| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إشارة الى ما نشر بجريدتنا الجزيرة الغراء في زاوية مستعجل بقلم الأستاذ/ عبدالرحمن السماري بالعدد رقم 10023 بتاريخ 2/12/1420ه بالصفحة الرابعة,, وما تطرق إليه سعادته بشأن سيارات الإسعاف في بعض المستشفيات, والوزارة تقدر للأستاذ/ عبدالرحمن السماري ماكتبه عن الخدمات الصحية بالوطن الغالي وعن مدى التطور الحاصل في مجال الخدمات الصحية,, أما فيما يخص سيارات الإسعاف فإننا نرغب الإفادة بما يلي:
أولا: فيما يتعلق بنقل الحالات المرضية الإسعافية على الطرق السريعة فإنه يوجد تنسيق دائم بين الوزارة وجمعية الهلال الأحمر السعودي يقوم الهلال الأحمر السعودي بنقل الحالات المرضية بواسطة سيارات إسعاف جيدة التجهيز وبها فرق طبية إسعافية عالية التدريب,
ومن منطلق أن تقديم الخدمة الصحية تبدأ من الإصابة بالمرض الى الانتهاء بالعلاج والشفاء بإذن الله فإن التنسيق بين وزارة الصحة وجميع الجهات ذات العلاقة التي تعنى بتقديم الخدمات الصحية قائم ومستمر,, ففي خلال السنوات الأربعة الماضية تم ربط وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر والأمن العام والدفاع المدني بشبكة اتصالات لاسلكية لإيصال المعلومة بأسرع وقت ممكن حتى يتم التفاعل الفوري بين جميع الجهات المعنية بتقديم الخدمة العاجلة للمريض والمصاب في آن واحد,
ثانيا: لا يخفى علينا جميعاً أن الاستعمال المستمر للسيارات وغيرها له عمر افتراضي ويقصر متى كان الاستعمال على مدار الساعة في اليوم والأسبوع ,, لذا فالتحديث والتجديد سمة أساسية من السمات التي انتهجتها الوزارة ليس فقط في تأمين سيارات الإسعاف فحسب، بل في استكمال وتزويد هذه السيارات بالأجهزة الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المصاب الى جانب تدعيم فريق الإنقاذ بالطاقات المؤهلة والمدربة,, فإلى جانب المسعف فإن هناك طبيبا لكل فرقة إنقاذ لتقديم العلاج المباشر للمصاب في الموقع وحتى وصوله المستشفى حتى لا يكون هناك تأخير قد يسبب أية مضاعفات للمصاب لا قدر الله,
ثالثا: من منطلق تلبية الاحتياجات للمريض من المركز الصحي إلى المستشفى فقد تم البدء قبل أربع سنوات بوضع خطة متكاملة للإحلال ودعم المراكز الصحية والمستشفيات بسيارات إسعاف,, ولله الحمد فقد تم تزويد المستشفيات والمراكز الصحية بعدد مائتي سيارة إسعاف خلال السنوات الثلاث الماضية مجهزة تجهيزا طبياً كاملاً بأجهزة إعطاء الأوكسجين وشفط السوائل وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية إلى جانب الجبائر والمحاليل الطبية,, وهذه الأجهزة تتواكب مع التطور الحاصل في مجال علم الإسعاف والإنقاذ,
رابعا: إن اتساع الرقعة الجغرافية للمملكة العربية السعودية والتي هي بالفعل قارة مترامية الأطراف وكذلك التوسع في أعداد المستشفيات والمراكز الصحية أمر يجعل إحلال واستبدال سيارات الإسعاف أمراً ليس سهلاً ويحتاج إلى إمكانات مالية ضخمة,, ويتم سنويا ومع إعداد ميزانية الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان توفير ما يكفي لتأمين أكبر عدد ممكن من سيارات الإسعاف لإحلالها مكان السيارات القديمة في حدود الإمكانات المتاحة والاعتمادات المالية المخصصة للوزارة,
وتجدر الإشارة في هذه المناسبة إلى الدعم السخي الذي تجده الوزارة من لدن ولاة الأمر يحفظهم الله وحرصهم الدائم على تقديم افضل الخدمات للمواطن والمقيم,
شاكراً للأستاذ الكريم عبدالرحمن السماري مشاركته لهموم الصحة,, آملاً من الله عز وجل أن يمتع الجميع بالصحة والعافية,
وتقبلوا وافر تحياتي،،،
أسامة بن عبدالمجيد شبكشي وزير الصحة |
|
|
|
|