أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 26th March,2000العدد:10041الطبعةالاولـيالأحد 20 ,ذو الحجة 1420

مقـالات

شدو
عولمة الشعر والشعراء!
د, فارس الغزي
وأخيرا ركب الشعر والشعراء قطار العولمة، حيث احتفل العالم في الاسبوع المنصرم بيوم الشعر الذي اقامته منظمة اليونسكو, لا اكتمكم سرا انني اصبحت لحظة قراءتي للخبر هدفا لكثير من التساؤلات الذاتية! بخصوص معنى احتفال العالم، برمته، بالشعر,, وما الفائدة المرجوة من وراء ذلك؟! حينها اخذت اسائل نفسي عما اذا كان احتفال كهذا يمثل مؤامرة! عالمية هدفها اشغال العرب بالمزيد من الملهيات عن قضاياهم المصيرية، بل واوغلت في التساؤلات التي من ضمنها كنه وماهية القيم الشعرية التي لدينا وجه! على اماطة اللثام عن وجهها! عالميا؟! هل هو شعرنا الغزلي المملوء بؤسا ودما وحرمانا وهجرانا,, هل هو شعر الفخر والحماسة والشجاعة على الذات ، وعلى غرار عقلية وما انا الا من غزية ان غوت ,, ام هل هو شعر البكاء على اطلال الماضي الباكية المبكية,, ام هل يا ترى ان العالم بحاجة الى مزيد من الحزن العربي الشعري الراسخ في اعماقنا رسوخ اوتاد الارض بالارض، خصوصا ان قضايانا متشابهة تاريخيا بدليل ان حزننا معار معاد حسب رؤية من رأى فصدق حين رأى قائلا:


ما ارانا نقول الا معارا
او معادا من لفظنا مكرورا

الآن وقد خيم الليل وانا اكتب تلك المقالة على متن طائرة تمخر عباب السماء مخرا، التفت يمنة ويسرة فلا اجد بحوزتي سوى كتاب عالم الاجتماع الشهير علي الوردي والمعنون اسطورة الادب الرفيع لاقرر استعراض ما استعرض! من قيم شعرية ارى ان باستطاعة العرب عولمتها شعريا! ,, فاليه وهو يعدد المناحي الحياتية التي تدور حولها تلك القيم وعليكم تقمص الادوار وتخيل النتائج! ص 100 .
1 ْ القبيلة الفاضلة تطير الى الشر حالا من غير سؤال او تردد.
2 ْ وهي تنصر ابناءها سواء اكانوا ظالمين او مظلومين.
3 ْ وهي تجزي الظلم بالظلم والاساءة بالاساءة، وليس للحلم او العفو عندها نصيب.
4 ْ وهي لا تخشى الله عندما تظلم او تنتقم.
ختاما، هل لي ان اضيف على قيم الوردي قيمة يتيمة يتمنا منعة وحضارة! ، الا وهي: قيمة انعدام التوسط بدليل نظرية! الصدر او القبر القديمة قدمنا,,!


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved