| مقـالات
سيرة مبلِّغ ونهاية بلاغ!
في صباح يوم الجمعة 3 مارس 2000م وعند الساعة الحادية عشرة وتسع وعشرين دقيقة ، ارسل ·ع, إبراهيم هذه الرسالة على عنوان بريدي الإلكتروني وذيلها بأرقام هواتفه ومعلوماته الشخصية، وكان السيد ·إبراهيم من الرياض وهو قارىء متابع ومهتم بما أكتب كما يبدو، قد هاتفني قبلها بشهر تقريباً وبدا انه مستاء من أمر مالم يفصح عنه، ولم أسأله بدوري احتراماً لظروفه النفسية عن كيف وصل إلى رقم هاتفي الشخصي الذي حرصت ألا يكون مسجلاً باسمي، ولعل السبب الأكثر وجاهة أنه اصلاً لم يمنحني فرصة كافية للحوار معه، بل اكتفى بالتوضيح أنه سوف يبعث برسالة ويأمل الاهتمام بها,, وإليكم موجزا لما قاله الأخ العزيز في رسالته التي قدم لها بقوله :· هذه المسألة حدثت لي شخصياً وأنقلها بدقة وبدون زيادة أو مبالغة ,, وأكمل :· في يوم 29/10 تمت سرقة سيارتي ْ الفكتوريا 99ْ وأنا أقف بجوار مغسلة محاذية للمنزل وهذا وقع طبعاً بسبب إهمالي أولاً ولكن إليك ما حدث بعدها,, ذهبت إلى مخفر الشرطة ومكثت هناك مايقارب الساعتين حتى أحصل على بلاغ يوجه لجميع الجهات المعنية بالأمر عبر الفاكس، والمضحك المبكي هنا أنني كنت أتنقل بين أقسام المخفر حاملاً في يدي أكوام الأوراق لدرجة تخوفت معها أن يطلب مني ملف علاقي أخضر كالمعتاد!؟؟، المهم بمجرد تعميم البلاغ فاكسياً تمام الواحدة ظهراً ْ السرقة وقعت العاشرة وخمسا وخمسين دقيقة!!ْ أسدى إلي أحد الضباط بالمخفر نصيحة محب مفادها الاحتفاظ بصورة من البلاغ لعرضها على أي دورية أمنية تقابلني بالشارع زيادة في التأكيد ْ قالها جاداً!!؟ْ ، مما يبين أن الفاكس قد خيب رجاءهم في مواقف كثيرة سابقة!، وأمام ماجرى وبدافع الاجتهاد قام شقيقي بطلب معونة صديق له يعمل ضابطا بمخفر شرطة آخر، وحرر بلاغا جديدا بمعرفته عمم أيضاً تمام الساعة الثانية وخمس عشرة دقيقة ظهراً، ومن ثم أوكلت أمري إلى الله خصوصاً وأن ما أطلعني عليه الزملاء لايبشر بالخير إذ قال لي أحدهم وياليته سكت، ان سيارة زميل ثالث سرقت منذ عشر سنوات ولم يعرف مصيرها حتى الآن!!، و في الساعة الخامسة والنصف عصراً من نفس اليوم وردني اتصال على الهاتف الجوال حادثني فيه أحد العاملين بالدوريات الأمنية، مفيداً بأن سيارتي وجدت مصدومة وبها تلفيات شنيعة!، وأنهم تعرفوا عليها عندما كانوا يؤدون واجبهم اليومي، لأن منظرها بدا ملفتاً ومثيراً للشبهات!، حيث وجدت معترضة وسط الشارع ومحركها يعمل وليس بداخلها أحد!، كذلك العمليات المركزية الجهة التي تصب فيها البلاغات وتهتم بتصنيفها ومتابعاتها بسؤالهم لها، اجابتهم بعدم وجود بلاغ يخص تلك السيارة وأمروهم بسحبها لأقرب مخفر ْ السيارة لم تسحْب ْ أما بالنسبة لوسيلة تعرفهم على صاحب السيارة الذي هو أنا، فكانت كوبون مسابقة لمجلة اليمامة وضعته في وقت سابق داخل درج السيارة!!؟، وبفطنة المواطن الحريص العارف بالإجراءات المتبعة والمتابع للمسلسلات البوليسية الأجنبية! استفسرت عما إذا كانوا توصلوا لتحديد هوية السارقين برفع بصماتهم لأفاجأ بمن يقول لقينا (بزران)مجتمعين حولها وحاطين يدينهم على السيارة وبعدين احمد ربك اللي لقيتها؟!!، وبالتأكيد حمدت الله على عودة السيارة وحمدته أكثر أن لدينا كراجا بالمنزل أحفظ فيه السيارة ولا أستيقظ صباحاً لأجدها بمعية مراهق أو محترف إجرام وسرقات أتعرض بموجبها لمعمعة السير في معاملة سرقة من مكتب إلى آخر ولكن بدون علاق أخضر كي أقوم بعمل (كعب داير) مثلما يردد الاخوة المصريون بالإضافة إلى أنني قمت بتوزيع رقم جوالي على وريقات في أجزاء السيارة,, فالاحتياط واجب
,, وهنا سكت إبراهيم عن الكلام المباح راوياً ما وقع بحقه في يوم واحد، وصوب الميكروفون إلى الشرطة في الرياض فهل من مجيب، أو أنها الأحلام نجترها ولانفعل بشأنها شيئاً؟!!.
baderalsaud@ hotmail.com
|
|
|
|
|