أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 27th March,2000العدد:10042الطبعةالاولـيالأثنين 21 ,ذو الحجة 1420

الاقتصادية

معركْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْة أسعْْْْْْْْْْْْْْْْْْْار البترول والضغْْْْْْْْْْْْْْْْوط الأمريكيْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْة
* القاهرة ْ ·أ, ش, أ :
مع اجتماع وزراء البترول بالدول الاعضاء بمنظمة الاوبك في فيينا اليوم الاثنين تسود السوق النفطية العالمية حالة من القلق والتوتر نتيجة للاختلاف في مواقف الدول المنتجة والمستهلكة على السواء دفاعا عن مصالحها.
وانعكست هذه الاوضاع على اسعار النفط التي شهدت خلال اليومين الماضيين انخفاضا ملحوظا ليصل سعر البرميل الى 26,52 دولارا,, ويتوقع خبراء النفط ان تواصل الاسعار انخفاضها الطفيف بعد أن وصلت في أوائل مارس الحالي لاكثر من 30 دولارا للبرميل ْ وهذا الانخفاض نتيجة الضغوط الامريكية المتزايدة على الدول الأعضاء لزيادة الانتاج وايضا نتيجة الترويج الاعلامي الغربي بصفة خاصة لترجيح توقع زيادة سقف انتاج اوبك, وايضا بسبب زيادة المعروض في الاسواق في الايام الاخيرة نتيجة الاقبال على البيع لكسب المزيد من الأرباح قبل الانخفاض المتوقع في الاسعار في اعقاب اجتماع الاوبك.
وقبل اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة الاوبك تواصل امريكا ضغوطها على الدول المنتجة للبترول لزيادة سقف الانتاج بهدف خفض اسعار البترول,, وفي هذا الصدد اعلن الرئيس كلينتون قبل قيامه برحلته للهند عن اتخاذ عدة اجراءات لخفض اعتماد الولايات المتحدة على الواردات الاجنبية من النفط، وأدى إلى بناء احتياطي داخلي للوقود في شمال شرق الولايات المتحدة.
وقد هددت أمريكا باستخدام المخزون الاستراتيجي من النفط حيث ان لديها مخزونا استراتيجيا من البترول بلغ 569 مليون برميل مخفض للاستخدام في حالة الطوارئ فقط,, وفي تهديد امريكي جديد طلب الرئيس كلينتون من الكونجرس الامريكي تجديدا فوريا لصلاحيات وزراء الطاقة في حال استخدام الاحتياطي الاستراتيجي من النفط الأمريكي والتي تنتهي بنهاية الشهر الحالي وذلك في الوقت الذي طالب فيه أعضاء الكونجرس الامريكي باتخاذ موقف أكثر.
ووصلت الضغوط الامريكية على الدول المنتجة للبترول خاصة اعضاء الاوبك ذروتها الليلة قبل الماضية بموافقة مجلس النواب الامريكي بأغلبية هائلة على قانون جديد يطلب فيه الرئيس الامريكي بفرض عقوبات وأي شكل من اشكال الضغوط على الدول المنتجة التي تتحكم في السوق بشكل يؤدي الى رفع الاسعار ويؤكد القانون حق الرئيس الامريكي في قطع المعونات ومبيعات الاسلحة لدول الاوبك والمنتجين الآخرين الذين يلعبون دورا في زيادة الاسعار في الاسواق العالمية,, وقد صدر القانون باغلبية 382 صوتا مقابل 38 صوتا,, وتجدر الاشارة الى ان مجلس الشيوخ الامريكي يتجه ايضا الى قرار تشريع مماثل.
وخلال الايام القليلة الماضية طالب مركز دراسات الطاقة العالمية بضرورة ان ترفع منظمة اوبك انتاجها الى ثلاثة ملايين برميل يوميا لتصبح الزيادة الفعلية في السوق مليوني برميل.
ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي أصدرت فيه الوكالة الدولية للطاقة التي تأسست عام 1975 لرعاية مصالح الدول المستوردة للنفط بيانا دعت فيه إلى ضرورة ان تأخذ الدول المنتجة للنفط بعين الاعتبار مصالح الدول النامية المستوردة للنفط.
وتتزامن هذه المحاولة من جانب الوكالة مع تصريحات وزير الطاقة الامريكي ·بيل ريتشارد سون الذي قام خلال الأيام الماضية بجولة للضغط على عدد من الدول الاعضاء في الاوبك من بينها الجزائر والامارات لبحث الاوضاع البترولية/ حيث أعرب عن ثقته في أن دول اوبك سترفع الانتاج.
ويؤكد المراقبون ان التصريحات الصادرة عن المسئولين الفنزويليين على الرغم من عضوية فنزويلا في اوبك ودعوتها لاحتضان القمة الثانية لمنظمة اوبك بعد قمة الجزائر عام 1975 تلتقي مع تصريحات المسئولين الامريكيين بشأن زيادة الانتاج,, فقد اعتبر وزير النفط الفنزويلي ان زيادة الانتاج تستهدف تخفيف الضغط عن السوق التي تشهد ارتفاعا في الاسعار,, بينما دعا امين عام اوبك المنظمة الى رفع الانتاج بما يكفي لضمان استقرار الاسعار عن مستوى 25 دولارا للبرميل الواحد.
وكان الاتحاد الاوربي / ممثلا في لجنته التنفيذية/ قد وجه تحذيرا في مطلع فبراير 2000 لمنظمة الاوبك بان الاستمرار في العمل بسقف الانتاج الحالي من شأنه أن يرفع اسعار النفط مما يهدد النمو الاقتصادي العالمي,, والمقصود/ بالنمو الاقتصادي العالمي/ هو النمو الاقتصادي لبلدان الشمال اي بلدان الغرب الصناعي.
وأمام هذه المواقف المتضاربة تطالب دول من الاوبك من بينها الجزائر بالابقاء على السقف الحالي الذي اتخذ في مارس 1999 والابقاء على الانضباط والتضامن بين دول المنظمة وعدم التسرع في اتخاذ قرارات قد توثر سلبا على مستوى الاسعار,, ويرى خبراء البترول في الجزائر ان الأسعار تصل الى 25 دولارا للبرميل تعتبر مناسبة جدا.
بينما انتقد المسئولون في ايران الضغوط الامريكية بشأن التحكم في اسعار البترول,, حيث يعارضون زيادة الانتاج مؤكدين ان الطلب على النفط سيشهد انخفاضا بسبب الاتجاه نحو تقليص الاستهلاك في الدول الغربية خلال فصل الربيع.






أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved