| الاولــى
* موسكو ْ الوكالات:
أدلى الروس أمس الاحد بأصواتهم لاختيار ثاني رئيس للبلاد منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في انتخابات من المرجح ان يفوز بها فلاديمير بوتين القائم بأعمال الرئيس.
وأوضحت المؤشرات الأولية أن الاقبال على الانتخابات بين الناخبين الروس ومجموعهم 108 ملايين ناخب في شتى انحاء البلاد كان جيدا, وكانت هناك مخاوف ان يقل الاقبال عن نسبة الخمسين بالمائة المطلوبة لصحة الانتخابات.
وأعلنت اللجنة الانتخابية المركزية في موسكو للصحافيين ان نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الروسية لم تبلغ حتى الساعة 14,00 10,00 تغ سوى 18% مقابل 41,51 في التوقيت نفسه أثناء انتخابات 1996.
وكانت نسبة المشاركة في انتخابات 1996 قد بلغت 69,81 من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 108 ملايين.
ونظرا لفارق التوقيت على الأراضي الروسية الشاسعة الذي يبلغ 11 ساعة فقد اغلقت أقلام الاقتراع في مناطق الشرق الأقصى حيث بدأ الاقتراع عند الساعة الثامنة من صباح أمس أي الساعة 19,00 من مساء أمس الأول السبت بتوقيت غرينتش.
وقال جينادي زيوجانوف زعيم الحزب الشيوعي الروسي ومرشحه في انتخابات الرئاسة أمس الاحد ان الانتخابات ستشهد جولة ثانية بينه وبين فلاديمير بوتين القائم بأعمال الرئيس.
واضاف بعد ان أدلى بصوته في موسكو سيخوض مرشحان جولة ثانية,, زيوجانوف وبوتين .
واحتل زيوجانوف في استطلاعات الرأي المركز الثاني بعد بوتين بفارق كبير.
وقال زيوجانوف للصحفيين ان أكبر عدد ممكن من الناخبين يجب أن يدلوا بأصواتهم لأن ذلك سيساعد البلاد على النجاة مما أسماها رأسمالية اللصوص الهمجية .
من جهة أخرى نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصادر عسكرية قولها أمس الاحد ان نحو ألفي مقاتل من الشيشان سيطروا على بلدة نوجاي يورت الشرقية بالشيشان.
وكانت روسيا قد قالت في بداية يناير/ كانون الثاني ان قواتها سيطرت على البلدة القريبة من الحدود مع داغستان بشمال منطقة القوقاز.
وتقول موسكو ان نحو ثلاثة آلاف مقاتل ما زالوا مطلقي السراح في الشيشان وان معظمهم يحتمون في الجبال الجنوبية.
ونقلت انترفاكس عن مصادر قولها: حصار المتطرفين مستمر في الوقت الحالي وتزحف وحدات كبيرة من القوات الروسية على البلدة من جميع الجهات .
وبدأت روسيا حملتها العسكرية على المقاتلين الشيشان في الخريف الماضي بعد ان دخلت اعداد منهم داغستان, وتتهم موسكو ايضا المقاتلين بتفجير قنابل في مدن روسية ومحاولة زعزعة استقرار منطقة شمال القوقاز بأكملها.
وقال بوتين الذي اصبح ابرز سياسي في روسيا بسبب موقفه المتشدد من الشيشان أمس الاحد ان الحملة العسكرية تسير وفقا للخطة الموضوعة.
وأوضح انه لم تصله معلومات عن الوضع في نوجاي يورت.
ونقلت الوكالة عن بوتين قوله قبل ان يدلي بصوته في انتخابات الرئاسة الروسية وهو اكثر المرشحين حظا في الفوز بها: سنستخدم كل القوات والوسائل المتاحة لدينا ضد من يقاومون .
من جهة اخرى، بالنسبة لانتخابات الرئاسة زعم وزير الدفاع الروسي ايجور سيرجييف أمس الاحد عن ثقته في ان الانتخابات الروسية ستسير بسلاسة في جمهورية الشيشان المضطربة حيث فتحت مراكز الاقتراع ابوابها وسط اجراءات أمنية مشددة.
ونقلت وكالة الاعلام الروسي عن سيرجييف قوله اثناء الادلاء بصوته في موسكو: اتخذت اجراءات صارمة للغاية لضمان اجراء الانتخابات في هذه الجمهورية .
وأوضح ان القوات الروسية في حالة تأهب قصوى تحسبا لوقوع أي أحداث.
وقال سيرجييف ان كل الاجراءات الممكنة اتخذت للاعداد للانتخابات المرجح ان يفوز بها فلاديمير بوتين القائم بأعمال الرئيس بسهولة.
وقتل اربعة جنود روس واصيب ثلاثة آخرون عشية الانتخابات الا ان التلفزيون الروسي ووكالات الانباء لم تتحدث سوى عن حوادث اطلاق نيران متفرقة اثناء الليل.
وقال سيرجييف: مرت الليلة بهدوء نسبي في الجمهورية .
|
|
|
|
|