| الاقتصادية
* دبي ْ يوسف قاسم ْ رويترز:
افتتحت دبي أمس الأحد بورصتها الرسمية التي يتوقع لها أن تعطي ثقة المستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة دفعة هي في أمسّ الحاجة إليها وذلك بتوفيرها المزيد من شفافية التعاملات والافصاح المالي.
وافتتح سوق دبي المالية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ووزير دفاع دولة الامارات.
وسيجري مبدئا تسجيل حفنة من الشركات في السوق الجديدة إلا أن سماسرة توقعوا أن يتدفق مزيد من الشركات عليها قريبا وأن تكتسب العملية قوة دفع عند افتتاح مقصورة التعاملات الإماراتية الثانية في أبوظبي في وقت لاحق من العام الحالي.
وجرى تداول اسهم ثلاث شركات مسجلة في السوق أمس الأحد خلال مراسم افتتاح البورصة.
وستبدأ التعاملات بشكل كامل اليوم الاثنين.
وستجعل مقصورة التعاملات الجديدة من تسعير الصفقات عملية أكثر سهولة بالنسبة للسماسرة وذلك بعرضها الاسعار وحجم التعاملات الخاصة بالشركات المسجلة التي يجري تداول أسهمها الآن خارج البورصة.
ولن يضطر السماسرة بعد الآن إلى الاتصال هاتفيا بغيرهم من المتعاملين لمقارنة الأسعار.
وقال سماسرة أن الجهاز التنظيمي للسوق سيجعل البورصة تتمتع أيضا بشفافية أكبر من خلال مطالبتها الشركات المسجلة في السوق بمزيد من الافصاح المالي.
وأوضح هؤلاء السماسرة أن الشركات المسجلة في السوق ستصدر تقارير مالية كل ثلاثة أشهر.
وفي الوقت الراهن تعمد الشركات التي يجري تداول أسهمها إلى اصدار تقارير مالية علنية كل عام فقط.
وهناك زهاء 50 شركة يجري تداول أسهمها حاليا خارج البورصة في سوق تبلغ القيمة السوقية للأسهم المتداولة فيها نحو مائة مليار درهم (27 مليار دولار).
وقال سماسرة انه من الممكن أن يجري تسجيل كل تلك الشركات في السوق الجديدة في نهاية الأمر رغم أن تلك المسألة ستستغرق وقتا.
وكانت أسعار الأسهم الاماراتية قد تراجعت بشكل مطرد منذ وصولها إلى أعلى مستويات لها في أواخر عام 1998م إلا أن سماسرة قالوا إن الأسهم المتداولة في السوق غير الرسمية أخذت اتجاها صعوديا بعد أن تعززت ثقة المستثمرين قبيل افتتاح بورصة دبي.
وقال سماسرة أنه من الممكن أن تفتح السوق الرسمية الطريق للاستثمار الأجنبي في الأسهم الاماراتية.
واشار هؤلاء السماسرة إلى أن الشركات ستكون في حاجة إلى تغيير نظمها الأساسية على نحو يسمح لها باصدار أسهم بدون حقوق تصويت للأجانب.
ويسمح القانون الحالي للأجانب بتملك مالا يزيد عن 49 في المائة من أسهم الشركات المحلية.
|
|
|
|
|