عبدالرحمن بن سعد السماري
هل نحتاج إلى قافلة حتى نترك التدخين؟!
<< تنطلق اليوم,, من ملعب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله قافلة مكافحة التدخين !! بمشاركة المستشفيات والمراكز الحكومية والأهلية ذات العلاقة,
<< وهذه القافلة,, جهد وعمل مشكور,, يهدف إلى توعية الناس بأضرار التدخين ومساوئه وأخطاره,
<< ففي الوقت الذي بدأ الغرب يدرك مضار التدخين,, ويدرك ماتركه من تدمير للبشرية خلال السنوات الفائتة,, فإن بعض الدول الأخرى وهي ما يسمونها,, الدول النامية,, أو دول العالم الثالث,, ما زالت تلتهم هذا السم بشراهة,,
<< نعم,, إن من المؤسف,, أن نقرأ بأن التدخين يسجل تراجعاً ملحوظاً في الغرب,, والنسب في تراجع كبير,, بينما هو في بلدان العالم الثالث يسجل تصاعداً ملحوظاً,
<< أما الشيء المؤسف الآخر,, فهو ان أكثر شبابنا من 13 و14 و15 سنة وما فوق يدخنون,, وعندما أقول أكثر,, فإنني مع الأسف أعني هذه الكلمة,, فقد لاحظت عند انصراف الطلاب من بعض الثانويات والجامعات,, تصاعد أعمدة الدخان من أفواه أكثر الطلاب وهم ما زالوا تحت العشرين مع الأسف,
<< وهناك نقطة أخرى يحسن الإشارة اليها هنا,, وهي أن وسائل الإعلام مع الأسف واعني التلفاز,, لها دور كبير في نشر هذه العادة السيئة بين الشباب,, وبالذات المحطات الفضائية,, التي تروج لهذا السم بطريقة غير مباشرة,, من خلال الافلام التي تصور المفكر او العبقري وهو يسحب الدخان من أجل أن يساعده على التفكير,
<< وكذا بعض البرامج التلفازية الأخرى التي تبثها هذه المحطات,, وهي تشجع على التدخين بصورة مباشرة أو غير مباشرة,,
<< أعود فأقول للمدخن,, ألا تقرأ الاحصائيات التي تبين أن أكثر مرضى السرطان هم من المدخنين؟
<< ألا تدرك,, أن أكثر من اصيب في رئتيه بتليف أو سرطان أو أمراض خطيرة,, هم من فئة المدخنين؟
<< وماذا عن سرطان اللثة,, وسرطان الفم,, وسرطان المعدة، وسرطانات أخرى يسببها التدخين؟
<< ماذا لو قيل لك,, ان هذا الأكل ضار,, أو حتى غير نافع فهل ستأكله؟!,, أبداً,,
<< إذاً,, لماذا تلتهم هذه السموم الخطيرة,, التي اقل ما فيها,, أنها ضياع للصحة,, وضياع للمال,, وضياع للدين؟!
<< إنه من المؤسف,, أن نرى عادة التدخين في تزايد,
<< ومن المؤسف,, أن نرى اصناف الدخان تتزايد,
<< ومن المؤسف,, ان نرى ونشاهد إعلانات التدخين في كل مكان,
<< نعود إلى قافلتنا,, قافلة مكافحة التدخين,, ونشكر كل من أسهم فيها فرداً فرداً,, ونتمنى لو ان الجميع يصغي لمطالب هذه القافلة التي تسعى وتعمل وتتعب من أجل تبصيرنا بهذا الخطر الكبير,, هذا الخطر الداهم,, التدخين,
<< وعلينا ان نعرف,, لماذا حارب الغرب التدخين,, وهو الذي يصنعه؟!
<< ولماذا كف عن التدخين وهو صاحب فكرة التدخين؟!
<< لماذا وقف ضد التدخين,, وهو يملك عشرات المصانع التي تدرك ارباحاً سنوية طائلة,؟1
<< لقد أدرك أضراره وأخطاره على الانسان وعلى المجتمع وعلى الانتاج,, فهل ندرك ذلك؟!
<< كما لايفوتنا هنا,, أن نشكر المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة الرياض,, على تنظيم هذه القافلة,, ونخص بالشكر,, سعادة مدير عام الشئون الصحية الدكتور بدر بن عبدالعزيز الربيعة,, ذلك الانسان الناجح المتألق دوماً,, أما عن تألق ونجاحات د, بدر الربيعة,,
فهذا يحتاج الى زاوية أخرى,
|
