| الثقافية
* ,,, ومع هذا، مازلت أظن ان بداخلي صوت آخر، خبأته منذ سنين طويلة، صوت أراه بين وقت ووقت يظهر بصورة غامضة، كأنه يريد ان يعبر عن نفسه رغما عني، أو كأنني أطلت عليه مجال الضوء الأخضر، أو كأننا معاً لا نعرف وقتاً صافيا لظهوره.* * ** أحصد رغباتي الواحدة بعد الأخرى، بالقلم، أحاول ان اسجل كل الاحلام الغائمة التي تسبح في مسافات واسعة، ادور في الشوارع، في ليالٍ مترعة بالرغبات، والصمت وألحان قديمة، أقبض على رغبة قديمة سقطت سهواً منذ زمن، في طريق لم أعد أعرف ملامحه، اقبض على رائحتها ثم اتهاوى في حضن قصيدة ترفع رأس الانسان، ولم تجد لها مغنيا حتى الآن، قصيدة كأني سمعتها منذ ألف عام.* * ** لم أعد الآن أذكر من رغباتي شيئا، لكن الصوت الداخلي القديم مازال يعلن عن وجوده بعيون عريقة، عيون حاذقة ونافذة، صوت يأتي من ركن قصي في هذا الكون العريق، يحاول ان يحاكم كل هذا الخراب العالمي الذي يحمل الانسان على البكاء وعلى ترميم الذات من جديد، صوت صاخب يحاول ان يحاكم تلك الاعمار العربية المجانية التي تمارس احلامها في الطرقات، على ايقاعات صاخبة، وعلى ضغط أحزان داخلية غامضة.* * ** ,,, من يركضون الآن في شوارع نصف غائمة، بأحلام نصف غائمة.من يتحدثون كثيراً عن حقائق وعن ذكريات، وعن أشياء لا معنى لها,.من يرسمون بأوقاتهم الخاوية معاني جديدة للزمن الجديد، زمن ألفوه وألفهم فالتفوا جميعا يغنون للآتي الذي لا يأتي، أصدقاء يعبرون كل الجسور ويتركون ربما قلوبهم هناك، عند حدود ذلك المكان القصي الذي ينبعث منه الصوت الخالد، والمتجدد لجوهر الانسان وتراثه الذي يحاولون تفكيكه.* * ** الآن تنهض بعد ان تخلصت من احلامك، ترمي بكل مفاتيحك وتخرج جديداً وطازجاً وأليفا ومحروماً من ضحكة بيضاء نقية، تبدأ في اعتياد كل شيء، كأن اي شيء لم يكن,.ثم ماذا لديك الآن بعد هذه القصيدة الطويلة؟!الآن,, بالتأكيد لا شيء.* * ** فاصلة من شعر علي الحازمي:* أظن بحلمي خيراً كثيراً اذا استجاب لظل يمد له بيرقا من نهارعلى مسمع الكائناتالتي نازعته على عرش مجد سحيقتبقى على تربه الروح لحناً وئيداًلوجه الرفات
|
|
|
|
|