أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 26th March,2000العدد:10041الطبعةالاولـيالأحد 20 ,ذو الحجة 1420

الريـاضيـة

بالمنشار
وينك يا دوري زمان!!
أحمد الرشيد
هل لنا ان نترحم على دوري ايام زمان ونحن نعيش دوري الأنظمة المتطورة؟!
من وجهة نظري الشخصية,, نعم يحق لنا ذلك فقد افتقدنا النجوم وغابت الجماهير وانعدمت المتعة الكروية في غالبية المباريات!!
,, وعوضا عن ذلك صرنا نفرح كثيرا بالالقاب التي يتكسب من ورائها مراسلو بعض وكالات الانباء واصحاب بعض المجلات الرياضية الذين يجدون في وسطنا الرياضي سوقا رائجة لهم فقاموا بتوزيع الالقاب المحلية والعالمية على لاعبينا!!
,, وواصلنا ترديد,, عندنا اقوى دوري حتى ولو كان حضور معظم مبارياته لا يتجاوز الثلاثة آلاف مشجع!!
,, واشغلتنا بعض قضايانا الرياضية الهامشية التي صارت هي الاكثر تداولا في الفضائيات بعد ان وجد فيها الفضائيون مساحات ارحب لنشر الغسبل والاساءة لرياضة يبذل من اجل تطويرها الغالي والنفيس!!
,, وصدقنا ان لدينا لاعبين تطاردهم عقود الوهم الاوروبية فيما فرقهم تطارد الهويدي والتريكي والعنزي وغيرهم من الاجانب العاديين في كل شيء!!
,, وحتى الاحتراف بكل مواصفاته العالمية وتجاربه الطويلة الناجحة لم يرق لنا وطالب بعضنا باخضاع معظم بنوده لمواصفاتنا الخاصة!!
وهذا العشق الكبير للذات هو الذي حال بيننا وبين تطوير اساليب التفكير والتمعن بحقيقة واقع الدوري السعودي الامر الذي افرز كما من المعوقات التي اثرت على مسيرته وحجبت عنه شعبيته الجماهيرية التي كانت مضرب المثل!!
تعالوا نستعرض جوانب للدوري بين الامس واليوم,.
الدوري بالامس كانت قوته نابعة من إثارة مبارياته والاثارة خلقت جماهيرية كبيرة له لا تنسى,, فقد كان لكل مباراة اهميتها لاهمية نقاطها التي لم تكن تقبل التعويض، فالبطولة لن تكون الا لصاحب الرصيد الاكثر من النقاط!!
والمباريات المثيرة في احداثها وجماهيريتها صنعت نجوما كبارا للكرة السعودية لاتزال حتى اليوم تعاني من غيابهم!!
والدوري اليوم غابت عنه الاثارة وبالتالي غاب الجمهور عن غالبية مبارياته بعد ان الغى نظام المربع الذهبي السباق المثير للفوز بنقاطها!!
وتواضع عدد النجوم فيه ولم تشفع له كثرة العناصر الموهوبة لانها عجزت عن الوصول الى مستوى النجومية الحقيقية اما لغياب الروح او لتفاوت مستوى المنافسة او لاختلاف الانظمة التي تحكم المسابقة!!
والدوري اليوم لا يكاد يلتقط انفاسه في زحمة برامج الموسم وتداخلها مع مبارياته بشكل حرمه من المتابعة الجماهيرية واثر في مستوى منافساته!!
ومثل تلك المؤشرات السابقة تعني ان خللا قد حدث وهو المسؤول عن تناقص فعالية مردودات الدوري السعودي الفردية والجماعية,, والبحث عن العلاج يستلزم حوارا واضحا وصريحا لا يعتمد على الانشاء ولا على الخطابة وإنما ينطلق من لغة الارقام ويستند على الوقائع والحقائق ولتكن البداية لتحديد موقع الخلل,,هل هو في نظام المسابقات المحلية بشكل عام؟!
ام هو في عدم الدقة في تطبيق بعض الانظمة التي تخضع لها فرق الدوري؟!
ام ان الخلل في الفرق نفسها وفي اجهزتها الادارية والفنية؟!
وهل يمكن اعتبار بعض الممارسات الادارية داخل الاندية وتوجهات بعض الصفحات الرياضية سببا في تغيير نوعية التنافس ومستوى المنافسة وسط الدوري؟!
الموضوع كما قلت يحتاج لحوار حضاري يضع الصالح العام فوق كل مصلحة لمناقشة مسيرة الدوري الممتاز يشارك فيه اعضاء الاتحاد وممثلون عن ادارات الاندية والمدربين واللاعبين والاعلاميين لعلنا نصل الى مايعيد للدوري شعبيته الجماهيرية ولمبارياته نديتها وإثارتها.
عجائب!!
** في انديتنا اللاعب الاجنبي يستلم حقوقه اولا بأول فيما تتأخر مستحقات لاعبينا عدة أشهر,, فعلا انها النخلة العوجاء!!
** وفي انديتنا ايضا اكثر مظاهر الاحتراف بروزا هي الخصم من مرتب اللاعب!!
** ولاعبنا المحترف يواجه احيانا داخل ناديه ممارسات نكد ادارية يرفضها الاحتراف وتقرها الاعراف!!
** اعتقد اننا بحاجة لنظام تقاعد رياضي يلغي احتكار بعض مواقع التنفيذ الرياضية!!
** واحد يقول,, الحمد لله على السلامة فقد تأكدنا من غياب الفريق الهلالي عن المربع!!
** وصحيفة تدعو للتنافس الشريف كتبت بالخط العريض (الاهلي يطرد الهلال من المربع)!!
** بعد ضم الغشيان ومحاولة التعاقد مع العتيبي ومفاوضة التيماوي جاء الدور هذه المرة على التمياط يعني (النصر بمن زعل على فريقه وحضر)!!
** عيب ان يتحول حفل الاعتزال المنتظر الى مسلسل لا ينتهي من مواعيد الوهم!!
فقد قالوا في البداية ان الحفل سيكون لقاء بين المنتخب السعودي مع احد المنتخبات العالمية.
ثم قيل انه بالاضافة الى هذه المباراة سيقوم الكابتن مع فريقه بجولة على مناطق المملكة لمنح الجماهير الغفيرة فرصة المشاركة في التكريم,بعدها وقع الحفل ضحية لنكتة التسعات!!
ثم تطور برنامج الحفل ليتضمن مباراة للمنتخب مع منتخب عالمي واخرى لفريق الكابتن مع فريق عالمي ايضا!!
ووسط هذه الوعود التي لم تتحقق بحث آخرون عن مخرج مضمون لحفل الاعتزال وطرحوا فكرة اقامة مباراة بين فريق الكابتن والفريق المنافس لانها الاقل تكلفة والاكثر ضمانا لحضور جماهيري يليق بيوم اعتزاله,وتقديرا لمسيرة الكابتن ارجو ان تتوقف حلقات هذا المسلسل الذي يبدو انه سيكون على طريقة المسلسلات المكسيكية المملة!!


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved