|
| مقـالات
لقد استوطن الانسان الأرض وعمرها منذ بدء الخليقة، وبنى القرى والمستوطنات والمدن,, وقد تطورت قرى الى مدن، وتحولت مدن الى قرى، وتلاشت واندثرت أخرى، ومع هذا فهناك مدن لا تزال تنمو وتكبر وتتسع منذ نشأت وحتى يومنا هذا,, ومن المعروف تاريخيا بأن هناك مدنا ولا تزال ارتبطت باسماء أشخاص ورجال منذ مئات السنين,, فعلى سبيل المثال لا الحصر، ارتبطت بغداد بأبي جعفر المنصور، والفسطاط ·القاهرة اليوم بعمرو بن العاص ومدينة القيروان بالقائد المسلم عقبة بن نافع,, الخ.
نحن جميعا نعلم علم اليقين ان مدينة الرياض كانت ولا تزال وستظل بإذن الله عاصمة للمملكة العربية السعودية وهي الآن اضافة لذلك عاصمة لكل العرب، وهي في هذا العام عاصمة للثقافة العربية.
لقد أولت حكومتنا الرشيدة منذ تأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه كل العناية والرعاية لتطوير كل مدينة وقرية وهجرة في المملكة، اضافة الى ان كل شبر وزاوية وركن من المملكة غال وعزيز عليها,, ولكن لمدينة الرياض وضعها الخاص عند انسان عاش فيها ولا يزال منذ صباه، وشاهد ويشاهد بأم عينه ما حدث ويحدث للرياض من تطور وازدهار وتوسع ورقي خصوصا في العقود الأخيرة وكل هذا يرجع بعد فضل الله الى رجل أعطى مدينة الرياض كل جهده وفكره ووقته، وعمله المتواصل حتى وصلت مدينة الرياض الى ما وصلت اليه اليوم من تطور هائل وصارت الرياض من أكبر العواصم العربية والعالمية وأجملها وأنظفها وأوسعها,, هذا الرجل هو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز سلمه الله,, فالرياض في قلب سلمان، وسلمان في قلب الرياض.
لقد كنت عام 1382ه شابا، وكنت أحد ركاب سيارة لوري متجهة من حائل الى الرياض، وكانت الرياض في ذلك الزمن تمثل عندي قمة التطور, وكانت مدينة الرياض في تلك الفترة تتكون من سوقها المركزي المقيبرة وبجوارها قصر الحكم والجامع الكبير، وحارات دخنة وعتيقة والشميسي ومنفوحة والملز وغيرها من الأحياء المتواضعة، وكان أهم شارعين فيها هما شارع الوزير وشارع الثميري وهما شارعان تجاريان، أما أفضل شارع فيها فكان شارع المطار ·بداية طريق الملك عبدالعزيز حاليا الذي كانت تقع على أحد جوانبه وزارات الدولة ويؤدي الى مطار الرياض القديم، وكان هناك بعض القرى الزراعية في غرب وجنوب الرياض,, هذه هي الرياض في ذلك الوقت.
الرياض اليوم:
ان من يتجول اليوم في مدينة الرياض، ويشاهد معالمها وأحياءها المختلفة وشوارعها الفسيحة وحدائقها الغناء وكباريها الضخمة، ومطارها العملاق مطار الملك خالد الدولي وجامعاتها، ومستشفياتها وكثافة سكانها يقف منبهرا الى ما وصلت اليه الرياض من تطور في هذه الفترة القصيرة,, وان كل هذا كان ولا يزال بفضل وجهد رجل,, هذا هو وللتاريخ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود,.
لا ندري ماذا ستفعل الرياض لو كانت تعقل لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي أوصلها الى ما وصلت اليه, والله من وراء القصد
الرياض كلية الملك خالد العسكرية
|
|
|
|
|
