| العالم اليوم
الخرطوم ْ ق,ن,أ:
قال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني ان القاهرة تتخذ ترتيبات لعقد اجتماع يجمع الرؤساء المصري حسني مبارك والسوداني عمر البشير والليبي معمر القذافي على هامش اجتماعات القمة الأفريقية الأوروبية,, ونفى بشدة وجود أي اتجاه لعقد لقاء يجمع بين البشير وأي من قيادات التجمع المعارض.
وأعلن اسماعيل في تصريحات صحفية في الخرطوم أول أمس عن تأجيل اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين مصر والسودان الى موعد آخر سيتم تحديده لاحقا بالتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين وذلك بسبب طلب تقدم به السفير المصري الجديد محمد عاصم ابراهيم لإرجاء اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة التي كان مقررا لها نهاية الشهر الجاري بالخرطوم حتى يتمكن من ترتيب الملفات المختلفة العالقة بين الخرطوم والقاهرة.
وانتقد قرارات هيئة قيادة التجمع المعارض في أسمرا وخلو بيان التجمع الختامي الصادر أمس الأول من تسمية وفد التجمع المعارض مع الحكومة,, وقال ان البيان لا جديد فيه ويعبر عن حالة الاحباط التي يعاني منها التجمع الذي لا يزال ·حسب تعبيره في المربع صفر وعجز عن تقديم أي شيء في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة السودانية على عقد مؤتمر الحوار الجامع في أي زمان ومكان يختاره التجمع.
ودعا وزير الخارجية السوداني قادة التجمع المعارض الى التحلي بالعقلانية والواقعية وعدم افتراض أن حرص الحكومة على الوفاق ولمّ الشمل نابع من ضعف,, مشيرا الى أنه اذا كانت المعارضة تفهم ان الوفاق لن يتحقق إلا بذهاب الانقاذ فانها، أي المعارضة، سوف تنتظر طويلا.
وقال ان الحكومة السودانية تؤمن بالوفاق باعتباره من أوجب واجباتها,, وأكد ان الحكومة ستستمر على نفس الروح وذات المشوار الى أن يتحقق الوفاق,, وجدد التزام حكومته بمبادرة الايقاد والمبادرة المصرية الليبية المشتركة.
على صعيد سوداني آخر ذكرت صحيفة سودانية في الخرطوم أمس ان ولاية كسلا بشرق السودان أعلنت حالة التأهب القصوى في اعقاب هجمات شنتها قوات المعارضة المتمركزة على طول امتداد الحدود مع اريتريا.
ونقلت صحيفة الرأي العام عن ابراهيم حامد محمود حاكم ولاية كسلا قوله انه لا يوجد ما يدعو الى القلق لأن القوات الحكومية التي تساندها الميليشيات تسيطر على جبهات القتال.
ونفى حاكم الولاية ما ذكرته تقارير بأن قوات المعارضة استولت على موقعين حكوميين على الحدود، غير ان الأمر يكتنفه الغموض بشأن الخسائر التي تكبدتها القوات الحكومية، قائلا انه لم يتلق بعد أي تقرير رسمي من السلطات المعنية.
وصرح المتحدث العسكري الجنرال محمد عثمان ياسين لصحيفة الرأي العام ان قتال الحكومة مع قوات التحالف الوطني الديمقراطي المتمركز في الشمال و·جيش تحرير شعب السودان لن تؤثر في العلاقات بين السودان وجيرانه.
|
|
|
|
|