| المجتمـع
* المدينة المنورة ْ مروان عمر قصاص:
تولي وزارة المعارف بتوجيهات معالي الوزير الدكتور محمد بن احمد الرشيد اهتماما خاصا بالمرشدين الطلابيين العاملين بالمدارس لتفعيل دورهم في خدمة الطالب ومتابعة وضعه ومناقشة المشكلات التي تواجههم سواء داخل المدرسة او حتى خارجها، ويبذل المرشد الطلابي جهودا موفقة لتوجيه الطلاب ونصحهم وارشادهم بالبعد عن معوقات التعليم والابتعاد عن رفاق السوء وايضاح الأضرار الجسيمة للمخدرات، وقد حقق المرشدون انجازات جيدة نالوا عليها شكر المسؤولين وثقة اولياء الامور، الا ان عددا من المرشدين يسعون للأفضل في خدماتهم ويحرصون على تواصل اكبر مع البيت للتصدي لبعض المعوقات التي تؤثر سلبا على التحصيل الدراسي وقد تكون سببا في التسرب من بعض المراحل الدراسية، إلا ان تدني نسبة الوعي بدور المرشد الطلابي من بعض الطلاب واولياء أمورهم تؤدي الى الحد من الآثار الايجابية للمرشد الطلابي، ولهذا فإنه لابد من تنظيم لقاءات مكثفة بين اولياء الامور والمرشدين الطلابيين للتعريف بدور المرشد الطلابي واهمية التعاون بين الطرفين البيت والمدرسة من خلال المرشد الطلابي، ونظرا لأهمية هذا الموضوع وجدواه المؤثرة في العملية التعليمية فقد حاولنا طرحه أمام عدد من المسؤولين وأولياء الأمور والمرشدين وكانت هذه الحصيلة.
يقول مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة الاستاذ بهجت بن محمود جنيد ان للمرشد الطلابي دورا كبيرا ورائدا في العملية التعليمية وبتوجيهات من كبار المسؤولين بوزارة المعارف وعلى رأسهم معالي الوزير فان كافة ادارات التعليم تعمل من اجل تفعيل دور المرشد الطلابي واتاحة المساحة المناسبة لتحركاته للمساهمة في حل المشكلات التي تعترض بعض الطلاب والاتصال بأولياء الامور لمناقشتهم في القضايا التي تهم ابناءهم، ودعا جنيد اولياء الأمور للتعاون الايجابي مع المرشدين الطلابيين في المدارس وتفهم دورهم لخدمة العملية التعليمية مشيرا الى ان المرشد الطلابي يهدف الى مساعدة الطالب لكي يفهم ذاته ويعرف ما اودعه الله عز وجل فيه من طاقات وحثه على التعامل مع طاقاته وفق المعايير التي تخدم مسيرته التعليمية.
من جانبه قال الاستاذ عويضة البلادي مدير ادارة الطلاب بالادارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة ان المرشد الطلابي يؤدي العديد من المهام الضرورية تحت اشراف التوجيه والارشاد بادارة التعليم حيث ينفذ التعليمات الواردة في هذا المجال ومن هذه المهام مساعدة الطالب في استغلال ما لديه من قدرات واستعدادات، وتنمية السمات الايجابية وتعزيزها لدى الطالب، وتنمية الدافع لدى الطالب نحو التعليم، ومتابعة مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، وتشجيع الطلاب المتفوقين دراسيا، والتعرف على مواهب الطلاب وتنميتها، ومساعدة الطالب المستجد على التكيف مع البيئة المدرسية، وتوثيق العلاقة بين المدرسة والبيت، والتعرف على احوال الطلاب الصحية والنفسية والاجتماعية وغير ذلك الكثير من المهام التي يؤديها المرشد الطلابي، واشار البلادي الى ان اختيار المرشد الطلابي يخضع لمعايير عديدة وسمات يجب توفرها في المرشد ومنها الامانة في التعامل لكسب ثقة الجميع، وان يكون قدوة حسنة جدير بالاقتداء به، وان يكون متسامحا ومتفهما للنفس البشرية، متصفا بالمرونة في تعامله مع الطلاب المسترشدين به، كما يجب ان يكون من القادرين على التأثير بحنكة، وان يكون متحليا بالرفق في تعامله، مع الاخلاص والواقعية والصبر والدعابة والوعي الجيد.
ويقول الاستاذ عز الدين بن عبدالله كاتب انني كأحد اولياء الامور اقدر دور المرشد الطلابي واشعر بأهمية دوره في العملية التربوية اولا وكذا في العملية التعليمية ويجب علينا منح المرشد الطلابي الاهتمام الذي يستحقه منا جميعا لتمكينه من ممارسة مهامه باقتدار وتحقيق الاهداف التي يسعى الى تحقيقها وهي تصب في مصلحة الطالب واسرته وتضمن بمشيئة الله النتائج التي نتطلع لها كإولياء أمور وكادارة مدرسية، وقال ان على كل ولي امر طالب ان يستجيب لتوجيهات المرشد ومناقشة حول كافة الامور التي تتعلق بالتحصيل الدراسي والسلوك لبلوغ الحلول المناسبة للتغلب على كل ما من شأنه اعاقة مسيرة الطالب.
ويقول الاستاذ محمد بن حامد العمري المرشد الطلابي بمدرسة الامير عبدالمجيد الثانوية بالمدينة المنورة ان هذا العمل يحتاج من الشخص المكلف به الى عشق المهمة والتعامل معها ليس كمهنة وانما كواجب تربوي ومشاركة فاعلة لبناء جيل المستقبل بشكل خال من العقد والانحراف ولكن نجاح المرشد يتوقف على مساهمة البيت والمجتمع معه ومساعدته قدر المستطاع لايصال رسالته، وقال العمري انني ارجو من السادة اولياء الامور التجاوب الفوري والصريح مع المرشد الطلابي حتى نحقق الهدف المطلوب بالشكل المرضي.
ويقول الاستاذ بدر الفهيدي مدير ثانوية الملك فهد بالمدينة المنورة بداية اشكركم على مناقشة موضوع الطلابي لانه موضوع حيوي وجدير بالاهتمام لدوره الهام في التصدي للعديد من المشكلات التي تواجه الطالب والمدرس واعتقد ان المرشد الطلابي ما زال يحتاج الى المزيد من الوعي لدوره وكذا العمل على التعاون معه وتبذل وزارة المعارف جهودا جيدة للتعريف بدور المرشد من خلال مجالس الآباء ومن خلال العديد من النشرات والكتيبات الارشادية التي توضح دور المرشد كما اننا في المدارس نعمل من اجل ذلك، وطالب الفهيدي اولياء الامور بتعزيز التعاون بين البيت والمدرسة لاهمية هذا التعاون في خدمة الطالب كمحور للعملية التعليمية والتربوية وبلوغ الهدف الذي نسعى اليه جميعا وهو تحقيق نتائج ايجابية وتمنى التوفيق للجميع.
نهاية المطاف
وبعد هذا الطرح لعدد من الآراء نصل الى تحديد معالم هذه القضية من خلال هذه النقاط:
* اجماع على اهمية دور المرشد الطلابي في العملية التعليمية وبناء شخصية الطالب.
* المطالبة بتعزيز التعاون بين البيت والمدرسة والوعي بدور المرشد الطلابي.
* اقتراح بتنظيم لقاءات بين المرشد واولياء الامور للتوعية بدور المرشد.
|
|
|
|
|