رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 27th March,2000العدد:10042الطبعةالاولـيالأثنين 21 ,ذو الحجة 1420

الاخيــرة

الرئة الثالثة
عبدالرحمن بن محمد السدحان
كيف السبيل إلى السلام؟!
*في البدء,.
*كان (مؤتمر مدريد)
*وظنَنْتُ مع مَنْ ظنّ من ملايين المتفَائلين أن طيور السلام توشك ان تغرّد على بوابة مدريد! وأنّها ستنقل عالمنا العربيَّ المخضبَ بدماء القهر الصهيوني,, الى واحة الأمن والثقة والسلام!
**
*وجاء اتفاق (أوسلو),, من اقصى الشمال، ليُفاجىء العالم,, توقيتاً ومحتوى!
*ومرة اخرى,, استيقظت الآمالُ بقرب السلام!
*ومرة اخرى، ظنّ الناس بتفاؤلٍ حذر، أنّ (وصفة) أوسلو، رغم غموضها، ستحلّ عقدةَ المسارات,, وستثمرُ برداً وثقةً وسلاماً!
**
*واليوم,, أكتبُ من جديد عن الحدث الذي كان,, متأمّلاً ما كان,, ومايمكن ان يكون من أمر هذا السلام فاقول:
*مسكينٌ السلامُ ياعَرب,,! الذين لايستطيعُون صنعَه، يلهثُون (هرولةً) اليه! والذين يستطيعون صنعَه، تخور عزائمهم خوفاً منه أو خوفاً عليه!
**
*الفلسطينيّون، ومعهم العرب، يريدُون سلامَ الشُّرفاء، لكنهم فقدوا معظمَ أوراقهم عبر متاهة (التنازل)!
وبعض الاسرائيليين وربّما جُلُّهم، ومعهم مَنْ معهم من ْ جهابذة المال والسياسة والاعلام في الغرب، يتظاهرُون بالرغبة في السلام، لكنّهم يملكون معظم الوسائل لبلوغه، لوشاؤوا!
**
*والعربُ، ومعهُم الفلسطينيون، أعطوا الكثيرَ من أجل السلام.
*وتنازلوا عن كثيرٍ في سبيل السلام،
*وغَضّوا الطرفَ عن كثيرٍ خدمة للسلام،
*ورغم ذلك,, مابرحتْ تُشقيهم اللّهفةُ,, بحثاً عن السلام! فلا يجدون إلاّ سراباً يحسبُونَه ماء!
والاسرائيليّون نثُروا، ومازالوا يفعلون، أشواكاً من الحيل والشروط والتحفّظات قدراً لايخدمُ السلام ، بل يهزمُه!
لا بل قد نكثُوا العهدَ، وتنكّروا للوعد، وأحالوه وَعيداً أكثر من مرة!
ومرةً أخرى,, يلحُّ السؤالُ: كيف السبيلُ الى السلام؟!
**
*مساكينُ نحن العربَ، لأن نزيفَ الجرح الفلسطيني باتَ أعظم من حجم صبرنا ونضالنا وبذلنا من أجله!
*ورغم ذلك لم نحزْ من الأَزْر الدولي ما يُنسينا قهرَ الجُرح، ومرارةَ الصدّ لنا,,, بحثاً عن السلام!
*بْتنا ضحيةَ صلف الكبار,, وسَلبية الصِّغار,, وشماتةِ,, بعض الغُرباء والأقرباء!
**
*مساكينُ نحن العربَ,, لأنّنا رغمَ فداحة الحمل، وعبْء السَّنين، لم نزلْ عاجزين عن بلوغ السلام الذي نُريدُه، لا الذي يُراد لنا!
لم نزل نعاني عقدةَ (قُصَير) الذي لم يُطعْ له أمرٌ ولا نهيٌ، في الوقت الذي يُعربد فيه مستوطنُو اسرائيل وجنودها,.
والكلُّ خارجَ هذه المنطقة يتفرّجُ، بين مشْفقٍ علينا وشامتٍ بنا!
**
*مسكين أيّها السلام!
*كمْ باسمك دفقنا الدماء!
*كمْ باسمك أرقنا الحياء!
*كم في سبيلك بلعنا الكبرياء!
*كم من اجلك مسَّتْنا الخطوبُ!
*ورغم ذلك تظلُّ أنتَ القريبَ منا والبعيدَ في آنٍ!
*واخشى أن نمضيَ نراهنُ من أجلك,, وفي سبيلك ما بقي لنا من شيء، فلا ندركُ منك شيئاً!


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved