| محليــات
* الطائف عليان آل سعدان:
ضرب المواطن العميد متقاعد احمد الأزوري مثلا رائعا في العفو والتسامح عندما عفا يوم أمس الأول عن المتسبب في مصرع ثلاثة من أبنائه ·رحمهم الله في حادث مؤسف وقع لهم يوم الوقوف بعرفة في طريق عودتهم للافطار بالمنزل.
وتحدث العميد أحمد الأزوري ل·الجزيرة عقب اعلانه العفو بصورة كاملة على المتسبب تقديرا لذويه وقال: ·لقد منحني الله الصبر والتحمل برغم هول الفاجعة .
ومن خلال تجربتي التي فقدت فيها ثلاثة من أبنائي بسبب سوء استخدام السيارة من قبل المتسبب في الحادث أرجو ان يعي الجميع ويدركوا المسؤولية الكاملة لدورهم ومتابعتهم لأبنائهم وطرق قيادتهم للسيارات واستخدامها لمن بلغ السن القانونية لقيادة المركبة وفقا للأنظمة والاجراءات التي تكفل - بعد العناية الالهية - سلامتهم من الحوادث لهم أو عليهم حتى نتمكن جميعا من وضع أيدينا في أيدي البعض للحفاظ على شباب هذا الوطن الذي يمثل الثروة الحقيقية والسواعد القادمة لهذا الوطن العزيز.
وعبّر المقدم جميل السالمي مدير التحقيقات المرورية بالطائف الذي اشرف بصورة مباشرة عن الحادث والتحقيق فيه، عبر عن مشاعره بقوله: ·لقد حزنت كثيرا لهذا المصاب وبرغم هول الكارثة فقد تألمنا ايضا لظروف والد المتسبب وذويه الذين اعتبروا ابناءنا ابناءً لهم وشاطرونا الحزن والتعزية وظلوا الى جوارنا كبيرهم وصغيرهم, ومن هذا المنطلق اعلنت السماح والعفو عن ابنهم المتسبب بالحادث والعمل على اطلاق سراحه وما حدث بكل المقاييس قضاء وقدر كان لابد منه .
وأجدها فرصة لي كمواطن للتوجه لكل اخواني المواطنين عموما في جميع مناطق المملكة بأن يستفيد الجميع وبصورة خاصة أولياء الأمور مما يحدث من حوادث فتكت بخيرة شبابنا بسبب السيارات وسوء استخدامها (ثلاثة شباب اخوان يموتون في وقت واحد),, وقد ساعدني على التحمل والصبر ما شهدته في العائلة من صبر وايمان بقضاء الله وقدره.
وكان الجميع يدعون الله ان يلهم هذه العائلة الصبر والسلوان,وفي الوقت الذي ما يزال الحزن يخيم فيه على العائلة يعلن والدهم العفو والتسامح مع المتسبب في الحادث وذلك يمثل قمة الشهامة والخلق الكريم الذي يتصف به وسوف يجزيه الله خيرا.
لقد ضرب والد الشباب الثلاثة مثلا رائعا عندما شوهد وهو يستقبل المعزين في وفاة ابنائه الثلاثة وعلى جبينه ملامح الايمان والصبر والرضا بقضاء الله وقدره.
|
|
|
|
|