أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 24th March,2000العدد:10039الطبعةالاولـيالجمعة 18 ,ذو الحجة 1420

شرفات

ماما أنيسة,.
قدمت برامج الأطفال لأربعة أجيال وماتزال طفلة
أربعون سنة من العطاء ومازالت مقصرة
* حوار:
بدر العبدان
الحديث مع (ماما أنيسة) يوحي بالعذوبة من خلال تساقط جملهاالطفولية الرائعة,, حديثنا معها كأنما نتحدث مع طفلة مثقفة جدا تحاكينا من دواخلها البريئة فتنهمر اجابات عفوية تتهاوى بهدوء من روحها الطفولة رغم عمرها الذي عاصر اربعة اجيال من الاطفال هي سنوات عمرها في تقديم برامج الاطفال بالتلفزيون,, تلك الخبرات تجعل الحديث معها مليئاً بالاثارة الممزوجة بالاستمتاع دون ملل.
* نعرفك (ماما انيسة) فمن انت؟
انا انيسة محمد جعفر لكن ماما انيسة اقرب الى نفسي لانني اعتز به واعتبره اسمي الحقيقي.
* منذ ما يقرب من اربعين سنة في تقديم برامج الاطفال كيف ترين تلك التجربة؟
هي ليست تجربة,, وانما هي عمر امومتي لابنائي فمنذ عام 1961م وانا اقدم برامج الاطفال في التلفزيون دولة الكويت,, علما بانني كنت معلمة لعدة سنوات قبل ذلك.
* عطاء بهذا الكم من السنوات يبدو انه يعطي احساساً بالرضا,, أليس كذلك؟
نعم,, ولكن لدي احساس انني مقصرة في عطائي للطفل رغم كل تلك العطاءات,, لكن هؤلاء الاطفال وذويهم هم من يعطيني الاحساس بعطائي حيث يشمولنني بحبهم واحترامهم.
* هناك من يقول ان طفل اليوم اذكى من طفل الامس,, كيف ترين هذا القول؟
الطفل امس واليوم هو الطفل لم يتغير,, ولكن في نظري اننا نحن تغيرنا ككبار سواء في اساليب التربية الحديثة او مفاهيمنا الحديثة في تنفيذ بعض تلك الاساليب التي قد ننفذها بشكل خاطىء.
* كيف ذلك؟
الذكاء في الطفل هو الذكاء سواء قديما او حديثا,, لكننا كنا نحد من هذا الذكاء في طفل الامس كنواح توجيهية وغيرها,, لكننا نعطي طفل اليوم حرية اكثر ينعكس بعضها على اخلاقياته التي قد تعطي شيئاً من التسيب غير المرغوب تحت ستار التربية الحديثة التي لا ننفذها بشكل جيد واقصد ما نستورده من المجتمعات الاخرى التي تختلف عن مجتمعنا من حيث الترابط والتماسك وحب النظام الاسري والصدق في المعاملة والطيبة وغيرها,, فهناك سلوك لا يتلاءم مع مجتمعنا وهذا ما يجب ان ننبذه,, اما ما يفيد فالاخذ به واجب.
* لكن التغيرات في عصرنا الحاضر تحتم علينا التركيز اكثر في التعامل مع الطفل,, أليس كذلك؟
نعم,, ولكن لا ننسى الحزم في تطبيق كثير من الاساليب التربوية لان الحزم لطفل اليوم مطلوب كي يتربى على الاحترام ولكي يعرف التعامل مع التقنية الحديثة تحت شيء من المراقبة لان تلك التقنيات يجب ان يستفيد منها الطفل ولكن الخوف ان يترك له الحبل على الغارب فتكون الكارثة,, وايضا مفاهيم الرجولة بالسابق كانت واضحة,, اما اليوم فالمجالات كثيرة يمكن ان يهرب لها.
* هل لديك اطفال؟
في الحقيقة ليس لدي اطفال ولكن الله عوضني بأن جعل لي ابناء في كل مكان من وطني الكويت والخليج وكل الوطن العربي.
* كيف ترين مقولة (فاقد الشيء لا يعطيه)؟
أنا أفكر هذه المقولة واحس انها مقولة كاذبة من خلال تجربتي لانه في نظري اذا فقد الشيء يجب ان يعوض ما فقده بالعطاء,, انا اعطيت كثيرا من اجل الطفل وسأظل اعطي ما دمت قادرة على العطاء.
* كيف هي برامج الاطفال الان؟
انا متابعة جدا لبرامج الاطفال في كثير من اصقاع الدنيا وارى ان الكل يقدم اجتهاده حسب بيئته ومجتمعه,, فما كل ما يستورد من الغرب يصلح لنا ولابنائنا,, لذلك يجب ان نرى كل شيء ونأخذ ما يناسبنا ونترك ما لا يصلح.
* هل اعتبره تقييماً؟
لا,, فليس من حقي ان اقيم ولكنني اشارك في برأيي واقول اذا لم يكن العطاء نابعا من اهل البلد لابنائه فاعتبره ناقصاً,, فأنا لا استطيع ان انجح في تقديم شيء للطفل غير الكويتي مثلا.
* هل البرامج الآن ترضي طموح الطفل؟
في نظري لا,, ولكنني ارى برامج الاطفال وافرح انها موجودة واتمنى كثرتها لانها كلما كثرت فلابد وان تحوي بداخلها شيئا جيدا.
* من الافضل في تقديم برامج الاطفال,, المرأة ام الرجل؟
ليس هناك افضل,, فمقياس الافضلية في كمية العطاء ونوعيته ومهارة التعامل، فالمرأة أم والرجل أب,, وان كنت ارى وهذا رأيي الشخصي بأن المرأة اقرب الى الطفل من الرجل.
* هل من كلمة اخيرة؟
شكرا ,, واود من خلالها ان ابعث كل التحية لابنائي وبناتي في السعودية سواء الصغار او الكبار فأنا اكن للشعب السعودي كل التقدير والاحترام والامومة.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved