أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 29th March,2000العدد:10044الطبعةالاولـيالاربعاء 23 ,ذو الحجة 1420

تحقيقات

تنظمها متوسطة حطين بمشاركة 470 طالباً وعدد من القطاعات الأهلية والحكومية
الحملة الوطنية لتنظيف متنزهات الغضاء بعنيزة تنطلق صباح اليوم
تحقيق محمد ابراهيم العبيد
في اكبر نشاط مدرسي تشهده منطقة القصيم تنطلق صباح اليوم
الاربعاء الحملة الوطنية لنظافة المتنزهات البرية التي
تنظمها متوسطة حطين بعنيزة والتي تحمل عنوان تنظيف متنزهات
الغضاء واجب وطني من اجل حماية ونظافة البيئة ويشاركهم
محافظ عنيزة الاستاذ/ عبدالله اليحى السليم ليعلن بدء
الانطلاقة في موقع الغضاء بالتعاون مع 470 طالباً مع
معلميهم، وقد اعدت المدرسة برنامجاً خطابياً قبل البدء
بالحملة ويشتمل على عدد من الكلمات التعريفية بالحملة
والجهات المشاركة فيها مثل محافظة عنيزة والبلدية
والدوريات الامنية والمواصلات والزراعة ومستشفى الملك سعود
وشركة النقل الجماعي وادارة تعليم البنات.
****
أهداف برنامج الحملة
وايماناً بأن دور المدرسة لا يقتصر على اثراء المعرفة
واكتساب المعلومات فحسب بل انه يتعدى ذلك الى بناء شخصية
الفرد وروح المواطنه التي ينطوي تحتها كل اركان الانسان
المحب لوطنه وبيئته,, من هذا المنطلق وضعت اهداف لهذا
البرنامج اللامنهجي الضخم الا وهو غرس حب العمل الجماعي
لدى الطلاب وتقوية روابط التكامل بين افراد المجتمع الواحد
وتفعيل دور المدرسة في خدمة المجتمع واثارة اهتمام الرأي
العام تجاه البيئة والمحافظة عليها تنمية روح التواضع وحب
العمل على بساطته لدى الطلاب شحذهم المؤسسات التربوية
الاخرى نحو المساهمة بمشاريع اخرى مماثلة لخدمة المجتمع
الاستفادة من الطلاب في توعية اهاليهم واقاربهم بما يفيد
حماية البيئة تقدير نعمة الله علينا عن طريق الاهتمام
بالمنتزهات الطبيعية من حولنا.
كما شمل هذا البرنامج آلية العلم من خلال تنظيف المخلفات
الموجودة في الموقع من قبل الطلاب باشراف معلميهم ووضع
خارطة مكبرة للمنتزهات توضع في موقع الحفل وتوضح جميع
اجزاء تلك المنتزهات وكيفية الوصول اليها والخروج منها,,
وكذلك توزيع نشرات ومطويات توعوية بين الحضور وكذلك الطلاب
تدعو الى المساهمة في حماية البيئة وايضاً توزيع براميل
نفايات في اماكن متفرقة من هذا المتنزه.
التوعية النظرية
والممارسة التطبيقية
وفي بداية تناولنا لموضوع هذه الحملة توجهنا للاستاذ
ابراهيم العلي العبيكي مدير تعليم محافظة عنيزة فتحدث
قائلاً: من اجمل النشاطات التي تقوم بها المدراس وأميزها
تربية التلاميذ على العناية بالبيئة والمحافظة عليها وغرس
ذلك في نفوسهم عن طريق التوعية النظرية والممارسة
التطبيقية, وهذا يعزز انتماء التلميذ الى بيئته التي يعيش
فيها فهي تربية وطنية رائعة بطريقة جذابة مشوقة، ومشروع
متوسطة حطين في محافظة عنيزة لخدمة البيئة تحت شعار تنظيف
متنزهات الغضاء واجب وطني هو في نظري توجه رائد وفريد له
ايجابيات متعددة تترك آثاراً محمودة في افكار التلاميذ
وكافة المواطنين وفي اتجاهاتهم, فمن خلاله يتفاعل الطالب
مع زملائه لتحقيق اهداف سامية تنعكس على سلوكياته ويكتسب
مهارات اجتماعية تشبع حاجاته وتهذب قدراته, وقد خططت
المدرسة لهذا المشروع الجميل بوقت مبكر حيث شكلت اللجان
ووزعت المهام ونظم العمل وبدأ الكل يعمل بروح الفريق
الواحد فساهم فيه اطراف عديدة وجهات متنوعة في القطاع
الحكومي والخاص وذلك لاثارة انتباه المواطنين جميعاً الى
اهمية هذا التوجه, وسيقوم باذن الله محافظ عنيزة بايذان
البدء في العمل في وقته المحدد وبنفس الموقع, وبهذه
المناسبة اقدم شكري وتقديري لاهتمامه بهذا المشروع وتواجده
معنا في كل نشاط تقيمه الادارة, كما اتوجه بالشكر والعرفان
لرئيس بلدية عنيزة على مساهماته وتعاونه مع المدرسة في
ذلك, والى كل من مد يد العون للمدرسة لانجاز هذا النشاط,
كما اتوجه بالتقدير والامتنان الى اخي وزميلي مدير المدرسة
وكافة زملائه من اداريين ومعلمين واولياء امور وطلاب على
هذه الفكرة الرائدة وهذا النشاط الفريد وللجميع تحياتي.
