أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 27th March,2000العدد:10042الطبعةالاولـيالأثنين 21 ,ذو الحجة 1420

الريـاضيـة

الاجتماع إنصاف للجميع
جلوي بن سعود بن عبدالعزيز
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون .
لماذا لا نقول لقد أخطأنا جميعا من غير استثناء، تجردا ذاتيا للفضيلة, لماذا نجعل مما سبق وحتى ما عفا عليه الزمن لكي نجعل منها ذريعة للوقوف مسمرين في مكان لا نبرحه لا نتقدم خطوة ولا حتى ذرى ونمط الحياة وشعابها تجري من حولنا فالحياة في أنماطها مسرعة مشرعة لا تهمها من كائن كان ولا تبالي بمن يقف في طريقها، فسنة الحياة هكذا إلى أن يأتي أمر الله كن فيكون وعندها يكون المنتهى إلى يوم النهاية,هذه الحياة المليئة بكل شيء وشيء,, مليئة بالفرح,, مليئة بالأحزان,, فالحياة لا تدوم على حال ولا ظرف ولا تدوم لأحد ولو كانت غير ذلك لدامت لخير البشر,, والحياة مليئة بالأحداث، وإن كانت هذه الأحداث كما قال الإمام الشافعي:
ولا تجزع لأحداث الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
إلا أن العبرة منها أنها يصنعها الإنسان ويرتكبها الإنسان بنفسه ومع ذلك نجد أن الإنسان نفسه الذي يشتكي من هذه الأحداث، ويغفر الله لمن يشاء لذا فنعم فوز التوابين بالخير كما ورد في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.
خلاصة القول,, أما آن الأوان وبعد كل هذه الفينة ان نبدأ مع أنفسنا، فلنبدأ أول ما نبدأ مع أنفسنا في تجرد خالص وحاد نحو الجادة حتى يقتنع غيرنا بأننا جادون وماضون في تصحيح كل المفاهيم والأخطاء وكل ما اقترفناه والسير نحو ذلك بخطى مدروسة ومتسقة وكل ذلك لا تتأتى إلا بالشورى والاستنارة برأي الجماعة,, لذا فإنني أرى بأن الحل واضح وضوح الشمس في رابعة السماء، وهذا الحل الصحيح متيسر ومتوفر بين أيدينا فلماذا نصرف النظر عنه ونبحث عن الحلول كالظمآن الذي يجري وراء السراب, فالحل الصحيح المنصف العادل لكل الأطراف هو ما ذكرته سابقا، ولا مانع لدي من أن أعيده مرة أخرى بل مئات المرات وأكثر من ذلك دون أن أحيد عنه لأنه لن يرضيني غيره ألا وهو اجتماع شرف نادي النصر من غير استثناء ومن غير أسماء,, في اجتماع موسع في ناديهم ليتدارسوا ويتفاكروا ويشاركوا في كثير من الشئون التي تقرر مصير ناديهم من جميع النواحي سواء أن كانت مالية أو إدارية أو فنية أو ثقافية أو اجتماعية في سبيل تدعيم وتأمين وبث النشاط والحركة في جميع الشرايين التي كادت أن تهترئ بهذا الكيان الشامخ، ولا شك أن هذا الاجتماع سيكون قادرا على بث مثل هذا الروح الذي ننشده جميعا.
ونأمل أن نصل إليه في صوت الحق ومعية الصواب الذي دائما يكون مع الأغلبية ورأي الجماعة، لذا فإنني دائما أنادي بأن تكون كلمة ورأي الأغلبية هي النافذة وهي المسيرة للمسيرة حيث أنه من غير الاجتماع لا يوجد إجماع,آمل أن أكون قد بلغت الرسالة والمضمون الذي طالما حرصت على أن أوصلها حرصا للمصلحة العامة وحبا لهذا الكيان النصراوي، وقد ظللت على مبدئي هذا فترة ليست بالقصيرة دون أن أملَّ أو يجد اليأس طريقا لدي لأن موقفي هذا لن يتغير مهما تغير الزمن والمكان والله من وراء القصد.
خاتمة
كل عام والأمة الإسلامية بالعز إن شاء الله في رعاية وقيادة مولاي خادم الحرمين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني وعلى دروب الخير نلتقي بإذن الله وتوفيقه.


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved