|
| مقـالات
ودار الزمن دورته الكونية فاذا بشعاعات التجديد تعود الى هذه الربوع دفاعا عن الدين الذي حاولوا ان ينحرفوا به عن غاياته ويلصقوا به تفسيرات ما انزل الله بها من سلطان.
وكان آخر من رفع سيفه لنصرة الحق على الباطل وتقويم المعوج هو عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل غفر الله له مؤسس هذا الوطن بانتصاراته ودخوله التاريخ الحديث الذي ننعم اليوم ببعض نجاحاته حيث يعم الرخاء ويسود الامن وترفرف فوق سماء عاصمته انوار العالم والثقافة فتسمى عاصمة الثقافة العربية لعام ·2000 ولم يتحقق ذلك الا بمواصلة الابناء الكرام لرسالة الوالد العظيمة مما يجعلنا مطالبين كشعب عصامي بحماية هذه الانجازات وفي رفع مستوى وعي ابناء الشعب لان العلم والثقافة هما مبتغى كل انسان كما اشار نبي الهدى رسولنا صلى الله عليه وسلم بقوله: ·اطلب العلم من المهد الى اللحد وهنا تأتي مسؤوليتنا التاريخية في تأكيد احتفالنا بالعلم عن طريق الحفاظ على الجذور التي تؤكد تمسكنا بلغتنا العربية الاصيلة بعيدا عن هذه المفاخرات العامية التي هي قرينة الجهل والسطحية, واتوقف هنا قليلا لاشير الى ان هذه الهجمة العامية ينبغي ان تبقى في الظل حبيسة الشفاهية لا تتطاول الى حقول الثقافة والعلم فنفقد اصالتنا واحقيتنا في قيادة الجحافل الاسلامية العربية المؤمنة التي تربطها اللغة الفصحى لغة القرآن.
وطالما قد بلغنا في مرحلة الانفتاح الثقافي الى التعامل مع اصعب الرسائل الموجهة فينبغي ان نحافظ على هذا المنجز الثقافي والعلمي ونركز على عدم اضعافه بأي وسيلة من الوسائل.
فنحمد الله على هذه المنجزات التي تتمثل في حديدية الامن والوعي المتنامي الذي ترفده الابحاث الحالية لتجديد المناهج الدراسية, كما ان علينا ان ندعم الابحاث العلمية والثقافية ونعطي للمفكرين ورجال العلم ·بما فيهم اساتذة الجامعات حقهم وخاصة تقدير الرواد في كل فن وعلم فكري وتشكيل لجان تسهم في عدم ضياع الجهد الثقافي وتكريس التخصصات الدراسية بما يتناسب مع تطلعاتنا المستقبلية لا سيما التركيز على الجوانب والابحاث الصناعية والعلمية بصورة خاصة ورفع لواء الوطن فوق كافة الشعارات السطحية والمكاسب الشخصية لأن الوطن هو حياتنا ولا تفريط في ديننا الحنيف وشريعتنا السماوية.
|
|
|
|
|
