|
| العالم اليوم
* دمشق ْ رويترز:
أعربت سوريا عن أملها ان تؤدي القمة المقبلة بين الرئيسين السوري حافظ الأسد والأمريكي بيل كلينتون الى استئناف مفاوضات السلام على الأسس التي قامت عليها في مؤتمر مدريد.
وفي أول رد فعل رسمي على اعلان الرئيس كلينتون عن القمة التي ستعقد في جنيف يوم الاحد القادم قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في وقت متأخر أول أمس ان دمشق تأمل ايضا ان يؤدي اللقاء المنتظر الى فتح ملف عناصر السلام للمساعدة في تحقيق السلام العادل والشامل خصوصا على المسارين السوري واللبناني.
وأعرب الشرع في تصريحات للصحفيين عقب محادثات مع نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن الأمل ان تنجح كافة مسارات السلام في تحقيق الهدف المرجو منها,وكان كلينتون قال في وقت سابق أول أمس انه سيلتقي بالأسد في ختام جولته الآسيوية الحالية التي تشمل بنجلاديش والهند وباكستان وذلك لبحث سبل اجتياز مأزق محادثات السلام السورية الاسرائيلية.
وقال الشرع في تصريحاته عن القمة ·بطبيعة الحال هذا الاجتماع هام ويكتسب أهمية خاصة بسبب توقف عملية السلام على المسارين السوري واللبناني ونأمل ان تحقق هذه القمة بين السيدين الرئيسين الأسد وكلينتون استئناف محادثات السلام على الأسس التي قامت عليها في مؤتمر مدريد وايضا متابعة نفس القضايا التي اظهرت فيها الحكومة الاسرائيلية في شيبردزتاون موقفا لم يساعد في انطلاق مسيرة السلام .
وكانت محادثات السلام السورية الاسرائيلية التي استؤنفت في واشنطن في ديسمبر كانون الأول في اعقاب انقطاع استمر اربع سنوات قد تعثرت مرة أخرى في يناير كانون الثاني مع مطالبة سوريا بتعهد اسرائيلي بالانسحاب التام من مرتفعات الجولان.
وقالت اسرائيل ان المحادثات يجب ان تتركز أولا على المسائل الأمنية وحقوق المياه وتطبيع العلاقات.
ولم يدل الشرع بمزيد من التفاصيل إلا ان سوريا كانت قد اتهمت اسرائيل بالتهرب من عقد اجتماع لجنة ترسيم الحدود خلال اجتماعات شيبردزتاون في الفترة من الثالث الى العاشر من يناير كانون الثاني حتى لا يتم بحث موضوع ترسيم الحدود حسب خطة الرابع من يونيو حزيران عام 1967 أي قبل بدء حرب الأيام الستة التي احتلت فيها اسرائيل هضبة الجولان السورية.
ولجنة الحدود احدى اربع لجان تشكلت خلال اجتماعات شيبردزتاون لكي تبحث ايضا الترتيبات الأمنية وحقوق المياه وعلاقات السلم العادية.
وقال الشرع في تصريحاته عن لقاء الأسد وكلينتون المرتقب ·نأمل أن يكون اللقاء بين الرئيسين مناسبة هامة لفتح ملف عناصر السلام كافة التي تساعد على اقامة سلام عادل وشامل وخصوصا على المسارين السوري واللبناني ونتمنى ان تنجح كل المسارات في تحقيق الهدف المنشود .
|
|
|
|
|
