| محليــات
إن الحديث عن التربية والتعليم حديث ذو شجون وشؤون، فهو هاجس كل الناس، وهو همهم الأبدي والأزلي، ذلك لأنه ·المجال الذي يتعايشون فيه ومعه كل يوم عن طريق أبنائهم، وإخوانهم، وجيرانهم.
وأمة تبحث في أمور تربيتها وتعليمها كل يوم على طاولات الإفطار، والغداء، والعشاء، أمة يقظةٌ بلاريب,,.
من هنا أحتفي كثيراً بكل الجهود ·الجبارة وإني أعني هذه الكلمة بكل أبعادها الدلالية، والوزنية,,, هذه الجهود التي تُبذل في ·بوتقة التعليم ، وزارة المعارف,,, وأخص هذه البوتقة بالحديث لأن الحديث اليوم عن شؤون وشجون المتعلمين ·الأولاد ,,, وليس البنات.
وإني أحتفي كثيراً بكل الأخبار ·المفرحة وإني أعني هذه الكلمة بكل ما تعبِّر عنه من تفاعل الوجدان مع الفرح، هذه الأخبار التي تؤكد الدأب اليومي في كافة مرافق هذه ·البوتقة من أجل نهضة هذه الشؤون وتشكيل هذه الشجون، وتوظيف النهضة في شؤونها توظيفاً عملياً نحو ·تطوير وتحديث التعليم بما يواكب ·المُتَغيِّر بكامل صفاته ومجالاته في الحياة العامة,,.
ولأؤكد ذلك أقول:
لم نكن نجد التنافس الذي نجده الآن بين المدارس لإثبات الذات وإثبات الذات في المدارس يمارس في المدارس في الأوجه التالية:
الاهتمام الكبير بمستوى الأداء في الإدارة وفي التعليم,,,، فالمدارس أخذت تتناكب في سوق التوظيف، لاترضى بالإداري غير ذي الخبرة، ولا بالمعلم الذي لايمكنه تنفيذ المنهج وتقويمه كما يجب.
والمدارس، لم تعد تترك للطالب أن يكون مسؤولاً عن ·نفسه ويتحمَّل نتائجها بمفرده، وإنما تغلغلت في متابعته تربوياً وتعليمياً، فعنيت بكيفية ·استقباله ، ولمستوى ·إرساله لكل ما يتلقاه في المدرسة من نشاط، وتعامل، وتعلُّم,,,، وغدت ·هذه الخبرات الشاملة هي محور الاهتمام وعنها عنيت المدارس في التنافس على وجود العنصر التربوي الأساس في هذا الشأن وهو ·المعلم ، فلم تعد تقبل كل من يتقدم لهذا الأمر ·العظيم دون أن تُمحِّصه، وتُخبره، وتُقلِّبه على كافة الأوجه التي تُؤكد ·صلاحيته أو ·عدمها ، ومن ثم تُمكِّنه أو لاتَفعل بناء على ذلك,,,،
كما عنيت في التنافس في الأنشطة خارج المنهج أو بمصطلح تربوي المصاحبة وغير المصاحبة للمنهج، فهاهي المدارس تعنى بالمكتبات المدرسية، وبإدخال عنصر المنافسة الذاتية بين طلابها في التحصيل الثقافي العام، وفي تقديم هذه الخبرات في الأنشطة المختلفة في ·الصحف المدرسية ، في الإذاعة المدرسية، في وفي,,,، ولم تعد تقبل التنافس على المصادر المعتادة بل أخذت في الإفساح للتعامل مع المستجدات من الحاسوب، والبرامج الالكترونية، والانترنت,,, وسوى ذلك,, ناهيك عن تلك التي تتطور في برامجها، وتشترط نوعية طلابها ولاتقبل أياً منهم إلا أن يكون ضمن شروطها، تضع للفروق الفردية أهمية بالغة كي تبني على ذلك تطلعاتها وطموحاتها.
كل ذلك غدا ملموساً تماماً كما تُلمس أشعة الصباح بعد ليل سرمدي هاجد,,.
هذه شجون وشؤون الناس الآنيَّة ولسان حال كثير منهم يقول ذلك.
,,, وهذه ليست مجاملة عابرة لهذه البوتقة ولمن يعمل فيها، بل لايدخل هذا الحديث في أي نوع من أنواع المجاملات أو سواها,.
ولأؤكد هذا أقول:
*** من خلال خبرات (17) أسرة يتراوح عدد أبنائها الذكور بين (15) أصغرهم في المراحل الابتدائية وأكثرهم في المتوسط: وأوسطهم في الثانوية,, حاولت بشكل شخصي أن أؤكد رؤيتي أو أنفيها فوجدت بعض النتائج كالتالي :(9) أسر منها يدرس أبناؤها في مدارس خاصة، و(8)منها في مدارس حكومية.
تم سؤال الآباء والأمهات حول (نسبة الرضاء عندهم عن مستوى المدارس, في الوقت الحاضر بشكل شامل)، كانت الإجابة (متطورة لحد ملحوظ)، وهي نتيجة (100%)، وأخذت الإجابة نسبة (98%) عن سؤال (رضاء الطلاب أنفسهم)، أما الإجابة عن سؤال: (الفارق بين أوائل الأبناء الذين درسوا قبل الجامعة في هذه المدارس ومن يقوم الآن بالدراسة فيها من أبنائهم) جاءت النتيجة كما يلي: (100%) تقول: ليست هناك نسبة بين من تخرَّج قبل (4) سنوات في المدارس للجامعة وبين من يدرس من الأبناء فيها في هذا العام الدراسي, أما (أوجه الاختلاف التي تحدد الفارق) فجاءت في النقاط التالية: (هناك فارق في التعامل داخل المدرسة)، (هناك تغير في أسلوب التفاهم بين الإدارة والطالب)، (هناك حواجز أُلغيت بين المعلمين والطلاب)، (هناك أنشطة منافسة لم تكن موجودة)، (هناك تحديث مستمر فيما يفيد)، (هناك تحفيز للمواهب الخاصة)، (هناك فرص للطالب لنقد المنهج ولنقد المدرس بل لنقد اي شيء يواجه الطالب ولايتم التأثير في نتائجه).
وتفاوتت النسب كلها في صالح التأكيد على أن جهوداً مثابرة، ومحاولات جادة لن تُذهب مايتم داخل هذه (البوتقة) بكل عناصرها البشرية وبرامجها الهادفة مذهب الريح,,.
ولعل المستقبل سيكشف المزيد,,, ولنا في هذا الشأن حديث آخر.
|
|
|
|
|