمملكة مثل الجبنة البيضاء )فيتا( ، قشطة روب ، جبنة الكريمة ، الجبنة المطبوخة القابلة للدهن ، قطع الزبد والجبن.واهتمت الشركة بشكل كبير بتطوير وتنمية قطيع الأبقار لديها حيث أصبحت تمتلك أربع مزارع أبقار تضم 25 ألف رأس من الأبقار منها 12 ألف بقرة حلوب بالإضافة إلى أن هذه المزارع مصممة طبقاً لأحدث المواصفات الفنية العالمية التي تلائم تربية الأبقار في الظروف البيئية المحلية بمراعاة تكييف الظروف المناخية الحارة وتبريد الحظائر وتطبيق التقنيات الحديثة في أساليب التغذية والبرامج البيطرية ومحالب الأبقار ومن أهم عناصر هذه التقنية الحديثة هو إدخال نظام الحاسب الآلي لإدارة أنشطة المزارع المختلفة خاصة وأن حجم هذه المزارع يعتبر من الأحجام القياسية عالمياً من حيث الكثافة العددية.أما فيما يتعلق بتغذية قطيع الأبقار فيتم بواسطة الخلطة العلفية الجاهزة التي تحتوي على الأعلاف الخضراء ويتم تقدير مكوناتها بواسطة الحاسب الآلي حسب احتياجات فئات القطيع المختلفة وتحسب كمياتها للخلط بواسطة عداد إلكتروني داخل خلاطات متحركة لتوزع بعد خلطها توزيعاً آلياً وبكميات محسوبة حسب احتياجات الفئات المختلفة للقطيع، وقد تم تزويد هذه المزارع بمحالب آلية حديثة مجهزة بأفضل التقنيات المتقدمة لتسهيل عمليات حلابة الأبقار آلياً ويتم إدارة هذه المحالب بواسطة أجهزة الحاسب الآلي حيث يتم التسجيل الفوري لإنتاج الحليب لكل بقرة منفردة بالإضافة إلى البيانات الأخرى لهذه الأبقار أثناء دورة الحلابة ومراقبة أي انحراف في انتاجها، وذلك للتاكد من سلامة أدائها وانتاجيتها ضمن القطيع.ويشرف على ذلك القطيع الكبير ومزارع الأبقار وعلى مدار الساعة مختبر مركزي يعد من أحدث المختبرات حيث يعمل بواسطة الحاسب الآلي ويقدم جميع الخدمات التي يحتاج لها المنتج وكذلك القطيع حيث يوفر الخدمات الصحية للقطيع والإشراف الوقائي التام لضمان سلامة الحليب الخام ، بالإضافة إلى تغذية القطيع حيث يتم تحليل مكونات الأعلاف وتحليل المياه والتربة لتعويض النواقص إضافة إلى أن المختبر المركزي في الشركة مزود بقسم خاص بزراعة أجنة الأبقار ذات الكوامن الوراثية المتميزة وبذلك يساعد على الحصول على أكبر قدر من الأجنة ذات السلالة الجيدة لزراعتها في أبقار أخرى ويتم جميع ذلك بواسطة تقنيات متطورة وحديثة بعضها تستخدم لأول مرة في المملكة ويدار هذا المختبر ومزارع الأبقار وكذلك جميع المصانع بكوادر سعودية حرصت نادك دوماً على تدريبهم في الولايات المتحدة الأمريكية وإتاحة المجال لهم لتقديم خبراتهم وتطوير هذه الخبرات، وتقوم الشركة وبشكل مستمر بإجراء الدورات التدريبية المكثفة لهذه الكوادر الوطنية ولجميع العاملين فيها للوصول بهم إلى أعلى معدلات الأداء والكفاءة سواء كان ذلك محلياً أو دولياً.
|
|
|
|
|
