| عزيزتـي الجزيرة
سعدت كما سعد الكثيرون من أبناء وطني باختيار عاصمة وطني الحبيب الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000 لبداية قرن جديد سبقه قرن مليء بجهود سنوات طوال من الجهد المضني والعمل الدؤوب، جهد رجال مخلصين نذروا انفسهم لخدمة هذا الوطن المعطاء وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ْ حفظه الله ْ باني صرح التعليم العملاق الشامخ.
فعندما تولى ْ رعاه الله ْ منصب وزير المعارف كأول وزير لهذه الوزارة في المملكة العربية السعودية عام 1953 م لم يكن همه ْ رعاه الله ْ إلا بناء الفرد السعودي البناء المثالي وتنشئته التنشئة السليمة المثلى التي مصدرها كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ورسم سياسة مستقبلية تهدي الى نشر التعليم في جميع مناطق المملكة لمختلف المراحل الدراسية.
ولقد توالى انشاء المدارس للجنسين في جميع المناطق بمختلف المراحل الدراسية ابتدائي ومتوسط وثانوي في جميع مدن وقرى وهجر المملكة وتوالي انشاء الجامعات والكليات في معظم مناطق المملكة حتى اصبح مستوى التعليم في المملكة يضاهي ان لم يكن يتجاوز العديد من الدول التي سبقتنا في هذا المجال.
وفي كل عام تشهد الرياض محفلاً يعد من أكبر المحافل الثقافية والتراثية وهو مهرجان الجنادرية الذي تشرف عليه بصورة مباشرة رئاسة الحرس الوطني ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حيث يلتقي فيه المثقفون والشعراء من كافة دول العالم ويعرض فيه مختلف انواع المهن والصناعات القديمة والفنون من عروض للرقصات الشعبية والمسرحيات التي تحكي الماضي وتنقل مافيه من قيم ومبادىء وما عاشه الناس قديماً من معاناة في زمن لم يكن فيه أي مقومات للحياة المرفهة للجيل الجديد الذي لم يعش تلك الحقبة من الزمن.
والرياض ممثلة في أميرها المعطاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرجل الذي لم يأل جهدا في مباشرة العديد من المشاريع التنموية في هذا الجزء من وطننا الحبيب ومساهماته وبشكل فعال في انجاز العديد من الأعمال العملاقة وانهائها في وقت قياسي والمحافظة على العديد من المعالم التراثية لتجسد للحاضر صمود الماضي والتمسك به والانتماء اليه حتى اصبحت الرياض تضاهي أجمل عواصم العالم.
بسام حمزة العلي سفارة المملكة بالبحرين
|
|
|
|
|