| العالم اليوم
بانتظار أن يحقق اللقاء الرابع بين الرئيسين بيل كلينتون وحافظ الأسد ما هو منتظر منه، والذي سيكون حسب ما تذهب اليه معظم الآراء والتحليلات التي سبقت عقد القمة,, وأثناءها لقاءاً استراتيجباً يؤسس مرحلة جديدة من التفاوض تتميز بالجدية والسرعة ,, !
كيف ؟ .
يرى العديد ممن كتبوا عن هذه القمة أن ما سيقدمه الرئيس الامريكي بيل كلينتون من ضمانات قوية للرئيس السوري حافظ الأسد تنص على التزام أمريكي بانتزاع تعهد اسرائيلي بالعودة الى حدود الرابع من حزيران عام 1967م ,, وعلى ضوء هذا التصور فإن الرئيس حافظ الأسد قد اطلع خلال القمة على الرؤية الامريكية واستمع منه ما حمله من إجابات إسرائيلية على الشكوك السورية التي ولّدتها المماطلات الاسرائيلية في جلسات مفاوضات شيبردزتاون، ولأن الاسئلة السورية محدودة لا تتعدى مسألة ترسيم الحدود ووجوب انسحاب اسرائيل ما قبل حرب حزيران، اما باقي المواضيع فيمكن تركها للجان التفاوض والتي كانت قد توصلت في اجتماعات سابقة الى تفاهم من السهل صياغته في اتفاقيات خاصة اذا ما مارس الامريكيون حضورا فاعلا يمنع الاسرائيليين من التملّص مما أقروا به في جلسات التفاوض السابقة.
ولهذا وحسب ما ترشح من معلومات عن القمة الرابعة بين الرئيسين السوري والامريكي، فإن النتائج لهذه القمة لن تكون مكتملة إلا بعد أن يستكمل كلينتون الشق الآخر ويلتقي رئيس وزراء اسرائيل وينقل اليه ما يريده السوريون بالضبط وما مدى استعداد الإسرائيليين للالتزام بذلك وإعلانه بصورة واضحة لا لبس فيها.
ولهذا فإن لقاء باراك كلينتون الذي سيكون في وقت قريب جدا والذي سيتحدد بعد موعد استئناف المفاوضات السورية الاسرائيلية، وليس لقاء الأسد كلينتون الذي يعتبر لقاء لتأكيد المواقف ووضع النقاط على الحروف، والسوريين لتكون هذه النقاط مفهومة للأمريكيين والاسرائيليين على حد سواء.
وكل الذي نرجوه كمحبين للسلام، أن يكون الرئيس الامريكي قادراً على إيصال رسالة الرئيس الأسد بوضوح تام للاسرائيليين ليفهموا أن السلام لا يمكن أن يحصل إلا بإعادة الحقوق لأصحابها
,مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|