| الثقافية
انفرط عقد قراءتي لكتاب فضلته على غيره عند اختياري له من بين مجموعة اخرى تركت على غير انتظام فوق طاولتي القديمة.
اخذت اتوغل شيئا فشيئا الى منتصفه اتفاعل مع احداثه لينطبع ذلك على تقاسيم وجهي,, ابتسم، اجمع وافرق بين حاجبي وأميل برأسي كيفما اتفق, استوقفني حدث ما ان وصلت الى اول جملة فيه حتى انفجرت ينابيع الخيال في رأسي اسبح مع تموجاتها يمنة ويسرة ومن الاعلى الى الاسفل ·انقذف وسط سرادق الذاكرة المعطبة جعلتني اتزحلق من غير وعي عبر ازمنة متداخلة,, الماضي بالحاضر بالمستقبل لانسكب قوة القدر على صفحة شطرنج ضخمة، مربعاتها تزخر بعدتها وعتادها وفي زاوية تلك الصفحة وعلى التحديد في المربع المحاط بالاسوار والمملوء بالقلعة القابعة على قواعدها الموغلة في القدم,.
انتفض يسأله متعجبا: كيف عدت؟!
تأتيه الاجابة من ·يقظان : انما عدت وحسب.
لكن الن تقول كيف؟ لا تسألني الآن, سأراك فيما بعد.
انحرف يقظان مكملا جولته في دهاليز القلعة ليخرج منها بعد حين تاركا ·نومان في حيرته المتراكمة من يومه الاول، تركه عند بوابة ضخمة التف اعلاها حول عنق المجهول ليظل معلقا بين ان يبدأ حربه للولوج بكامل طاقته الى فجر جديد او البقاء في عتمة الماضي,.
اعدت قراءة ذلك المشهد عدة مرات وفي كل مرة يبدأ خيالي بالعربدة من جديد فور وصولي الى ·انقذف وسط سرادق الذاكرة المعطبة
مؤيد أحمد
|
|
|
|
|