أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 24th March,2000العدد:10039الطبعةالاولـيالجمعة 18 ,ذو الحجة 1420

الثقافية

البصمات المخلدة
اريد ان اكتب ولكن ماذا اريد ان اكتب، اريد ان انثر ما يدور بداخلي على الورق الابيض النقي الذي لا يعرف حقدا، اريد ان يطاوعني قلمي الذي يخاصمني من فترة طويلة، كلما انطلقت لابتدىء، جف حبره وتعثرت خطواته، ولا ادري ماهو السبب، هل هو عامل الوقت أم أسباب أخرى لم اكتشفها بعد؟!
المهم انه اليوم انساق معي وقال لي اكتب عن تلك ·البصمات الطيبة التي يتمنى كل بشر على وجه الارض ان يخلدها من بعده ولكنها لن تتحقق بكل يسر وسهولة، لن تتحقق الا بقوة العزيمة وبالاصرار على الحرص على كل ما يجعلها تخلد بعد الرحيل والغياب الذي ليس بعده غياب ابدا تتخلد بزرع الابتسامة اولا على محيا صاحبها وثانيا على محيا الجميع تتخلد بالعفو عند المقدرة تتخلد بحب عمل الخير وتمني الخير لكل بشر على وجه الارض وبالتجاوز عن كل كلمة تصدر من ذالك الشخص الذي لم يع ما يقول وبمساعدة المحتاجين وبالتعامل الطيب وبالاخلاق الحسنة وبالصبر والمثابرة وفي مشاركة الاخرين افراحهم واحزانهم وبعمل كل عمل طيب وعدم احتكاره لشخص معين بهدف السمعة والرياء لاشك ان كل هذه الامور تعتبر بعضا مما يجعل لكل انسان من رحيله هذا الكون ويترك بصمات عطره ونديه وتكون من مسببات السعادة له قبل رحيله، ومن ملك السعادة فقد ملك الكنز العظيم الذي يغني عن الدنيا وما فيها.
ماذا نريد في هذا الكون؟ هل نريد الجاه ام المال ام أمورا اخرى؟ لاشك اننا لو خيرنا فيها كلها لاخترناها جميعا بدون تخصيص وهذا فطرتنا التي خلقنا الله عليها ولله في ذلك حكمة اننا نريد الحصول عليها في هذه الدنيا الفانية ولم نتذكر الاخرة الباقية الكيس منا من الهمه الله الحكمة والتأني وبعد النظر ومقارنة الاحداث ببعضها والمتضادات في بعضها التي تتعاقب علينا ليلا ونهارا، ولكننا لم نتعظ من ذلك، تجدنا اليوم مسرورين وغدا حزينين وهذه حالة الدنيا لم تستمر على وتيرة واحدة، بل يوم كذا ويوم كذا حتى يبعث الله الارض ومن عليها ولاشك انه يوجد من بيننا من وضع ذلك بالحسبان ولم يغفل بل تجده يحاسب نفسه قبل ان يحاسب، ويراجع ماضيه قبل ان ينتهي حاضره ويحاول ان يبتعد عن كل ما وقع فيه غيره كما يقال ·السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ من نفسه .
اذن نبدأ بداية خالية من الشوائب ونفتح صفحة بيضاء من غير مكدرات للعيش والحياة التي كثرت فيها العثرات والمنغصات، وخاصة في وقتنا الحاضر ومن اجل ماذا؟ هذه البداية الطيبة من اجل ان نترك ·بصمات طيبة، بصمات جميلة، بصمات عطرة تعكس واقعنا الذي عشناه قبل الرحيل وتخلد لنا الدعوات الطيبة التي تزيد حسناتنا يوم الحساب ولكن هذه البصمات كما اسلفت بعاليه لن تتحقق الا بفعل اسبابها قبل الوداع الاخير والنظر الى الدرب الطويل ووزن الزاد القليل والتسلح بالسلاح السديد الذي يجعلنا نعيش سعيدين وكل هذه الاسباب ليس لها حصر معين بل تتعدد على جميع الاوجه والطرق ولكن اين المحتسب الذي يحسب ذلك وينظر اليه نظرة الخائف المترقب لله سبحانه وتعالى؟
مناور صالح الجهني ـ الأرطاوية
** المعنى الذي تحمله مقالة الصديق مناور الجهني هو معنى سام ونتمنى جميعا ان نسعى لتحقيقه قبل رحيلنا من هذه الدنيا ولكن؟! المقالة ضعيفة في اسلوبها,, فتكرار الجمل والعبارات في مقاطع المقالة يدل على ضعف في المخزون المعرفي للكاتب,, وهذا شيء ممكن تلافيه بالقراءة المكثفة والجادة.
واختصارا فان هذه المقالة كبداية تعتبر متوسطة المستوى خاصة انها اولى كتابات الصديق مناور في هذا المجال,, ونتمنى ان نرى في مشاركاته القادمة كتابة متطورة اسلوبا ومعنى.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved