الانسان يزرع الورد من اجل ان يسعد نفسه,, ويسعد الآخرين,, والانسان نفسه يزرع القنبلة,, ويزرع اللغم,, ليهلك نفسه,, ويهلك غيره,, والانسان نفسه يقول اعذب الاشعار ليروح عن الروح المضطربة,, والنفس المتألمة وهو نفسه الذي يتقول على الآخرين ويسيء الى بني جنسه بالقول القاسي والتقول الكاذب,, ومتناقضات الانسان كثيرة,, فهو يضحك ويُضحك الآخرين,, ولكن سرعان ما يبكي,, ويبكي معه الآخرون,, الاب يشتري لولده المراهق سيارة فارهة,, وقد تكون غير فارهة يكفي انها سيارة وعندما يحل الحزن بالاسرة بسبب طيشان الولد,, ينسى الوالد انه هو السبب في جلب ذلك الحزن والوالدة الطيبة,, هي التي تفسد على الوالد تربية الاولاد,, والاولاد في سن معينة لا يعترفون بتلك التربية المقيدة,, لذلك فهم يميلون الى الوالدة الطيبة, وقد يحمل هذا التصرف الى خلق مشاكل في الاسرة الواحدة وقد يؤدي ذلك ايضاً الى هدم هذه الاسرة, والانسان يحس بعدة رغبات تنتابه في النهار واكثر ما تنتابه في الليل خاصة عندما يحاول الاستسلام للنوم فلا تدعه تلك الرغبات ان ينام كما يريد, فيرسم خيالات يرى انها ستؤدي الى الرغبات التي يريدها,, لكنه سرعان ما ينام وتلاحقه تلك الرغبات في احلامه, فاذا تفاعل معها في احلامه,, ربما يحمله ذلك بعد القيام من النوم ان ينفذ شيئاً منها,
والانسان الارتجالي ملول,, فهو لا يريد ما يكدر صفوه ولا ما يحمله عناءً وتعباً، انه يريد الهناء والسعادة من اقصر الطرق ويريد ان يحصل على ما يحصل عليه الآخرون بأسرع وقت, وبعض الشباب يصطدم بالواقع وتبرق في ذهنه ومضة العقل الذي يرجح الخطأ من الصواب فربما يسلم من الوقوع في الخطأ الذي قد يكلفه ويكلف اسرته الكثير والكثير وربما يقع فيه فلا ينفع الندم,
الانسان في شتى مراحل حياته,, مجموعة من الرغبات والتصورات والآراء وما يحصل في وقت لا يحصل في وقت آخر وما يريده اليوم لا يريده الغد
,وبعض الشباب يولع في سن المراهقة بما لا يريده اهله ويحاول التستر,, رغم ان والديه يدركان اخطاءه لكنه يظل يمارس ما يكرهونه تحدياً,, واظهاراً لقدرة الرجولة لديه واكتمالها - كما يتصور - علماً ان القدرة الرجولية قد لا تحدها سن معينة,, لكن الواقع في غالبه يعكس التعلق بتلك القدرة لدى الشباب على انها محطة هلاك وندم خسران,
|