|
| الريـاضيـة
أبرم اللاعب العالمي خرستو ستويشكوف كابتن منتخب بلغاريا عقدا لمدة عام واحد مع نادي شيكاغو فاير الامريكي لقاء 250 ألف دولار.
يا بلاش,, هداف كأس العالم 94 بأمريكا بربع مليون دولار فقط لعام واحد, اين انديتنا عن مثل هذا اللاعب العالمي؟! صحيح ان عمره 34 سنة لكن ذلك لا يمنع ابداً الاستفادة منه ومن خبرته العريضة, فاللاعب العالمي عندما يبلغ مثل هذا العمر فانه يكون ما زال قادرا على العطاء والابداع لانه ·تربى لاعبا منذ الصغر على النظام والالتزام والانضباط واصبح ذلك منهجاً لحياته لذلك يطول عمره في الملاعب ويظل محتفظا بحيويته ونشاطه ومهارته مهما بلغ من العمر.
اما محترفنا المحلي فما ان يصل الثلاثين او يتعداها بعام او اثنين حتى يصبح عالة على فريقه وتبدأ المطالبات بإبعاده واعتزاله لانه لم يعرف النظام ولا الانضباط والالتزام في حياته الكروية, فكل ما يعرفه هو الراتب الضخم والسفر والسهر لذلك ينتهي بسرعة.
ومن هنا يجب علينا ألا ننظر للاعب العالمي الذي يصل عمره الى 33 ْ 34 سنة على انه لاعب منتهي الصلاحية فمثل ملاعبنا الكروية النامية بحاجة الى هؤلاء اللاعبين ْ ستويشكوف وامثاله ْ للمساهمة في تطوير كرتنا المحلية فنيا ولتحقيق الجذب الجماهيري للمباريات التي يجري ·90% منها وسط حضور متواضع ولا يغطي دخلها مكافآت الحكام!
وقد فطنت اليابان وامريكا الى ذلك فأصبحت ملاعبها وانديتها مراكز جذب قوية للاعبين العالميين الذين تجاوزت اعمارهم الثلاثين فانتعشت ملاعبهم بالجماهير وتطورت المستويات الكروية لديهم وتجاوزوا دولا كثيرة سبقتهم بسنوات طويلة في ممارسة كرة القدم.
لقد سبق الهلال امريكا واليابان بذلك التفكير بأكثر من عشرين عاما عندما تعاقد مع كابتن منتخب البرازيل ريفلينو عام 79م ورغم انها بقيت تجربة وحيدة ويتيمة الا ان آثارها ومنافعها ما زالت باقية حتى الآن وما زال اللاعبون يتوارثون ما تعلموه من ريفلينو من مهارات وفنون كروية بديعة كالتسديد بعيد المدى او التمرير المتقن او تنفيذ الضربات الحرة بدقة او في حسن قراءة الملعب وتحركات اللاعبين وغير ذلك.
ان كرتنا السعودية ·المحترفة لن تتطور بلازار وليتانا واوتشيه وداليان وردريجو وديسا وديوب والزوين وغيرهم فأمثال هؤلاء هم كالطفيليات في جسم الانسان يستهلكون مقدراته ولا يقدمون له نفعا ولا فائدة,لذلك يجب ان تعيد انديتنا سياساتها في شأن اللاعب الاجنبي وتنظر للمسألة نظرة اخرى بعيداً عن حبائل السْْماسرة وخداعهم.
|
|
|
|
|
