أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 28th March,2000العدد:10043الطبعةالاولـيالثلاثاء 22 ,ذو الحجة 1420

عزيزتـي الجزيرة

الممارسة هي المفتاح السري
وسائل لرفع قدرات الطلاب في اللغة الإنجليزية
عزيزتي الجزيرة:
حول العوائق التي تزيد من صعوبة اللغة الانجليزية سأتحدث أولا عما يسميه علماء التربية الاستعداد، فنجد أن الاستعداد لدى كثير من طلابنا في بداية تعلمهم للغة الانجليزية يتأثر بما يضعه المجتمع من مخاوف لديهم، فيأتي الطالب الى المدرسة المتوسطة وفي ذهنه ان مادة اللغة الانجليزية مجرد نوع من أنواع التعقيد!
تماما كما ينظر الى الرياضيات,, مع أنها من أعظم المواد التربوية التي تساعد الطالب وتنمي عنده مهارات التفكير العلمي السليم,ورغم كل ذلك، نصادف في بعض الأحيان طلابا لديهم استعداد كبير، بل ربما أكثر من ذلك، فهؤلاء الطلاب على معرفة كبيرة بقواعد اللغة وجملها ودلالتها أو على الأقل لديهم القدرة على التعلم بشكل أسرع من أقرانهم، وفي رأيي الشخصي ان طالبا لديه مثل هذا الاستعداد قد يكون عونا كبيرا للمعلم!.
صحيح ان المعلم قد يواجه صعوبة في التعامل معه ليس لأنه طالب متميز، بل لأنه ربما فهم الدرس من أولى مراحل الشرح ثم بدأ يشغل نفسه وزملاءه في الفصل, والحل في نظري ان نستغل هذا الطالب في أشياء تساعده وتساعد زملاءه ومن ذلك:
استخدام اسلوب التعلم الجماعي في مجموعات في الفصل أو أسلوب اللجان والذي يعرفه المعلمون جيدا، فوجود طالب متميز في هذه المجموعة أو تلك - ان لم يحسن مستوى أقرانه - فعلى الأقل سيساهم مفعول الفكرة في رفع درجة الاستعداد لديهم كما يمكن للمعلم ان يعمم الفائدة على جميع طلاب المدرسة عن طريق استخدام الاذاعة المدرسية، فيستطيع المعلم أن يحضر بعض المواضيع أو أن يحث الطلاب على كتابتها وقراءتها في الاذاعة الصباحية مع ملاحظة ألا يقوم المعلم بترجمة هذه المواضيع بل قراءتها بالانجليزية، فذلك أفضل وهو مما يرفع روح التحدي لدى الطلاب ويزيد من استعدادهم.
ثانيا: وهو موضوع له أهمية كبرى وهو دليل على مقدرة الطالب في التعامل مع هذه اللغة وكافة اللغات الأخرى ألا وهو موضوع قدرة الطالب على التعبير الشفهي والخطي، وأذكّر بأن المفتاح السري لاتقان هذين النوعين من التعبير هو الممارسة!.
بلا شك ان التعبير يعكس مدى تطور أو انخفاض مستوى الطالب، وفي مثل حالة التعلم لدينا فنحن لا نطالب بإجادة التعبير الشفهي لأن تلك مرحلة متقدمة ولكن تركز على الخطي لأنه مجال ابداعي يساعد الطالب على استعراض عضلاته اللغوية وان كانت ما تزال ناشئة، ولا يخفى على أحد أهمية المادة أو هذا الموضوع في عملية تقييم الطالب والمعلم في آنٍ واحد.
إلا ان الحاصل لدينا ان التعبير انقلب الى مجرد حفظ!!
فالطالب يحفظ احدى القطع الموجودة في الكتاب حتى يكتبها من جديد في ورقة الامتحان، ورغم ان النجاح في حدّ ذاته غاية الا ان التعلم غاية أسمى وأنا هنا أطالب بأن تكون للطالب الحرية في كتابة المواضيع وأرى ان الطالب الذي ينهي المرحلة المتوسطة ويستطيع ان يكتب ثماني جمل صحيحة من نفسه انه على الطريق الصحيح وانا هنا أطالب بأن تكون اختبارات هذه المادة غير مرئية أي مواضيع غير موجودة في الكتاب، فنحن هنا نجبر المعلم والمتعلم على رفع مستوى الطلاب اللغوي إلا أننا يجب ألا نشدد في مجال الدرجات لأن الغاية هي التعليم وليس التعقيد وأعلم ان هذه هي غاية وزارة المعارف.
ثالثاً: نأتي الى موضوع الوسائل التعليمية المساعدة في تدريس اللغات ولنأخذ احدها في مقال اليوم ولعلنا نناقش البقية في وقت لاحق.
ان أهم وسيلة مساعدة في مجال تعليم اللغات بشكل عام هي القاموس، فحيثما نذهب الى أي مدرسة خاصة بتعليم اللغات نجدها ممتلئة بالقواميس المختلفة، وأنا هنا لا أطالب بفرض أعباء حفظ أخرى على الطالب بل أحث المدرس والطلاب على اقتناء معجم لغوي أو قاموس وان كان من الحجم الصغير والمخصص للجيب وحمله مع الطالب الى المدرسة.
ولعلّ أول فائدة نحصدها من ذلك، شعور الطالب بأنه يتعلم وليس مجرد الحضور الى المدرسة لمشاهدة المدرس وهو يستعرض قدراته اللغوية!!
كما ان للقاموس فوائد كبيرة في مجال اللغة مثل معاني الكلمات وتصنيفها وطريقة نطقها وكتابتها واستخدامها وربما أكثر من ذلك، إلى جانب أنها تخفف عن المعلم عبء الترجمة الدائمة وتخفف من استخدامه للغة العربية وتساعده على فرض واجبات أشد صعوبة وأكثر فائدة مما لو كان الطالب بلا معين.
كما أنني أقترح على المدرسة بأن تضع في كل فصل قاموسا واحدا من الحجم الكبير والذي يحوي بعض الأمثال الانجليزية مترجما الى العربية وأنا أجزم بأن الطلاب سوف يحفظون بعضها لأن الأمثال محببة الى النفس الى جانب أن الطالب يرى في معرفتها ميزة على أقرانه ولكن أذكر ان للمعلم دورا أخلاقيا مهما في هذا الشأن كما أنني أعرف ان المكتبة المدرسية تعج بمثل هذه القواميس ولكن التعليم يجب ان يلحق بالطالب أينما يكون فهل من المعقول ان نترك هذه القواميس جديدة على رفوف المكتبة التي نادرا ما يدخلها الطالب؟!.
عبدالرحمن محمد المقبل ـ عنيزة
أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved