أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 24th March,2000العدد:10039الطبعةالاولـيالجمعة 18 ,ذو الحجة 1420

عزيزتـي الجزيرة

بعد أن انقضى العيد
هذه الظواهر تحتاج إلى العلاج
عزيزتي الجزيرة,.
تحية طيبة:
ودعنا منذ أيام قليلة مناسبة عزيزة على قلوب كافة المسلمين في مغارب الارض ومشارقها وهو عيد الاضحى المبارك الذي يأتي لنا كل عام بفرحة غامرة تعم الجميع وتزدان معها كل اوجه الحياة بالسعادة والهناء، وتتقارب فيها جسور المحبة بين الناس، وتقوى روابط المودة بين الاقارب,, فالكل منهم تعمه الفرحة صغارا وكبارا شيوخا ونساء، الكل يرى في العيد فرصته المناسبة لزيارة جار افتقده رغم قربه منه او قريب باعدته مشاغل الحياة المتشعبة او صديق فرقته عنه الايام او معارف وارحام له ابعده عنهم العمل فجعله في مدينة وهم في مدينة اخرى، تلك هي الأعياد التي تلم شمل الاسر وتقرب القلوب المتنافرة وتجمع الأقارب والاصدقاء, فترى بدون تعجب كيف ان تلك المحافظة التي بدت في بقية الايام العادية صغيرة بسكانها وقاطنيها وقد ازدحمت فجأة بالسيارات والناس واشكال اخرى من البشر لم تكن مألوفة لك في السابق، ووجوه غريبة لم تكن ضمن ما اعتاده نظرك من ابناء مدينتك, اشياء تجعلك حقا تشعر بعظمة العيد وكيف كان الناس في الغالب منشغلين عن بعضهم في امور الاسرة والعمل والحياة، فيأتي العيد ليجمعهم مرة اخرى على المودة والمحبة والتراحم,غير انه يلاحظ ومع دخول كل عيد بعض المظاهر والسلوكيات التي تكاد تصبح ظاهرة مألوفة في كل الاعياد ولذا فانها وبكل تأكيد تحتاج منا الى وقفة صادقة لوضع الحلول المناسبة لكونها تتكرر كل عام الى درجة انها اضحت معروفة لدينا ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 تهاون بعض الناس في الأيام العادية وانشغالهم عن التسوق وشراء لوازم العيد قبل ان يشتد بهم الزحام، ويظلون طوال الايام التي تسبق دخول العيد في سباتهم الى حين اقتراب العيد بيوم او يومين او في نفس ليلة العيد حيث يتسابقون الخطى الى الاسواق محدثين الارتباك والفوضى في حركة السير امام المحلات والازدحام غير المبرر وتشجيع التجار على المغالاة في الاسعار، وكذلك انتشار المعاكسين والمزعجين للمتسوقين ونسائهم.
2 ارتفاع أسعار الاغنام بشكل ملحوظ مع دخول العيد الى درجة ان يصل سعر الخروف الى ثلاثة اضعافه في الايام العادية، وهذا ليس في صالح المستهلك ابدا فالبعض منهم اصحاب دخل محدود وبالكاد يستطيعون شراء ذبيحة خاصة بعد ان يستنزف شراء ملابس العيد للابناء والاسرة الكثير من نفقاتهم.
3 ارتفاع اسعار بعض محلات بيع الملابس والخياطين، وتفاوت الاسعار بين محل وآخر رغم ان البضاعة المعروضة واحدة، كما ان بعض التجار يعمد في هذه المناسبة الى اخراج الملابس القديمة المخزنة من المستودع ليعرضها الى جانب الحديثة وباسعار مبالغ فيها قليلا.
4 انتشار الشروخ والطراطيع والمفرقعات وبيعها في المحلات للاطفال الذين لا يعون اخطارها وما تسببه من ازعاج للنائمين والمرضى والمطمئنين في بيوتهم، كما انها تفقد بعض الاسر فرحة العيد نتيجة الإصابات التي تحلق بابنائهم منها.
5 سهر البعض في ليلة العيد وتأخره في النوم الى درجة انه يحرم نفسه متعة العيد التي تقوم على التواصل وصلة الارحام، وحرمان زواره في العيد من فرصة لقائه وتهنئته بهذه المناسبة السعيدة.
داعياً في الختام المولى العزيز القدير ان يعيده علينا وعلى كافة المسلمين عيدا سعيدا، وعمرا مديدا، وكل عام وانتم بألف خير.
محمد بن راكد العنزي ـ طريف

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved