رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 27th March,2000العدد:10042الطبعةالاولـيالأثنين 21 ,ذو الحجة 1420

محليــات

مستعجل
عبد الرحمن بن سعد السماري
بند جايزٍ لِكْ,, وإلاَّ,, لا تْصَبِّحْ؟!!
يبدو أن كل شيء معقول ومقبول في العملية الوظيفية,, وكل شيء يمكن التعامل معه وهضمه ماعدا تلك البنود التي أنشئت في السنوات الأخيرة,, لتوظيف بعض من لم يجدوا وظائف شاغرة,, وعلى رأس هذه الوظائف,, البند طيب الذكر 105 وما شاكله,, وما سار في أفقه من بنود بأرقام أخرى,, ونظام الساعات,, وبنود الأجور,, والبقية الباقية,, التي يشغلها بعض الموظفين والموظفات فلا هم موظفون,, ولا غير موظفين.
هم لا يحسون بالأمان,, ولا بالراحة,, ولا بالاستقرار,, ومع ذلك,, نحن نطالبهم بالعطاء,, والانتاج,, والعمل.
هم قلقون على مستقبلهم,, وعلى أوضاعهم,, ونحن نطالبهم بأداء وظيفي متكامل.
ولعل أسوأ أولئك,, هم المدرسون والمدرسات,, الذين يشغلون وظائف مؤقتة,, ومع ذلك,, فالواحد منهم مطالب بمثل ما يطالب به زميل له ْ يستلم 14000 الف,, بالوفاء والتمام ؟
وموظف بنود الأجور والساعات,, يذكرنا بِالحِرْفيِّهْ قبل عشرات السنين,, عندما يتم استئجار مجموعة من الحرفيه فالحرفي,, قلق,, لأنه قد يأتي رب العمل او المْعَزِّبْ ويقول لا تصبِّحْ باكر بمعنى,, انتهى شغلنا,, وشف لك معزبٍ جديد .
أما لماذا طُرد,, وكيف طُرد,, وليه ووشُّو مُسَوِّي؟!! فهذا ليس شأن من طرده,.
وموظفو,, وموظفات هذه البنود,, أو بنود الفقر كما يقولون,, يجمعون عدداً من المشاكل التي تسبب لهم القلق,, ابتداء من رداءة وضعف الراتب,, ومروراً بانعدام الاجازات,, وانتهاء بأنه لا خدمة ولا تقاعد ولا شيء ابداً.
انني اتساءل,, هل عجزت وزارة الخدمة المدنية,, والمالية,, والمعارف,, وزعيمة البنود الرئاسة العامة لتعليم البنات وسائر القطاعات المعنية,, هل عجزت عن ترسيم هؤلاء على وظائف رسمية,, شأنهم شأن بقية الموظفين,, ولماذا,, الاصرار على استمرارهم هكذا,, مؤقتين؟!!
نحن لا نلومهم,, لو قل عطاؤهم أو انعدم,.
ونحن لا نلومهم الله يلوم من يلومهم وهم لايشعرون بالراحة والاستقرار والأمان.
متى أيها المسئولون ,, متى نحتفل بآخر بند وظيفي؟!!
واخيراً,,, يجب ان نعترف,, بأن هذه البنود,, حلَّت بعض المشاكل في السابق,, وحلَّت بعض العجز في الوظائف,, وقدمت بعض الحلول الوقتية,, ولكن,, ان تصبح نظاماً,, وديدناً,, وقاعدة,, فهذا,, هو المخيف.
وحقيقة,, لا ادري عن مدى صدق شائعة تقول,, انه في احد القطاعات الحكومية,, هناك آلاف الموظفين على 105 بند جايزٍ لِكْ,, وإلاَّ,, لا تْصبِّح .
عسى أن تكون غير صحيحة,, وإن كانت صحيحة,, فكان الله في عون هؤلاء.
وكان الله في عون هذا القطاع,, الذي يعتمد على هذا الرقم من الموظفين المؤقتين أو بالأصح الْحِرفِيِّهْ المؤقتين,,!.


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved