إنني أمه,.
إنه آخر اطفالي وفي سنته الدراسية الاولى,.
ما ان يخرج مع اطلالة كل صباح حتى يجر معه كل احشائي مثلما يجر حقيبته خلفه,, تبدأ نظراتي تتفحصه وهو يخرج الى الشارع,, اصعد الدرجات بكل رشاقة رغم كبر سني لاختلس النظرات الى كل ما حوله في الشارع حتى يغيب عن ناظري فتغيب معه اعماق روحي على امل انتظاره بعد سويعات,, تنهال الاعمال البيتية كما الطوفان فأذوب بها دون كلل,, لكن احساس يخالجني فيذكرني عندما ارى بعض ادواته فأنظر الى الساعة واتفرسها بدقة فيعتريني انفراج سريرة بقرب عودته,, صوته البعيد يدق اجراسا في رأسي فأطلق لجسدي العنان حيث نفس المكان المطل على الشارع لاراقبه في عودته,, شوقي اليه كبير,, في عمق تلك اللحظات اراه فاستنشق رائحته المحببة لي,, ابتسم حيث تهيج السعادة فأزيل كل العوائق لافتح له الباب.
بدر العبدان
|