| محليــات
يجيء التبرع المالي السخي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأيده لمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض والبالغ اثني عشر مليون ريال، يجيء في اطار الاهتمام المعهود منه رعاه الله بكل القطاعات الحيوية التي تخدم المواطن وتسهم في راحته ورفاهية حياته.
ولعلّ القطاع الصحي الذي يقدم الرعاية الطبية الوقائية منها والعلاجية يحتل المرتبة الأولى بين قطاعات الخدمات العامة للمواطنين، ولهذا فقد شهدت بلادنا خلال السنوات الثماني عشرة الأخيرة وتحت قيادته الرشيدة نهضة مرموقة في هذا القطاع الذي بلغ عدد المستشفيات المركزية به، والمزودة بأحدث معطيات التكنولوجيا المتطورة في مجال العلوم الطبية، بلغ أكثر من 250 مستشفى مركزياً، فضلاً عما يزيد على ·14 ألف طبيب وفني متخصص في مجال الخدمات الصحية والطبية واضافة الى نحو ·3000 مستوصف حكومي وأهلي يقصدها المواطن والمقيم.
وحققت هذه النهضة الطبية اهم انجازاتها الوطنية وهو تقلص اعداد المواطنين الذين كانوا يسافرون طلباً للعلاج في الخارج مما أدى بالتالي الى توفير مئات الملايين من الأموال التي كانت تنفق على تكاليف العلاج والاقامة والسفر.
ومستشفى الملك خالد الجامعي أحد أهم مستشفياتنا الوطنية المتخصصة، الذي ساهم بما يقدمه من علاج متقدم لقاصديه في تجنيب آلاف المواطنين عناء السفر للخارج وتكاليفه وتكاليف العلاج حتى اصبح له المستشفى صيته الداوي في مجال تخصصاته وتجاوز الصيت حدود بلادنا الى آفاق العالم من حولنا مما جعل الكثيرين من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوزراء وكبار الشخصيات من مفكرين وعلماء وخبراء، يقصدون بلادنا طلباً للعلاج في مستشفياتنا التي اكتسبت سمعة طيبة في المحافل الطبية الاقليمية والدولية.
وتبرع خادم الحرمين الشريفين الأخير ·12 مليون ريال لهذا المستشفى سيساعد كما قال الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل مدير جامعة الملك سعود في رفع مستوى التعليم والتدريب الطبي الذي تقوم به الجامعة، فضلاً عن رفع مستوى الخدمات العلاجية التي نقدمها للمواطنين وبخاصةٍ احتياجات العناية المركزة الخاصة بالبالغين والاطفال وغرف العمليات وما تحتاجه من معدات تشخيصية في المستشفى.
وأعرب في ختام تصريحه عن بالغ الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين أثابه الله الأجر على ما بذله ويبذله لخدمة الوطن والمواطنين.
الجزيرة
|
|
|
|
|