|
| العالم اليوم
* موسكو الوكالات:
حثت أمهات الجنود الروس الذين لقوا مصرعهم في حرب الشيشان الناخبين على الاقتراع ضد فلاديمير بوتين القائم بأعمال الرئيس عند التوجه الى صناديق الاقتراع بعد غد الاحد للادلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة.
ونسبت شبكة ·سي ان ان الاخبارية الامريكية امس الى امهات هؤلاء الجنود قولهن ان انتخاب بوتين رئيسا لروسيا سيعني المزيد من اراقة الدماء في البلاد حيث قدرن عدد الجنود الروس الذين لقوا حتفهم في العمليات العسكرية في الشيشان بما لا يقل عن اربعة آلاف جندي وهو ما يتعارض مع الاحصائيات الرسمية التي تشير الى مصرع 1629 جنديا فقط واصابة 8043 آخرين.
وعلى صعيد متصل اشارت الشبكة الى ان احدث استطلاعات الرأي العام في روسيا اشارت الى ان بوتين سيحصل على اكثر من نصف اصوات الناخبين مما يعني تحقيق فوز اسهل من الجولة الاولى للانتخابات.
وقد وعد بوتين في حملاته الانتخابية امس الاول بإجراء اصلاحات اقتصادية لتحقيق التقدم الاقتصادي وبالعمل على تحقيق السلام العرقي في البلاد.
على صعيد الموقف الميداني في الشيشان فقد تعرضت القوات الروسية مساء امس الاول لاطلاق نار جديد من قِبل المقاتلين الشيشان في قرية كومسومولسكوي ·جنوب الشيشان بعيد اعلانها انتهاء عملية ·التطهير حسب ما اوردت وكالة انترفاكس نقلا عن هيئة اركان القوات الروسية.
وكانت القوات الفيدرالية اعلنت انها ستبدأ بعملية ·تطهير اقسى بكثير في تلك المنطقة التي تبعد نحو ثلاثين كلم الى الجنوب من العاصمة غروزني حين يستمر نحو خمسين مقاتلا بالمقاومة منذ اكثر من اسبوعين.
واظهرت الصور التي عرضها تلفزيون ·ان تي في امس الاول جثث نحو عشرة مقاتلين وتشير تقديرات الجيش الى دفن نحو مائة مقاتل في ذلك المكان.
واشارت المصادر الروسية الى مقتل اكثر من 700 شيشاني خلال المعارك من اجل السيطرة على منطقة كومسومولسكوي التي دمرت تماما.
ومن ناحية اخرى زعمت وكالات انباء روسية ان القوات الروسية قامت اول امس باعتقال الثوار الشيشان الباقين الذين مازالوا يبدون مقاومة في قرية كومسومولسكوي التي دمرت بعد اكثر من اسبوعين من المعارك.
وبدا ان الهدوء يسود بقية منطقة الشيشان مع استعداد روسيا لانتخابات الرئاسة يوم الاحد المقبل والتي يتوقع على نطاق واسع ان يفوز فيها القائم بأعمال الرئيس فلاديمير بوتين.
وقد لاقى الموقف المتشدد لبوتين من المقاتلين الشيشان تأييدا شعبيا في الداخل لكن تزايدت الضغوط من اجل اجراء تحقيقات واسعة من تعرض المدنيين في الشيشان لأعمال وحشية.
وقال المجلس الاوروبي انه اتفق مع موسكو من حيث المبدأ على ارسال خبيرين لحقوق الإنسان لينضما الى فريق روسي يجري تحقيقا بشأن انباء عن وقوع اعمال تعذيب واغتصاب واعدامات على ايدي القوات الاتحادية خلال الحملة التي مضى عليها ستة أشهر في الجمهورية المتمردة.
|
|
|
|
|
