| محليــات
من الصعب ان نكتب عن الذين نحبهم: اولا لمجاهدة الحزن عليهم ومحاولة التخلص منه وثانيا لابد اذا كتبت فلابد من ذكر محاسن وفضائل الإنسان العزيز الذي فقدته وهذا ما تشعر انه يرفض مثل هذا حيا وميتا, وعبدالوهاب بن محمد العيسى من هؤلاء,, انه رجل عف اللسان محب للناس والخير,, ويفعل المعروف فيمن يعرف ومن لا يعرف ولا يريد على ذلك الشكر او الظهور,, وقد عرفته منذ وقت مبكر لمعرفتي بوالده الشاعر الكبير محمد الفهد العيسى,, ولقد لمست في عبدالوهاب تواضعاً كبيراً لم يغيره المنصب اللامع,, وصوت خفيض يشعرك بشخصية ودودة لا يترك مناسبة من الافراج والاتراح الا شارك فيها معارفه ومن حوله ولا يعرف الحسد الى قلبه سبيلا ولا يحقد على احد مهما فعل بل انه يبحث عن الاعذار لذلك المتهالك في اعمال غير لائقة واهم خصاله ْ رحمه الله ْ رغبته الصادقة في فعل الخيرات وهشاشة القلب عند سماعه لأي فجيعة في صديق او حبيب ، وكان جارنا في السكن ونعرف الكثير من طباعه ، وطريقة سؤاله عن الناس من حوله ، ثم هناك سمة نفتقدها في هذا العصر والوقت وهي حبه للعمل بعيدا عن الاضواء , لقد ذهب محب الخير الى ربه رب العالمين وقد حزنا عليه وشاطرنا والده الحزين ووالدته واخوته وابنه ياسر ما ألم بهم وإنا جميعا لله وإنا إليه راجعون.
|
|
|
|
|