| تحقيقات
ملحمة أرامكو السعودية لا يغني عنها حلقات محدودة تحكي عظمة الإنجاز ومساحاته,, فالواقع أكبر بكثير مما حاولنا أن نعكسه,, والصورة التي رأيناها رأي العين لا يمكن إيفاؤها حقها إلا بالملامسة الواقعية لما تحقق على أرض الواقع.
إنه جهد الرجال,, رجال المسيرة المظفرة التي بدأت يوم أن تنادى الناس بأن الملك لله ثم لعبد العزيز,, حيث كانت إشارة البدء لتلك المعجزة التنموية التي انتظمت هذه الأرض المعطاء,, ليكون الإنسان على موعد مع التاريخ,, وتتحول الصحراء الجرداء إلى موئل للخير والعطاء,, يغدق على الأهلين والأقربين,, بل وعلى الإنسانية في كافة أركان المعمورة,, كعلامة مضيئة من علامات ما تحقق في جزيرة العرب.
,, نعم هو جهد الرجال الذي تواصل ساعداً عن ساعد,, حتى جاء اليوم الذي نرى فيه نماذج مثل أرامكو السعودية,, تقودها كوكبة متألقة من أبناء الوطن,, تتصدى لمهام الرقي والنماء بسواعد وطنية,, وهمم كالجبال الشم,, وإرادات كالصخر الأصم,, ليكون النتاج على الوطن والمواطن خيراً عميماً شمل القاصي والداني.
شكراً لأرامكو السعودية وهي تضرب المثل في كيفية الإسهام في رقي الوطن,, وشكراً لرجالاتها الذين حرصوا على تقديم كل عون لكي نلمس ونرى ما جرى ويجري على أرض الواقع,, ودوماً إلى الأمام,, في مسيرة لاتعرف التوقف,, هدفها ووسيلتها وغايتها,, مواطن متسلح بالايمان,, متشح بالعلم,, متزود بالمعرفة والإرادة المتوثبة للأحسن بعون الله.
من الظهران إلى الرياض فالقصيم
وجهود أرامكو السعودية تتواصل لتطوير مرافقها بصورة مستمرة، ويتم ذلك بالاستفادة من الأساليب والتقنيات المتقدمة المستخدمة في مجال صناعة الزيت العالمية, وخط أنابيب نقل المنتجات البترولية من الظهران إلى الرياض فالقصيم جزء لا يتجزأ من برنامج الشركة لتحديث وتطوير شبكة توزيع المنتجات في أنحاء المملكة العربية السعودية كافة.
ويعد خط الأنابيب هذا، الذي يمد بعض مراكز التوزيع الرئيسة بمنتجات مكررة متنوعة، مثالاً واضحاً على جهود الشركة المستمرة في تطوير خدماتها بأسلوب آمن واقتصادي, وهو كذلك الأول من نوعه في الشركة.
من الظهران إلى الرياض:
يضم الجزء من خط الأنابيب الممتد من الظهران إلى الرياض خط أنابيب طوله 396 كيلو متراً وقطره 50 سنتيمتراً لنقل الديزل ووقود السيارات والكيروسين من محطة توزيع المنتجات في الظهران إلى محطة توزيع المنتجات الجديدة الواقعة شمال الرياض بمعدل 150 ألف برميل في اليوم, ويمكن، بتركيب محطات ضخ إضافية، زيادة طاقة الخط إلى 285 ألف برميل في اليوم من أجل تلبية الحاجة المتوقعة مستقبلاً إلى زيادة المنتجات المكررة في المنطقة الوسطى.
ويضم هذا الجزء من المشروع أيضا خطاً فرعياً للأنابيب، طوله 70 كيلو متراً وقطره 20 سنتيمتراً، يمد محطة توزيع المنتجات في الأحساء بالديزل ووقود السيارات, وتبلغ الطاقة الحالية لهذا الخط الفرعي 30 ألف برميل في اليوم ويمكن زيادتها إلى 40 ألف برميل في اليوم في المستقبل من خلال إضافة مرافق ضخ جديدة.
وقد أنجزت هذا الأجزاء من المشروع في شهر مايو من عام 1998، حيث شملت إنشاء خطوط أنابيب ومرافق تحميل في محطة توزيع المنتجات في الظهران وإنشاء محطة توزيع آلية كلياً تقع شمال الرياض داخل حدود مطار الملك خالد الدولي, ومن بين التحسينات المهمة التي ترتبت على هذا المشروع أن استخدام نظام تعبئة الشاحنات الصهريجية من الأسفل في محطة توزيع المنتجات في شمال الرياض أدى إلى حماية المشغلين من التعرض لأبخرة المنتجات، كما حسن عملية ضبط كميات المنتجات من خلال استخدام أنظمة قياس محسنة.
من الرياض إلى القصيم:
ويضم جزء المشروع الممتد من الرياض إلى القصيم خط أنابيب لنقل الديزل ووقود السيارات، من محطة توزيع المنتجات في شمال الرياض إلى محطة توزيع المنتجات في القصيم, وبالإضافة إلى خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 356 كيلومتراً وقطره 40 سنتيمتراً، يضم هذا الجزء من المشروع مرافق ضخ في محطة التوزيع في شمال الرياض ومرافق تسلم في محطة التوزيع في القصيم, وسيكون بإمكان هذا الجزء من المشروع نقل الكيروسين في المستقبل إن شاء الله.
وقد أنجز هذا الجزء من المشروع في شهر نوفمبر من عام 1998م، وله في الوقت الحالي طاقة إمداد تبلغ 80 ألف برميل في اليوم يمكن زيادتها إلى 120 ألف برميل في اليوم مستقبلا بتركيب مرافق ضخ إضافية.
كيف يعمل خط الأنابيب:
ترسل المنتجات عبر خط الأنابيب هذا على ·دفعات متتالية وقد أمكن ذلك بسبب الاختلاف في كثافة كل منتج وبالاحتفاظ بضغط تشغيل كافٍ في خط الأنابيب.
ويقوم مرحلو الزيت في كل من إدارة تخطيط وتنظيم توريد الزيت في الظهران وفي محطتي التوزيع في شمال الرياض وفي الأحساء وفي إدارة أعمال خطوط الأنابيب بالتحكم في إرسال المنتجات على دفعات.
وفي حال وجود دفعتين من المنتجات في خط الأنابيب· ديزل ووقود السيارات على سبيل المثال فإن المنتج الثاني سيقوم بدفع الأول أمامه دون أن تختلط سوى كمية محدودة جداً من المنتجين، ويتم فصل الكمية المخلوطة في مرافق التسلم في محطتي التوزيع في كل من الرياض والأحساء.
وفي محطة التسلم يكشف مقياس الكثافة المركب على لوحة المعايرة أي تغير في كثافة المنتج، ويصدر الأوامر من خلال نظام التحكم بفتح وإغلاق الصمامات آلياً حسب كثافة وتسلسل المنتجات, ويتم تخزين الكميات المختلطة في صهاريج منفصلة عن صهاريج الدفعة الرئيسة من المنتجات، ثم يتم مزجها، فيما بعد، بالمنتج المخزن باستخدام مضخات تحويل، وذلك حسب مواصفات أرامكو السعودية والمواصفات العالمية.
وتستطيع إدارة تخطيط وتنظيم توريد الزيت من خلال شبكة الكشف عن التسرب في خطوط الأنابيب ووحدات إرسال المعلومات ذاتية التشغيل, اكتشاف أية تسربات أو تلوث في خطوط الأنابيب كما يمكنها تحديد مساحة التداخل بين منتجين.
خط الأنابيب في خدمة البلاد:
إن المميزات التي يوفرها خط الأنابيب في نقل المنتجات الجديدة لأرامكو السعودية وعملائها وللمملكة بأكملها متعددة, فهو يحقق توفيرات في تكاليف النقل تتجاوز 200 مليون ريال في السنة وذلك بإحلاله محل 2500 شاحنة تقريباً كانت تحمل المنتجات المكررة يومياً من الظهران ورأس تنورة إلى الرياض والقصيم والأحساء, كما يرفع هذا المشروع أيضا من كفاءة التشغيل ويعزز الاعتماد على إمدادات المنتجات البترولية في المنطقة الوسطى، ويخفض من الأضرار التي تلحق بالطرق جراء تكرار استخدام الشاحنات لها، ويحسن مستوى السلامة المرورية على الطرق الرئيسة في المنطقتين الشرقية والوسطى ويخفف أو يزيل ازدحام الشاحنات حول محطات توزيع المنتجات في كل من الرياض والقصيم والظهران والأحساء.
قطاع توزيع المنتجات البترولية
لقد كان توزيع المنتجات البترولية في البداية يقع ضمن أعمال المؤسسة العامة للبترول والمعادن ·بترومين ثم أصبح تابعا لأعمال الشركة العربية السعودية للتسويق والتكرير·سمارك , وفي خطوة لتجميع جميع الأعمال المتعلقة بصناعة الزيت تحت مظلة واحدة، صدر المرسوم الملكي الكريم رقم م/1 بتاريخ 11 محرم 1414 ه الموافق 1 يوليه 1993م الذي قضى بدمج كل مصافي التكرير ومرافق التوزيع في شركة الزيت العربية السعودية·أرامكو السعودية وبهذا دخلت الشركة مرحلة جديدة، أتمت فيها جميع مراحل صناعة الزيت، ابتداء من أعمال الاستكشاف، مرورا بالتنقيب والحفر، وانتهاء بالتكرير والتوزيع.
تنتشر محطات توزيع المنتجات البترولية في جميع أنحاء المملكة، وتعد القلب النابض لشبكة التوزيع، حيث تشكل حلقة الوصل بين معامل التكرير والمستهلكين, ويعتمد نظام التوزيع في أرامكو السعودية على هذه المحطات، التي يبلغ عددها تسع عشرة محطة، وأحدثها محطة توزيع شمال الرياض التي تم الانتهاء من إنشائها مؤخرا، إضافة إلى أربع عشرة وحدة لتعبئة الطائرات التجارية والعسكرية والخاصة, والمهمة الأساس التي تقوم بها هذه المحطات هي استلام ثم خزن، وبعد ذلك توزيع مختلف أنواع المنتجات البترولية، مثل البنزين الممتاز، والديزل، والكيروسين، ووقود الطائرات، والزيت الخام، والإسفلت إضافة إلى غاز البترول المسال، إلى جميع العملاء المحليين, كما تقدم وحدات التعبئة في المطارات خدماتها إلى أكثر من 2800 طائرة مدنية يوميا، سواء كانت تابعة للخطوط السعودية، أو إلى خطوط شركات أخرى.
وتختلف محطات التوزيع في أحجامها، وفي نوعية المنتجات التي توزعها، ويأتي في مقدمة هذه المحطات، الظهران والرياض والقصيم ومحطة جازان التي شهدت توسعة كبيرة مؤخرا, وتسعى الشركة جاهدة لتحقيق أهداف التوزيع وتطوير مرافق المحطات للتأكد من موثوقية الخدمات التي تقدمها، وقدرتها على تلبية حاجات العملاء المتزايدة من المنتجات البترولية في كل الأوقات.
مشروع تحديث معمل التكرير في رأس تنورة
وتحتضن رأس تنورة معمل تكرير وفرضة بحرية لشحن الزيت تابعين لأرامكو السعودية، ورأس تنورة شبه جزيرة على الخليج العربي تقع على مسافة 70 كيلو متراً شمال الظهران، المقر الرئيس لأرامكو السعودية.
شهد معمل التكرير في رأس تنورة عدة تحولات مهمة على مدى تاريخه الممتد قرابة 60 سنة, فقد بدأ كمصفاة قطف صغيرة طاقتها الإنتاجية تبلغ 3000 برميل في اليوم، وذلك في السنوات الأولى من الحرب العالمية الثانية، ثم أضيفت له في عام 1945 وحدة تقطير متكاملة.
وفي عام 1986م أجري تحديث لمعمل التكرير ليضم عمود تقطير جوي لإنتاج المزيد من المنتجات عالية القيمة من زيت الوقود, واليوم، كتب فصل جديد في تاريخ هذا المعمل باستكمال أكبر مشروع تحديث يمر به.
مشروع التحديث
تضيف المرافق الجديدة مهمة تحسينات على عمليات تحويل زيت الغاز الثقيل وعلى نسبة الأوكتان, وهذا يجعل قدرة معمل التكرير التحويلة، وهي الآن جزئية، قدرة تحويلة كاملة.
كما أن مشروع التحديث يضفي لمسة تطويرية على أساليب تشغيل معمل التكرير وأنظمة مراقبة البيئة.
وسيجعل مشروع التحديث، الذي بدأ في شهر نوفمبر من عام 1995م واكتمل لتوه، معمل التكرير، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 310 آلاف برميل في اليوم، قادراً على تغطية الطلب المحلي للمملكة العربية السعودية على المنتجات المكررة كما أنه يزيد من ربحية المعمل، إذ أن المشروع يزيد نسبة إنتاج البنزين في المعمل من 18 إلى 32% من كل برميل زيت كما يزيد نسبة إنتاج المقطرات المتوسطة التي تشمل الديزل والكيروسين من 37 إلى 41% من كل برميل، ويخفض نسبة إنتاج زيت الوقود، منخفض القيمة، من 42 إلى 24%, وقد وفر مشروع التحديث لمعمل التكرير في رأس تنورة المعدات اللازمة لتغيير مواصفات المنتجات خلال السنوات القادمة بما في ذلك التحول إلى البنزين الخالي من الرصاص حسب خطط المملكة المعتمدة.
تغطية لمعظم الطلب المحلي
يلبي معمل التكرير في رأس تنورة، في الوقت الحالي، معظم الطلب المحلي على بنزين السيارات ووقود الطائرات وديزل النقل والإسفلت، ويتم تصدير النفتا الخفيفة ومنتجات زيت الوقود, وبينما يقوم معمل التكرير في رأس تنورة كذلك بتكرير نحو 300 ألف برميل في اليوم من سوائل الغاز الطبيعي، تتحول إلى بروبان وبوتان وبنزين طبيعي، كما يمكنه تركيز كيمة تصل إلى 1,2 مليون برميل في اليوم من الزيت الخام, ويتم تصدير منتجات سوائل الغاز الطبيعي والزيت الخام على ظهر ناقلات تحمل في فرضة رأس تنورة، بينما ترسل بعض منتجات سوائل الغاز الطبيعي عبر خطوط أنابيب إلى المجمعات الصناعية في الجبيل ليستخدمها المستهلكون المحليون لقيما أو وقودا.
مرافق مشروع التحديث
وحدة التكسير الهيدروجيني/ معمل الهيدروجين
تزيد وحدة التكسير الهيدروجيني الجديدة التي تبلغ طاقتها 44 ألف برميل في اليوم من إنتاج بنزين السيارات والديزل والكيروسين عن طريق تحسين عملية معالج زيت الغاز.
ففي وحدة التكسير هذه يتم تكسير زيت الغاز، أو تجزئته، إلى مركبات أخف خالية من الكبريت يتم بعد ذلك فصلها إلى أربعة منتجات رئيسة هي: بنزين خفيف معالج بالتكسير الهيدروجيني تصل درجة الأوكتان فيه إلى 80 وهو مناسب للمزج ليصبح بنزين سيارات والنفتا المتوسطة التي تستخدم لقيما فيوحد التهذيب المستمر بالوسيط الكيميائي ووحدات التهذيب الأخرى, والكيروسين الممتاز خفيف الكبريت, والمواد الأساس لخلط الديزل,ويقوم معمل للهيدروجين ومعملان للامتزاز والضغط بتعويض الهيدروجين الذي يفقد جراء تفاعلات التكسير الهيدروجيني.
وحدة خفض اللزوجة
تزيد وحدة خفض اللزوجة، التي تبلغ طاقتها 60 ألف برميل في اليوم، من إنتاج بنزين السيارات والكيروسين بتخفيض لزوجة المنتجات القاعية, ويتم تكسير أو تجزئة اللقيم عالي اللزوجة باستخدام طريقة التكسير الحراري، فتنتج عن ذلك كيمة يسيرة من النفتا تكون مناسبة للاستخدام في المهذب البلاتيني لوحدة التهذيب المستمر بالوسيط الكيميائي.
أما الكمية الكبيرة المتبقية من المنتج فتكون المواد الأقل لزوجة التي تشكل الأساس في خليط زيت الوقود, ومن أهم مميزات وحدة خفض اللزوجة هي تقليل كمية الكيروسين والديزل اللازمة للخلط مع زيت الوقود للتحكم في لزوجته, وبسبب قلة الحاجة لمادة التخفيف هذه، فإن الإنتاج الكلي لمعمل التكرير من الكيروسين والديزل قد زاد بشكل كبير.
وحدة المعالجة الهيدروجينية للنفتا ووحدة التهذيب المستمر بالوسيط الكيمائي
وفي وحدة التهذيب المستمر بالوسيط الكيميائي، التي تبلغ طاقتها 40 ألف برميل في اليوم، ومنها وحدات التهذيب في رأس تنورة، تتم معالجة النفتا للخروج بمنتج ذي نسبة أوكتان عالية يستخدم كأحد أخلاط البنزين, وخلافاً لوحدات التهذيب الأخرى، لا يلزم إيقاف العمل في وحدة التهذيب المستمر بالوسيط الكيمائي لإعادة توليد الوسيط الكيميائي، أما طريقة عملها فتشبه، الى حد بعيد، طريقة عمل وحدات التهذيب الأخرى وتتمثل في خلط اللقيم، الذي سبقت معالجته بالهيدروجين وتجزئته، مع الهيدروجين وتمريره عبر مجموعة من الأفران والمفاعلات.
ويحافظ انخفاض الكربون في الوسيط الكيميائي المعاد توليده على زيادة كمية المنتج ورفع درجة الأوكتان, وتعمل وحدة التهذيب المستمر بالوسيط الكيميائي عند مستويات ضغط منخفضة جداً وبمعدلات منخفضة من الغاز المعاد دورانه وهذا يمكن من الحصول على أكبر كمية من المنتج عالي الأوكتان, وبسبب أن الوسيط الكيميائي يعاد توليده بشكل مستمر، يمكن الحصول على نسبة أوكتان تزيد على 100, وفي هذه العملية لا يلزم إيقاف العمل لإعادة توليد الوسيط الكيميائي ويتم إنتاج كميات أكبر من البنزين, وتبلغ نسبة الأوكتان في المنتج الخارجي من وحدة التهذيب المستمر بالوسيط الكيمائي حوالي 101، مقابل 95 أوكتان كحد أقصى في وحدات التهذيب الأخرى.
معمل إعادة توليد الديقليكول آمين
ووحدة تنقية الماء المر
لمساندة الوحدات السابق ذكرها، يوجد في معمل التكرير معمل لإعادة توليد الديقليكول آمين ووحدة لتنقية الماء المر, ويقوم معمل إعادة التوليد هذا بإعادة توليد مذيب الديقليكول آمين المستخدم في امتصاص كبريتيد الهيدروجين من السوائل المختلفة المنتجة في وحدات التكرير الجديدة, ويستعاد الديقليكول آمين عن طريق النزع بالبخار في درجات حرارة مرتفعة, وتعمل وحدة تنقية الماء المر على نزع كبريتيد الهيدروجين والأمونيا من الماء المر قبل تصريفه إلى معمل معالجة مياه الصرف من المعامل.
مرافق الخلط
والتخزين والنقل
تشتمل المرافق الجديدة للخلط والتخزين والنقل على مرفق تبريد موحد لخلط البنزين وزيت الوقود والزيت الأسود في ساحة الخزانات الجنوبية ومرفق لخلط الديزل في ساحة الخزانات الشمالية, وتشتمل الخطوط الجديدة لوحدات خلط المنتجات داخل الأنابيب على وحدة خلط للبنزين طاقتها 300 ألف برميل في اليوم، ووحد خلط للديزل طاقتها 250 ألف برميل في اليوم، ووحدة خلط لزيت الوقود طاقتها 246 ألف برميل في اليوم.
معمل التكرير في
رأس تنورة وحماية البيئة
في أرامكو السعودية تؤخذ البيئة المحلية سريعة التأثر في الحسبان عند القيام بأي عمل من أعمال معمل التكرير في رأس تنورة، كما تراعى المقاييس البيئية الوطنية المطبقة في المملكة العربية السعودية، فيتم تقويم التأثير البيئي لأي مشروع جديد بعناية فائقة وتوضع الحلول اللازمة لأية مشكلات قد تتعلق بالبيئة في تصميم المرفق الجديد
فعلى سبيل المثال، تم اكتشاف عدد من الشعب المرجانية التي لم تكن معروفة من قبل بالقرب من شاطئ شبه جزيرة راس تنورة بمحاذاة خليج تاروت، وذلك من خلال مسح ميداني بيئي أجراه عام 1991م علماء تابعون للإدارة البحرية في أرامكو السعودية.
وقد قام أولئك العلماء بإعداد خرائط لخمس شعب مرجانية مكتملة النمو ولشعبتين مرجانيتين أقل نمواً، تقع كلها بالقرب من معمل التكرير في رأس تنورة ومع ذلك فهي في حال جيدة جداً, وقد اتخذت الشركة عدة خطوات للمحافظة على تلك الشعب من أية تأثيرات سلبية قد تحدث لها في المستقبل,وتعدّ هذه الشعب المرجانية دليلاً على أنه بإمكان الأنظمة البيئية المنتجة والحساسة التعايش جنباً إلى جنب مع التطور الصناعي في حال تطبيق الإجراءات المناسبة لمراقبة البيئة.
وباختصار يمكن القول إن مشروع تطوير معمل التكرير في رأس تنورة يمثل خطوة كبيرة للأمام للوفاء باحتياجات المملكة المستقبلية، مع تعزيز وسائل تحمل المسؤولية البيئية عن طريق استخدام التقنية الحديثة في تصميم المرافق وتشغيلها.
|
|
|
|
|