| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة وبعد:
كل انسان معرض للخطأ او التقصير (فكل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون) ولكن هناك فارق بين مخطىء وخطىء آخر! فاذا صدر الخطأ من شخص جاهلا بذلك فهذا شيء عادي وغير مستغرب.
اما اذا كان مرتكب هذا الخطأ يعتبر قدوة لغيره في هذا المجال وعليه (الشرهة) فتلك مصيبة!
فمثلا ما هو شعورك اذا رأيت احد التربويين الذين يلقنون طلابهم باستمرار عن اهمية الوقت ووجوب الحرص على استثماره بينما الواقع يقول انه لا يهتم حتى بوقت الحصص الرسمية,, مع انه قدوة لطلابه!!
او ما هو شعورك وانت ترى رجل امن بسْْْْْْْْْْْيارة رسمية يرتكب مخالفة مرورية حتى وان كانت بسيطة (كعدم ربط الحزام مثلا) فسوف تراها كبيرة,, باعتباره قدوة لغيره من السائقين.
وايضا (وهذا هو المهم) ماذا لو اطلعت على مقابلة مع احد رجال الاعمال لدينا ووجدته يرحب ويشجع تطبيق السعودة ويذكر افضال الوطن على الجميع (كلام خاص لهذه المقابلة فقط)! اما الحقيقة فانه يطبق (اللا سعودة) على الواقع؟
وهناك الكثير من الامثلة التي ينطبق عليها قول الشاعر:
بالماء يدفع من قد غص غصته فكيف يصنع من قد غص بالماء؟ |
او ما قاله شاعر آخر بنفس المعنى:
بالملح نجلو ما نخشى تعفنه فكيف بالملح ان حلت به العيف؟ |
صالح عبدالله العريني ـ البدائع |
|
|
|
|