من جهته قال مدير عام الزراعة والمياه بالمحافظة بالإنابة
الاستاذ/ عثمان العبدالله ا با الخيل يسرني ان ابارك هذه
الخطوة الرائدة التي تبعث روح المشاركة بين الطلاب وتنمي
فيهم اهمية المحافظة على المنتزهات العامة التي لو لم
نحافظ عليها من القطع الجائر لما وجدت على ماهي عليه الآن
حيث اشجار الغضاء الكثيفة التي يتظلل بها اهالي المنطقة
والزائرون عند زيارتهم لمنتزهات الغضاء بمحافظة عنيزة, فقد
وضعت لوحات ارشادية تحذيرية على محيط هذا المنتزه، وكذلك
سير دوريات مراقبة من المحافظة ومن الزراعة للتنبيه بأن
قطع اي شجرة من هذا المنتزه يعرض صاحبه للعقوبات المنصوص
عليها باللائحة التنفيذية لنظام المراعي والغابات الصادر
بقرار من مجلس الوزراء الموقر, وسوف تكون مشاركة المديرية
بهذا اليوم بسيارات ولوحات ارشادية ونشرات توعية للمحافظة
على الاشجار.
فكرة المدرسة
اما مدير متوسطة حطين الاستاذ/ مساعد اليحى السليم ورائد
هذه الفكرة فقال من منطلق ايماننا بأن المدرسة هي مركز
الاشعاع في المجتمع وبأن المدرسة للمجتمع كالنواة للخلية
انبثقت فكرة هذه الحملة لكي تنقل التربية والتعليم من
اسوار المدارس الى اسوار الغضاء والكثبان الرملية ومن هواء
المكيفات الى نسيم الفلا ومن التلقين الى التطبيق والتأصيل
فاتجهنا الى منتزهات الغضاء المصفر في مدينتنا الغالية
عنيزة خاصة أن هذه المنتزهات لها مكانة خاصة في قلوب اهالي
عنيزة صغيرهم وكبيرهم, وهذه الحملة لها اهداف تربوية كثيرة
منها ان يعرف الطلاب ان حماية البيئة مسئوليتهم فان حافظوا
عليها وجدوها بالصورة التي تجعلهم يستمتعون بها عندما
يخرجون برحلاتهم البرية مع زملائهم او مع عائلاتهم وان
يعرف الطلاب ان هذه البيئات الطبيعية التي وهبنا الله
اياها ملك للجميع فعندما يرعوا اشجارها لن يسمحوا بأن
تحتطب وعندما ينظفونها لن يسمحوا بأن تترك المخلفات فيها
فيكونون هم حراسها ويتأصل ذلك في سلوكهم فيؤثر باقاربهم
ومجتمعاتهم وهذا يحتاج منا نحن التربويين الى عمل جاد
متواصل حيث ان هذه الحملة ماهي إلا خطوة في رحلة الالف ميل
وما التفاعل الذي لمسناه من جميع الدوائر الحكومية وعلى
رأسهم محافظ عنيزة الاستاذ/ عبدالله اليحى السليم ومدير
التعليم الاستاذ/ ابراهيم العلي العبيكي والمؤسسات
والشركات الخاصة وعلى رأسهم الراعي الرسمي لهذه الحملة
نادي الصافي لاصدقاء البيئة ووسائل الاعلام الا مؤشراً على
ان حماية البيئة همّ مشترك لدى الجميع.
تشجيع الطلاب
اما الاستاذ/ صالح المحمد النقيدان رئيس الحملة فتحدث
للجزيرة عن هذا المشروع وفكرته وقال: ان اهمية المحافظة
على البيئة والجهود المبذولة حيث تضافرت البرامج الحكومية
مع المشاركات الاهلية, فقد كان لحكومتنا الرشيدة قصب السبق
في ذلك في عدة مناطق من المملكة مما اثمرت ولله الحمد بيئة
نظيفة وحياة فطرية رائعة.
وايماناً منا نحن منسوبي متوسطة حطين بعنيزة ان المدرسة
مؤسسة تربوية اجتماعية لها وظائف عديدة يجب ان تؤديها نحو
الطالب والمجتمع, وان المدرسة لا يقتصر دورها على اثراء
المعرفة واكتساب المعلومة فحسب بل يتعدى ذلك الى بناء
شخصية الفرد وتنشئة الاجيال والمساهمة في تطوير البيئة
والمحافظة عليها, فقد عزم الجميع من مدرسين وطلاب على
القيام بهذا المشروع بروح الفريق الواحد وبتعاون من جميع
الدوائر الحكومية وبرعاية نادي الصافي لاصدقاء مشكورين
وهذا المشروع يشمل توعية وتنظيف منتزهات الغضاء المسماة
المصفر وهي منطقة برية مجاورة لمحافظة عنيزة وتكثر فيها
غابات الغضاء والكثبان الرملية الجميلة مما جعلها منتزهاً
مرغوباً لكثير من اهالي منطقة القصيم.
الاكبر والأوسع بغابات الغضاء
رئيس اللجنة الاعلامية لهذه الحملة الاستاذ/ خالد المحمد
الصخيبر قال: انطلاقاً من شمولية التربية السليمة التي
تستند في توجهاتها على مبادىء الاعداد الامثل للاجيال
وتأكيداً على ان دور المدرسة لا يقتصر على اثراء المعلومات
وايجاد الانسان المثقف فحسب بل يتعداه الى بناء ذلك
الانسان بناء يتلاءم وطموحات قادته بما يكفل له التعايش مع
اوجه الحياة بالشكل الذي يجعله انساناً صالحاً ذا توجه
وطني يتفاعل من خلال انشطته بأسلوب يتوازى مع وطنيته
وانتمائه, من هنا انطلقت فكرة الحملة الاولى لمتوسطة حطين
من اجل حماية البيئة لتكون تأكيداً لم نادى وينادي به
المسؤولون في مملكتنا الغالية وعلى رأسهم خادم الحرمين
الشريفين وولي عهده الامين والنائب الثاني,, كيف لا وهم من
حَمَل لواء المحافظة على البيئة وتنمية الحياة الفطرية في
بلادنا الحبيبة وما نحن في الواقع الا امتداد لتلك
القناعات التي ترسخت في نفوسنا ووطنيتنا, ولو نظرنا الى
مدينة عنيزة هذه المدينة التي حباها الله بغابة من غابات
اشجار الغضاء والتي تعد الاميز من حيث المساحة وتداخل
الكثبان الرملية في سياق قلما تجد له مثيلاً في اي مكان
آخر ونظرنا كذلك الى ذلك العشق العظيم الذي يحمله ابناؤها
لتلك الغابات والذي يولد ذلك الحرص الاكيد على قضاء اوقات
طويلة بين احضان تلك الاشجار مما سبب نوعاً من التعدي
عليها اما بالاحتطاب العشوائي او بترك المخلفات دون ادراك
لما قد يسببه ذلك على المدى البعيد نحو هذه النعمة التي
حبانا الله سبحانه وتعالى بها, لاجل ذلك كله ولاجل ان نؤكد
من خلال المدرسة للمجتمع ان الانسان لا ينقص من قدره ان
يكون عوناً على نظافة بيئته وحمايتها عن طريق المساهمة في
تنظيفها ورعايتها والمحافظة عليها ايضاً.
فرسان الحملة يتحدثون الجزيرة
وكان لفرسان هذه الحملة طلبة متوسطة حطين هذه الكلمة وهذه
المشاركة وكانت البداية مع الطالب هيثم محمد القرعاوي حيث
قال:
تعد الاشجار الطبيعية بالمملكة على قلتها نعمة من نعم الله
التي لا تحصى وهي من المصادر الطبيعية المتجددة وقد تعرضت
هذه الاشجار الى استنزاف غير مرشد في كثير من مناطق
المملكة مما ادى الى اختلال التوازن البري بصورة سليمة,
كما تتعرض البيئة البرية بسبب قلة الوعي الى التلوث وذلك
مما يقوم به بعض الناس من ممارسات خاطئة مثل رمي النفايات
في اي مكان وعدم المحافظة على نظافة المكان الذي قضوا فيه
وقتاً ممتعاً وهذا مما لا شك فيه ضار بالبيئة كما انه يسيء
الى الآخرين, والدين الاسلامي الحنيف يحثنا على النظافة
فالنظافة من الايمان والمثل العالمي يقول: اذا لم تستطع ان
تترك المكان افضل مما كان فاتركه على الاقل كما كان:
ويشترك الجميع في مسئولية المحافظة على نظافة البيئة وذلك
بأن يحرص كل فرد على ان يضع النفايات في الاماكن المخصصة
لها ليستفيد ويستمتع الجميع بالبيئة الطبيعية الخلابة التي
وهبنا الله اياها.
اما الطالب صالح السليمان العليان فيقول: ان منتزهات
الغضاء وضعها الله لصالحكم ولراحتكم فانتم ايها الناس
تذهبون اليه لكي تفرحوا وتمرحوا وايضاً لمن كان يريد ان
يبتعد عن ضجة المدينة فسيجد في تلك المنتزهات الراحة
والهدوء ولمن كان يريد الجو الجميل والعليل في تلك
المنتزهات الرائعة مع اشجار الغضاء والرمث وبعض الاشجار في
هذه المنتزهات, لذلك حافظوا على نظافتها وعلى شكلها الجذاب
ولا تفسدوا تلك المنتزهات الجميلة والرائعة في ترابها
الناعم واشجارها الجميلة فكما قال المثل النظافة من
الايمان , نعم نظف هذه الاماكن فهي ملك الجميع نعم ملك
للجميع.
اما الطالب عبدالرحمن المحمد فقال:
نظافة الغضاء واجب وطني هذا شعار مدرستنا ويجب علينا
كأفراد للمجتمع ان نتعاون ايام العام للمحافظة على نظافة
المنتزهات والتي هي ملك لجميع افراد المجتمع وليس من
الواجب ان تقوم برمي المخلفات بعد انتهاء الرحلة فالمفروض
ان يكون هناك مجمعات للنفايات وكل مواطن يلزمه جمع
النفايات واحراقها او رميها في المجمعات لذا ادعو كل فرد
من المتنزهين للالتزام بذلك.
ويقول الطالب صالح المنصور الوهيبي تتميز محافظة عنيزة
بوجود اشجار الغضاء فيها والتي تحتاج منا الى محافظة
وعناية لما تلقاه من عدم اتمام او لا مبالاة من بعض
المواطنين الذين يحاربون اشجار الغضاء بشتى الوسائل والطرق
المحظورة سواء بقطعها او تدميرها بالفؤوس التي لا ترحم
الاخضر واليابس ونتيجة لذلك فقد بدأت اشجار الغضاء
بالتناقص تدريجياً وتحدث الطالب سعود العبدالله الصويلح
بمناسبة مشاركته مع زملائه في هذه الحملة معبراً عن سعادته
الغامرة وشكره لادارة المدرسة ومعلميه لاتاحة هذه الفرصة
من اجل تعويدهم على اعمال الخدمات الاجتماعية والمحافظة
على البيئة وقال ان منطقة الغضاء وهي من اهم المناطق التي
تشتهر بها محافظة عنيزة وهي من اغلى الثروات التي حباها
الله لهذه المحافظة والمحافظة عليها واجب ديني ووطني ويعبر
عن ولائنا واخلاصنا لبيئتنا من اجل المجتمع الذي نحن
افراده وحتى نجد المكان المناسب والمريح لقضاء اوقات
فراغنا واوقات التنزه في العطل والاجازات.
اما الطالب عبدالرحمن عيسى الصفراني فقال ان هذه الحملة
فريدة ولم يسبق تنفيذها ويقترح ان تستمر اما نظافة الغضاء
والمنتزهات البرية فذكر ان ذلك واجب على كل مستفيد من تلك
المناطق وانه يلزم كل شخص ان ينظف مكان استراحته وعائلته
كذلك عدم قطع الاشجار الا للشيء الضروري وللاستخدام الخفيف
في اعداد الوجبات وكذلك جمع المخلفات ورميها في المواقع
المخصصة لذلك.
أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved