ابتداء: في وجع اللفظ,, موت المعنى
وفي وجع الأسلوب,, موت الذائقة الشعرية
وعند موت الذائقة الشعرية,, هل تأتي كميات التصفيق! ثابتة.
من خلال اللقاءات الممتعة التي عشناها في ليالي الجنادرية المضيئة بالشعر والفكر والأدب والآراء الجريئة الجميلة,, كان لقائي بالاستاذ الشاعر/ حمد الشطي وهو الرجل الممتلئ خبرة ونظراً فاحصاً لدقائق الأمور والقضايا وقد دار ذلك اللقاء حول الأمسيات الشعرية والحضور الجماهيري لها، ومدى تفاعله معها,, وقد طرح الأستاذ الشطي خلاله قنبلة نقدية موقوته ,, ها أنذا أحملها لصفحة مدارات الجزيرة لتنفجر هناك,, وهي مقولته حول التفاعل الجماهيري مع ما يطرح من الشعر خلال الأمسيات: إن كمية التصفيق,, ثابتة ,, فوجهة النظر هذه الفاحصة الخاصة حول قضية استمتاع الجمهور ومدى صحة الاستدلال على فنية الشعر بما يقابل به من تصفيق,, إنها وجهة نظر تستحق الاحترام والتقدير والتحقيق من مدى مطابقتها للواقع الحقيقي,, لمعرفة ما تحمله هذه المقولة وراءها من حقائق,, ومن مساوئ ان صحّت .
ولكن تبقى اشكالية واحدة,, وهي ماذا يقول الأستاذ الشطي حول كميات التصفيق!! في أمسيات خالد المريخي بالمقارنة مع الأمسيات الأخرى,, هل كمية التصفيق! ثابتة أيضاً,, أم ان لهذه الجزئية وجهة نظر أخرى فاحصة.
وأخيراً: كلمات الرجال تبقى ثابتة,, لأنها حية,, ولها في الواقع صلة نسب.
|