|
| الاولــى
 *
* واشنطن ْ مسقط ْ جنيف ْ الوكالات:
أعلنت الادارة الأمريكية ان الرئيس بيل كلينتون سيحاول استيضاح متطلبات سوريا من أجل احلال السلام مع اسرائيل وذلك حين يجتمع اليوم الاحد في جنيف مع الرئيس حافظ الأسد.
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح له بهذا الخصوص من توقع احراز تقدم جوهري خلال الاجتماع الذي يستهدف استئناف محادثات السلام بين سوريا واسرائيل التي توقفت في يناير الماضي.
تجدر الاشارة الىان سوريا تسعى الى الحصول على التزام من اسرائيل بالانسحاب من هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967 وذلك قبل مناقشة أية قضايا أخرى.
وكان مسؤول أمريكي يرافق كلينتون خلال جولته الآسيوية الحالية قد قلل أمس الأول من حجم التوقعات المنتظرة من اجتماع جنيف قائلا: ·الرئيس الأمريكي لن يخرج ويقول,, يسعدني اعلان ان الطرفين سيستأنفان المفاوضات .
واضاف: ·الأسد سيعود الى دمشق وسيجري الرئيس كلينتون محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك,, وستكون لدينا فكرة أوضح عما اذا كان بإمكانهما استئناف المفاوضات خلال الأسابيع القليلة التالية بثقة في أن حاجاتهما ستلبى .
أما كلينتون فقد لخص خلال تصريحاته الأخيرة رؤيته لاجتماعه مع الأسد قائلا: ·أعتقد أنه يمكن افتراض انني لن أضيع وقته,, سأعطيه رأيي بأمانة بشأن موقفنا الراهن والى أين اعتقد أنه يمكننا التحرك, وبعدها يتعين علينا جميعا اتخاذ قرار بشأن ما اذا كنا سنمضي قدما .
هذا وقبل لقاء كلينتون/ الأسد اليوم التقى جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان أمس السبت مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الذي قام بزيارة قصيرة لسلطنة عمان في ختام جولته الآسيوية قادما إليها من باكستان.
وقالت وكالة الانباء القطرية ان السلطان قابوس بحث مع الرئيس الأمريكي العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين ومختلف التطورات الاقليمية والعربية والدولية.
واضافت في تقرير لها عن الزيارة ان توقف الرئيس كلينتون في السلطنة ولقاءه مع السلطان قابوس جاء تقديرا لدور السلطنة في دعم جهود السلام المبذولة سواء في الشرق الأوسط أو في مختلف الدوائر المحيطة بها وهو دور ملموس على مدى السنوات الماضية فضلا عن أن المحادثات تأتي في ختام جولة قام بها كلينتون وزار خلالها كلا من الهند وبنجلاديش وباكستان وفي ظل تطورات بالغة الأهمية تشهدها منطقة الخليج والشرق الأوسط.
هذا وخلال زيارته القصيرة لباكستان هبطت طائرة سلاح الجو الأمريكي رقم واحد في اسلام أباد أمس السبت ولكن الرئيس بيل كلينتون لم يكن على متنها.
ووصل كلينتون بعد ذلك بدقائق على متن طائرة أخرى لا توجد عليها أي علامات.
وصرح مسؤولو الأمن بأن الطائرة الأولى كانت خدعة لتضليل أي ارهابيين محتملين.
وكان قد تم تشديد اجراءات الأمن في العاصمة الباكستانية بصورة كبيرة حيث تم نشر نحو خمسة آلاف جندي والآلاف من رجال الشرطة في المدينة أثناء الزيارة.
وكان في استقبال كلينتون القادم من بومباي ·الهند ترافقه وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت في مطار شاكالا العسكري · على بعد 10 كيلومترات من اسلام أباد وزير الخارجية الباكستاني عبدالستار.
وتوجه الرئيس الأمريكي الذي قام بزيارة استغرقت عدة ساعات الى باكستان مباشرة الى القصر الرئاسي للقاء رئيس الدولة رفيق ترار والجنرال مشرف الذي اطاح رئيس الوزراء نواز شريف في انقلاب عسكري في 12 تشرين الأول/ اكتوبر الماضي.
وذكرت مصادر أمريكية ان المحادثات تناولت ايضا الارهاب المرتبط بالحركات المتطرفة وتهريب المخدرات وهما مسألتان مرتبطتان بأفغانستان.
واكد مشرف يوم الخميس الماضي انه يتصرف ·وفق ما تمليه المصلحة الوطنية , واضاف: ·لسنا بحاجة الى موافقة أحد ولا يمكن لأحد ان يملي علينا أي أمر مهما كان .
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض مايك هامر أمس الأول ان ·علاقاتنا تشهد توترا ولا يمكن أن تعود الى وضعها الطبيعي بدون عودة الى الديمقراطية في باكستان .
واضاف ان ·رغبتنا في التعاون مع الحكومة الباكستانية محدودة خصوصا اذا بقينا مقتنعين بأن اهتمامها يتركز على كشمير .
|
|
|
|
|
