|
| مقـالات
الشأن الثقافي يهمنا جميعاً حتى وإن كنا نميل إلى لون دون آخر، وإذا كنا في الماضي نفتقد إلى الناقد الحصيف الجاد إلا قليلاً, ففي هذه المرحلة وجد بيننا نقاد ذاع صيتهم حتى خارج الحدود وننتظر منهم انجازات أوسع في مشهدنا الثقافي بعد أن تجاوزنا مرحلة التقليد وأصبح لنا ابداعنا في أكثر حقول الثقافة.
فلدينا الناحت والفنان التشكيلي إلى جانب القاص والمسرحي والشاعر والسارد الذي يتعمق في التراث الشعبي والأسطورة وهذه المنجزات الثقافية مع ما يرفدها من وسائل الإعلام المحدودة تحتاج إلى رعاية كبيرة ليس للمحافظة عليها فحسب وانما إلى تعميقها وانتشارها اذ ما زلنا نقف حائرين أمام عدم انتشار الكتاب السعودي في المحافل العربية لمحدودية توزيعه, وكذلك الاحباط في التشجيع الذي يقتضي من الأديب أن يطبع نتاجه على حسابه الخاص مما يحول دون الاطلاع على طموحات الكثير من الأدباء الشباب بالذات, وإذا كانت الجمعية العربية للثقافة والفنون تسعى جهد طاقتها في احتواء ما تستطيع من الانتاج السردي القصة والرواية مشكورة من خلال نادي القصة فإننا نتساءل ماذا بشأن الشعر؟ هل يكتفى بالقول انه ديوان العرب فحسب بينما نراه يواجه بهجمة شرسة من الشعر العامي الذي تسهم بعض المطبوعات التي تأتينا من الخارج في دعمه وانتشاره على حساب الشعر الفصيح, اننا ندعوا محبي الشعر العربي الفصيح إلى المناداة للتصدي لهذه الهجمة التي طالت حتى بعض الشباب الذين يجدون سهولة في ترديد هذه الأبيات الركيكة من الكلمات العامية تعتمد على المديح والاتكاء على البواعث الشخصية التي لا ترقى إلى مستوى التجربة الشعرية المبدعة.
فيا أيها الشعراء انتبهوا إلى انتاجكم الذي سوف يضيع في زحمة هذه المحاولات اللا مسؤولة، فالقصة والشعر هما فرسا رهان الثقافة في كل مكان.
|
|
|
|
|
