أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 24th March,2000العدد:10039الطبعةالاولـيالجمعة 18 ,ذو الحجة 1420

أفاق اسلامية

من هدي القرآن
وجوب شكر نعم الله
د, نبيل بن محمد آل إسماعيل *
قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم واشكرو الله إن كنتم إياه تعبدون) سورة البقرة: 172 ويقول تعالى: (واشكروا لي ولا تكفرون) سورة البقرة:
ويقول عز وجل: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) سورة ابراهيم: 7.
من نعم الله على عباده انه لما خلقهم هيأ لهم من المطاعم والمشارب والمناكح والمراكب، ما به حياتهم، وعليه قوام ابدانهم، فأنزل لهم من السماء الماء واخرج لهم من الارض النبات، وخلق لهم الحيوانات الطيبة وسخرها لهم فتفضل عليهم بالرزق العميم، وتنوع ذلك النعيم، فمنهم من يتفضل عليه بطيب الارض وغزارة المياه وانبات البساتين الفيحاء الكثيرة الثمار ومنهم من يتفضل عليه بالعلم، ومنهم من يتفضل عليه باعطائه القدرة على الصناعة ومنهم من يتفضل عليه بالقدرة على التجارة، ومنهم من يتفضل عليه باخراج كنوز الارض من معادن واحجار كريمة ونفط، ,, والى غير ذلك من النعم المدرارة واعظم نعمة امتن الله بها على الانسان بعد ايجاده هي نعمة الهداية الى الدين الحق دين الاسلام صراط الله المستقيم.
وكل ذلك آية على قدرة الله جل وعلا وانه لارب بحق سواه، فيجب شكره على ذلك باتباع اوامره واجتناب نواهيه وانه يجب عليه الا يغتر بما اعطاه الله وينسى الواهب الحقيقي فان هذه النعم تنقلب الى نقم، فكم من علم أهلك صاحبه وكم من مال ألحق الأذى بصاحبه وكم من ملك دمره سلطانه.
ونحن ولله الحمد اليوم في هذه البلاد المباركة نرفل بنعم كثيرة وفيرة اكبرها نعمة الاسلام وتطبيق شرع الله، ومنها وجود الحرمين الشريفين، ومنها خروج النفط من ارضنا وإغداق الاموال علينا، والامن الوارف الظلال وتقارب المدن والقرى حتى اصبحنا في نعم لا نقدر لها حصرا وعدا، فلم يتبق لنا سوى الشكر لله جل وعز بالمحافظة على هذه النعم بطاعة الله واتباع اوامره واجتناب نواهيه والالتفاف حول قادتنا وعلمائنا لتدوم لنا هذه النعم كما وعد الله في الآيات السالفة الذكر اللهم اجعلنا من الشاكرين الطائعين وارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا الى حبك آمين.
* وكيل قسم القرآن بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved