| القرية الالكترونية
* موسكو د,ب,أ:
يطلقون على انفسهم ·لوردات الظلام او ·ملائكة الحرية ويهاجمون ضحاياهم بلا هوادة او سابق انذار.
ويعملون في الخفاء حيث تحركهم في اغلب الاحيان دوافع سياسية مخلفين وراءهم القليل عدا الفوضى هؤلاء هم المتسللون الى انظمة الكومبيوتر في روسيا.
فاذا كانت روسيا متأخرة جدا عن الغرب في النواحي الاقتصادية فلا شك ان عصابات الكومبيوتر الروسية وصلت الى مستويات عالمية, وقد نشط المتسللون الروس في عملهم على الاخص منذ ان دخلت القوات الروسية الى الشيشان في سبتمبر من العام الماضي.
وقام المتسللون مؤخرا باختراق موقع وكالة موسكو روس بيزنس للاستشارات ليوقعوا حكما بالاعدام على الرئيس الروسي بالانابة فلاديمير بوتين.
ويتعهد المتسللون الذين يفترض انهم يناصرون القضية الشيشانية بأن يحل رضا الله على من ينفذ هذا الحكم.
وقد اثار المستوى الرفيع الذي يتمتع به المتسللون قلق السلطات مما حدا بوزارة الداخلية الروسية ان تنشىء قسما خاصا لمكافحة مجرمي انظمة التقنية العالية وذلك منذ اغسطس من عام 1998م.
ويأخذ فلاديسلاف سليفانوف مدير هذا القسم الذي يطلق عليه ديركتورات آر جرائم الفضاء الالكتروني على محمل الجدية وكأنها تماثل في خطورتها تجارتي المخدرات والاسلحة العالميتين وبينما لم تفلح ادارته في الكشف عن اكثر من 17 هجمة على بيانات الكومبيوتر في عام 1997 فقد تمكنت من اماطة اللثام عن اكثر من 600 هجمة العام الماضي.
ولكن سليفانوف يوضح ان ·الارقام ليست ما يثير قلقنا,, فنشوء الارهاب الالكتروني هو الامر الذي يمثل خطرا .
وقد تزايد عدد الحالات التي نجح فيها المتسللون في اختراق انظمة الكومبيوتر الخاصة بشركات روسية كبرى مما يشكل خطرا على البنية التحتية للبلاد ذاتها ذلك انهم يتسببون في قطع امدادات الطاقة وتعطيل الاجهزة ويعمدون الى سرقة المعلومات السرية.
وكانت نتيجة التحقيق في بلاغ قدمته احدى شركات مرفق الغاز الروسية للشرطة قبل بضعة اشهر يفيد تعرضها لهجوم تخريبي ان اشارت اصابع الاتهام الى رجل من سكان موسكو يبلغ من العمر 21 عاما ولا يعمل وثبت انه كان يمضي اياما بأكملها امام جهاز الكومبيوتر يخترق خلالها انظمة الشركات ·من قبيل الفضول ليس الا .
ولكن الهجمة التي احدثت اكبر قدر من الضجة وشنها متسللون روس كان اختراقا الكترونيا للكومبيوتر المركزي لوزارة الدفاع الامريكية ·البنتاجون .
فقد قال مسئولون حكوميون امريكيون ان متسللين في روسيا فتشوا محتويات البيانات الخاصة بالبنتاجون وسرقوا ·مواد حساسة للغاية .
وحتى الآن لم يتمكن مكتب التحقيقات الفدرالية الامريكي من التعرف على هوية المتسللين الذين نفذوا هذا الاختراق غير ان الكومبيوتر الذي تم توجيه الهجمة منه ثبت انه يقع على بعد 30 كيلو مترا من موسكو كما يعتقد المسئولون الامريكيون.
وقد نفت الاستخبارات الروسية اي علاقة لها بالهجوم وان لم تكن متعاونة بشكل خاص في تحديد موقع المتسللين كما قالت الانباء حينئذ.
وتحدث معظم الجرائم الالكترونية الروسية عبر الانترنت اذ تعد المواقع الخاصة بالمؤسسات الاعلامية من اكثر المواقع المستهدفة من قبل المتسللين الذي يعرضون رسائلهم ومطالبهم السياسية من خلالها.
ومن هذه الحالات ما قام به متسلل يطلق على نفسه اسم ·ملاك الحرية عندما اخترق موقع وكالة ايتار تاس للانباء على الشبكة ليوزع رسالة احتجاجية على الحرب الدائرة في الشيشان.
كما تعرضت المواقع الخاصة بمكتب وكالة رويترز للانباء في موسكو وببرنامج التلفزيون الروسي الاخباري ·ويستي لهجمات مشابهة.
والموقف اسوأ من ذلك في جارات روسيا في منطقة القوقاز.
فبعد ان قام متسللون من اذربيجان يطلقون على انفسهم ·الانتقام الاخضر و·المختطفون بايقاف كافة المواقع في ارمينيا المجاورة في يناير الماضي رد متسللون ارمينيون بقطع امكانية اتصال اذربيجان بالشبكة العنكبوتية العالمية في فبراير الماضي.
·الحرب لم تنته بعد كان هذا فحوى الرسالة الأساسية التي بعث بها ناطق باسم ·ليازور مجموعة للمتسللين في اذربيجان الى صحيفة ازفستيا الروسية.
* الرئيس الروسي بالانابة *
|
|
|
|
|