*تمرق اللحظات,,.
وهي ليست تخلو,,.
كل لحظة مليئة بما فيها,,,، بعضكم يدري بما فيها إن هو خصَّ اللحظة بذاته,,, لأنه يدري كيف عبأ لحظاته,,,،
لكن أن تكون اللحظة والأخرى منكم للآخر، أو من الآخر لكم,,.
فإن التَّبادل في العطاء,,.
وإن وصل إلى التلاحم فيه,,.
فإن أحداً لايكون بإمكانه معرفة ماتختزنه اللحظات التي مرقت، ولن يدرك ذلك في التي ستأتي,,.
ذلك لأن الزمن حين يمتلىء,,, فإنه لا يخزِّن عموميات ما يمرق، وإنما يَثرى بخصوصياته وهنا يكون للزمن قيمته,,.
فحيث تثقل موازين وجدانكم,,, حيث يكون للحظاتكم أثمانها,,.
ولقد كنتم في لحظاتي التي مرقت,,.
ولا أقوى على تثمين وجودكم فيها,,.
,,, هذا لكم، أما ماهو لي:
***قال عبدالعزيز ناصر المنصور من الرياض: ,,, وبعد كل عيد وأنتِ بخير,,,، ولقد حاولت القراءة في الأيام الثلاثة الأول من إجازة ذي الحجة، لكنني لم أوفق في الإمساك بزمام الوقت لأن الفضائيات، والإنترنت يأخذان جلَّ وقتي, وأجد أن هذه الظاهرة قاتلة للقراءة فكيف نفعل ياسيدتي؟,,,
***وياعبدالعزيز: وأنت بألف خير، لكن إشكالية المشاهدة والقراءة قد فُرضت على فئات كثيرة، وقد ثبت أن ليس بامكان كل الناس متابعة الفضائيات والإنترنت، لكن هناك من يقول إنها سوف تفرض نفسها مع الزمن وتصبح مثل وجبات الأكل المفروضة عليك بفعل النظام الحياتي والمعاشي إلى جانب التنظيم الاعتيادي لليوم ومافيه من تقسيمات أدائية يدخل ضمنها مشروع التغذية وبرامجها في وجباتها أو سواها, لكنني أميل إلى أن متعة الكتاب ذي الأوراق وهو بين يديك تقلِّبه وتتمعَّن كلماته وتلهث وراء حروفه وتتصيَّد معانيها وتذهب وراء دلالاتها لاتقدم كل ذلك أية وسيلة أخرى,, وسيظل للكتاب هيئته وهيمنته، ,,, فقط يحتاج الأمر منك إلى أن توازن بين ماتستفيد من الفضائيات وسواها وبين ما يقدمه نوع ونمط ومحتوى الكتاب الذي تختاره للقراءة ثم رجِّح كفة أكثرهما فائدة لك ثم اعزم,,, وافعل.
*** قالت مضاوي حمد السدرة من الرياض:
ترددت كثيرا عندما فكرت في الكتابة لك، فأنا أحب القراءة لكل من يكتب في صحفنا وأستمتع بذلك لأن لدي وقتاً طويلاً على الرغم من أنني أحمل درجة علمية أعلى من الشهادة الجامعية ودبلومات وأجيد لغتين إلى جانب لغتي العربية لكنني لم أجد عملاً فصممت أن يكون عملي لمتعتي الشخصية وفائدتي فذهبت أقرأ وأقرأ وأقرأ,,, ألاحظ أن المرأة تحتاج في مجتمعنا إلى أنشطة تعويضية بديلة لتلك التي تُقدم للرجل لتساعدها على الإبداع الفكري إذا تحقق لها وجود نادٍ أدبي، أو ملتقى ثقافي فكري دوري، أو مجلات نسائية مستقلة عن هذا التعاون المبتور والفاشل في رأي في الصحف اليومية لأنه لايحقق للصحيفة ممارسة فعلية للعمل الصحفي بحكم طبيعة المجتمع، أو هناك آلاف المشاريع الثقافية,,,، لذلك أعتبر أن هذا همٌ من همومي التي أبوح لك بها,,,
***ويامضاوي: أجدْتِ في القرار وفي المسار,.
أما الأنشطة البديلة فهناك على قلتها توجد مجالات خصبة لتفاعل عطاء المرأة في المتاح من أنشطة ثقافية تؤدى في المؤسسات التعليمية العليا، وفي المكتبات العامة والخاصة بالنساء، وفي مركز الأمير سلمان الاجتماعي، وكذلك الجمعيات الخيرية، و,,, ومع ذلك فما قلتِ ليس غير طموحات غالبية النساء,,, والأيام ستأتي بما يُفرح في هذا الشأن إن شاء الله حيث يوجد توجه عام نحو إشاعة الثقافة، والتفاعل الفكري، والنشاط الأدبي، والفني في وسائل تكفل للمرأة الفائدة مع الحفاظ على التفاعل الاجتماعي في صورِه الصحيحة.
***قالت بدرية س الرشيد: التحقت ببرنامج تعليمي في أحد المرافق التعليمية العليا بهدف الحصول على شهادة للبرنامج الذي تعده كفاءات متميزة,, لكنني بعد ذلك انسحبت حيث قيل لي إن هذه البرامج لاتؤهل شهاداتها للعمل,, وإني بحاجة لأن أعمل ليس من أجل المقابل المادي وإنما للمقابل المعنوي حيث أريد شغل وقتي وأريد إثبات قدرتي على الأقل أمام نفسي، وأريد,, وأريد فما أفعل؟ .
***ويابدرية: لاتدعي وقدة الشوق للعمل، وللدرس، ولاكتساب الخبرات تُقتل فيك، لوكنتْ مكانك لاستمر التحاقي ببرنامج الدورة أو الدراسة طالما أنني سجلتها وهذا يعني أنني قادرة على الالتحاق بها,,,، ثم أظل أطرق كل باب لأجد العمل المناسب، ويمكنني أن,, وأن دون أن أتوقف عند حدود (عمل أولاعمل) فالأول لكِ، والآخر لكِ أيضاً,, فما تقدمينه لنفسك سيفيدك فيما بعد لما تقدمينه للآخرين,,, لاتدعي لليأس أن يقضي على طموحك,.
وسوف تجدين الأبواب مُشرعة فقط استمري في الطرق.
*** و,,, شكري لجميع من أرسل إليّ بالبريد أو بالفاكس على عنواني أو على عنوان الجريدة أو الجامعة وكل عام والجميع بألف خير.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص,ب 93855
|