| الاقتصادية
* واشنطن ْ لندن ْ ق,ن,أ ْْ طهران ْ رويترز:
اختتم بيل ريتشاردسون وزير الطاقة الأمريكي مسعى لحمل دول منظمة الأوبك على زيادة انتاجها من البترول.
وقال مراسل راديو صوت أمريكا في لندن أمس ان ريتشاردسون يبدو متفائلا بأن تلك الدول ستقرر زيادة الانتاج عندما تجتمع في فيينا غدا الاثنين, وقال الوزير الأمريكي أنه استخدم الدبلوماسية الهادئة لا التهديد لإقناع دول الأوبك بالموقف الأمريكي,, ويعتقد الآن أن اجماعا في الرأي بدأ يظهر بين دول المنظمة حول ضرورة تعديل مستويات الانتاج لتوفير الاستقرار في الأسواق.
وأضاف ان هناك اتفاقا على ان استقرار أسعار البترول أمر مرغوب فيه وان العالم بحاجة لقدر أكبر من التوازن وقدر أقل من التقلب في أسعار البترول وهناك اجماع في الرأي على ان تقلب الأسعار يلحق الضرر باقتصاديات الدول المنتجة.
وأشار ريتشاردسون الى ان هناك اعترافا بأن زيادة في الانتاج في الوقت المناسب ضرورية لتعديل الآثار العكسية التي يخلقها ارتفاع متواصل في أسعار البترول على الاقتصاد العالمي ويعتبر كل ذلك تحولا تاما عما كان عليه قبل اربعين يوما, وقال ان ارتفاع الاسعار لا يؤثر على الدول الصناعية فحسب بل وعلى اقتصاديات الدول النامية.
وكان وزير الطاقة الأمريكي قد أجرى محادثات أمس الأول في لندن مع وزير البترول الاماراتي عبيد بن سيف الناصري حول تهديدات أمريكا بفرض حظر على صادرات السلاح الى الدول التي تعتبرها واشنطن مسؤولة عن استمرار الزيادة في أسعار النفط.
وكان قد تركز الاجتماع حول الاتصالات التي تجريها الولايات المتحدة بشأن وضعية أسعار النفط في الأسواق العالمية اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد الوزير الاماراتي في تصريحات عقب الاجتماع ان اللقاء يأتي في اطار حرص الولايات المتحدة على طرح وجهة نظرها على صعيد دول منظمة الأقطار المصدرة للنفط أوبك قبل اجتماع المنظمة غدا الاثنين, واضاف ان التطورات التي حدثت في السوق النفطية تحتم تدارس التطورات على هذا الصعيد وذلك لاتخاذ قرار متوازن يخدم مصالح كل الأطراف.
وأوضح ان لقاءه بالوزير الأمريكي يهدف أساسا الى بلورة فهم لوضع السوق النفطية,, مضيفا لقد ابلغت الوزير الأمريكي اهتمام دولة الامارات للوصول الى قرار يخدم مصلحة المنتجين والمستهلكين وشرحت له وضع السوق النفطية .
وحول امكانية انشقاق منظمة الأوبك في قضية رفع مستوى الانتاج قال وزير النفط بدولة الامارات نأمل ألا يحدث أي انشقاق داخل الأوبك لأن الخلافات الماضية داخل المنظمة اظهرت لكل اعضائها مدى الأضرار التي لحقت بها .
واستطرد الناصري يقول ان اتفاق مارس بلور بالفعل وحدة الأوبك المطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى,, مشيرا الى أنه من السابق لأوانه افتراض نتائج اجتماع أوبك المنتظر يوم الاثنين.
وأعرب عن اعتقاده بأن المنظمة ستصل في النهاية الى قرار واحد.
ومن جانبه ذكر بيل ريتشاردسون وزير الطاقة الأمريكي ان الاجتماع لم يقتصر على بحث موضوع النفط في الاسواق العالمية بل شمل ايضا تطور العلاقات بين الولايات المتحدة والامارات.
ووصف الوزير الأمريكي اللقاء مع الناصري بأنه مشجع وقال انه لم يحصل على أية التزامات قبل اجتماع الأوبك المقبل,, مشددا على موقف بلاده بأن عشرة دولارات للبرميل قليلة وثلاثين دولارا كثيرة ورفض تحديد أي مستوى لسعر البرميل, وأكد اقتناع بلاده بأن السوق النفطية تحتاج الى استقرار في الأسعار على المدى البعيد.
وكان وزير الطاقة الأمريكي قد طلب في لقاءاته السابقة ولقائه مع الناصري ضرورة رفع مستوى الانتاج لخفض الأسعار الى المستوى المقبول, من ناحية اخرى حث بيجان نمدار زانجانه وزير النفط الايراني اوبك اول امس الجمعة على توخي الحذر جدا في اتخاذها قرارا بزيادة انتاج النفط لاشاعة الاستقرار في اسعار النفط, ومن المقرر ان يجتمع زانجانه ووزراء بترول منظمة اوبك الاخرون في فيينا غدا الاثنين لاتخاذ قرار بشأن كمية النفط التي بامكانهم انتاجها بعد انتهاء اتفاقية استمرت عاما بشأن حدود التصدير هذا الشهر.
وقال في التلفزيون الحكومي (نعتقد انه يتعين علينا ان نكون حذرين جدا في تغيير مستوى الانتاج هناك خطر ان تنهار الاسعار اذا تحدثنا عن زيادة كبيرة في الانتاج).
(يجب علينا عدم اتخاذ اي قرار بشأن زيادة الانتاج دون ان نختبر اولا السوق وضخه (النفط الاضافي) بكميات صغيرة هناك احتمال بأن نسبب صدمة للسوق).
وقال ان توقع زيادة كبيرة في الانتاج اسهم بالفعل في هبوط الاسعار قبل الاجتماع, واضاف اقتراحنا هو اتخاذ موقف حذر جدا تجاه السوق, وتتعرض اوبك لضغوط من جانب الغرب ولاسيما الولايات المتحدة للموافقة على زيادة الانتاج بشكل كبير لتخفيف المخاوف بشأن تأثير زيادة الاسعار على التضخم والنمو الاقتصادي.
ولكن هبوط الاسعار بنسبة 20 في المائة في سوق النفط الدولية خلال الاسبوعين الماضيين يجعل من الصعب على اوبك بشكل اكبر التوصل الى اجماع بشأن زيادة الانتاج على الرغم من سلسلة من الاتصالات بين اعضائها.
وايران التي تحتاج بشدة للعملة الصعبة لتنشيط اقتصادها الراكد من بين اشد المعارضين لاي زيادة كبيرة في الانتاج في الاوبك.
وبدأ الاقتصاد الايراني للتو في الانتعاش من هبوط استمر تسع سنوات في اسعار النفط قبل عام فقط, وقال زانجانه (اذا كان ضروريا يجب على اوبك ان ترتب اجتماعات اخرى على اساس طارىء,, حتى لا يضيع استقرار اسعار النفط الحالي هنا), استقرار اسعار النفط اهم لنا من ارتفاع الاسعار, وحث اوبك على عدم الرضوخ لضغوط الولايات المتحدة.
وقال: (نأمل بأن نحافظ أوبك مثلما كان الحال من قبل على استقلالها في هذا الاجتماع والا تتأثر بمثل هذه الضغوط.
(يجب علينا التفكير في كل من مصالح المنتجين والمستهلكين والنمو الاقتصادي للمستهلكين مهم ايضا الانكماش الاقتصادي العالمي يخفض الطلب على الطاقة.
بوجه عام نريد اتخاذ قرار من خلال حوار طبيعي وبعيدا عن الضغوط السياسية غير الطبيعية.
من جهته قال عبدالله بن حمد العطية وزير النفط القطري أمس السبت ان منظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك ستدرس سياسة الانتاج بعناية آخذة المنتجين والمستهلكين في اعتبارها.
وردا على سؤال حول خطط اوبك المحتملة لرفع الانتاج قال العطية رئيس المنظمة في دورتها الحالية ان اوبك ستناقش جميع المسائل بدقة.
وقال لرويترز قبل مغادرة قطر متوجها الى فيينا لحضور الاجتماع الوزاري لأوبك ان الوضع برمته وجميع الخيارات مطروحة امام اوبك مشيرا الى انها ستحاول تحقيق التوازن بين مطالب المستهلكين والمنتجين.
وتبدأ اوبك غداً الاثنين اجتماعها الوزاري لمناقشة سياسة الانتاج.
ترقية الفليج إلى مساعد أمين غرفة الرياض لقطاع الصناعة
* الرياض ْ الجزيرة:
اصدر امين عام الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الاستاذ حسين بن عبدالرحمن العذل قرارا عين بموجبه الاستاذ خالد بن فهد الفليج بوظيفة مساعد امين عام للقطاع الصناعي بالاضافة الى اشرافه على القطاع التجاري والخدمي والزراعي.
وكان الفليج يشغل منصب مدير الادارة الصناعية بالغرفة منذ عام 1404هْ الى ان تمت ترقيته الى وظيفة مدير عام الشؤون القطاعية عام 1418هْ.
وتجدر الاشارة الى انه حاصل على شهادة البكالوريوس في الادارة منذ عام 1400هْ وهو تاريخ التحاقه للعمل بالغرفة، كما التحق بالعديد من الدورات التدريبية، وشارك في كثير من اللجان الداخلية بالغرفة، ومثل الغرفة في عدد من المؤتمرات والاجتماعات الداخلية والخارجية.
|
|
|
|
|