أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 27th March,2000العدد:10042الطبعةالاولـيالأثنين 21 ,ذو الحجة 1420

مقـالات

دقات الثواني
د,عائض الردادي
د, شبكشي يواجه الأطباء
عندما كتب أحد الكتاب عن موقف سلبي تعرض له عندما ذهب بابنه في حالة إسعافية لم يكن موقف معالي الأستاذ الدكتور أسامة شبكشي الموقف المعهود بطلب التحقيق والإفادة، بل كان موقفاً عملياً حين فاجأ بعض مراكز ومستشفيات جدة بزيارة لم يعلن عنها لتزين المداخل بالورود، بل دخلها دخول من أراد أن يقف بنفسه على حقيقة الموقف بلا زيادة أو نقصان، وفي وقت قصير بدلاً من ·إشارة إلى طلبكم وإجابة على ما نشر نفيدكم بأنه لا صحة لذلك أو أن الصحفي قد بالغ أو تجاهل الحقيقة ونحو ذلك مما اعتادت إدارات العلاقات العامة على كتابته، وقلَّ أن تعترف بتقصير، وأنى للعمل الكامل أن يسلم من قصور؟!
وقد نشرت جريدة البلاد في عددها (15930) في 4/12/1420هْ صوراً من زيارة معاليه المفاجئة لمركز الإسكان الصحي ولمستشفى الولادة والأطفال في جدة، وكان فيما نشر من إجابات ما يدل على الجدوى الكبيرة لزيارة المسؤول للاطلاع والمتابعة من فوائد وخصوصا لدى بعض الموظفين الذين لا يحسون بأمانة المسؤولية، وسأنقل بعض ما نشر من كلام معالي الوزير، لما فيه من صرامة في التعامل مع من يتساهلون في واجبات الوظيفة العامة.
أخذ الوزير يسأل المرضى المصطفين عن آلامهم وشكاواهم ثم قال للطبيب المناوب (هل يعقل يا دكتور، أن يأتي هؤلاء من بيوتهم إلى هنا بكل هذه الشكوى دون أن يكون ثمة مبرر؟ إنهم يتألمون ولهذا قصدوك هنا، لا يمكن أن يركض أحدهم إلى المستشفى أو المركز للنزهة مثلاً وتضييع الوقت، لقد قادتهم سياط الألم إليك، فرأفةً بهم بالله عليك).
وفاجأ الدكتور شبكشي قسم الطوارىء في مستشفى الولادة والأطفال ليجد عدداً من النساء يحملن أطفالهن في أحشائهن أو بين أذرعهن وكانت الطبيبة مسترخية على مقعدها واضعة رجلاً على أخرى، محتجة بانتهاء العدد المخصص لها من المرضى وأن على غيرها من الأطباء أن يكشفوا على الأطفال والنساء المنتظرات، فكان جواب الوزير هو سؤال المدير المناوب ·أريد أن أعرف هل هذا المستشفى ملك لأبيك أم لأبيها؟ .
وعندما أجاب المدير بتوزيع المرضى حسب الدور وكل طبيب له عدد محدد بالتساوي بينهم، توجه الوزير للأطباء قائلاً: ·أنتم هنا مسؤولون عن آدميين، هؤلاء بشر، وأنتم مسؤولون عنهم أمام الله، هل لابد أن أتخذ إجراء حسم، وفصل، ونقل حتى يؤدي أحدكم واجبه؟! .
وتلقَّت تلك الممرضة التي عاملت عجوزاً بتعسف درساً في الواجب والمسؤولية.
إن في مواجهة د, شبكشي للإهمال بزيارة مفاجئة وبعبارات قد تبدو حادة (ولكن صحة الناس تقتضي ذلك) ما يدل على ما لزيارة المسؤول من أثر في الوقوف على الحقائق مباشرة مما يساعده على اتخاذ القرار المناسب، ومعالجة الأمور المماثلة، وتوعية الموظف المخل بواجب الوظيفة أن هناك متابعة لإصلاح الخلل، فشكراً للدكتور شبكشي، ووفق الله كل مسؤول في بلادنا إلى تنفيذ كل ما تتطلع إليه قيادتنا الرشيدة من حرص على ما يصلح أحوال معيشتهم.


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved