|
| مقـالات
لقد تابع المواطن السعودي حج هذا العام، كما تابعه العالم اجمع عبر وسائل الاعلام، فكانت نتيجة المتابعة الرضا عن كل ما قدم لضيوف الرحمن، من خدمات عديدة، اهمها الأمن, وقد تبع الرضا الشكر والتقدير لرجال الامن الذين اشرفوا ونظموا وسهروا على راحة ما يقرب من ثلاثة ملايين مسلم، يتحركون في وقت واحد، وعلى رأس رجال الامن صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ونائبه صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز, لقد كان الامير نايف حفظه الله مع الحجاج في كل موقع، كان معهم في ايام وصولهم الى الأراضي المقدسة، فقد امر بتسهيل اجراءاتهم في منافذ الدخول، وكان معهم في التمهيد لتنقلاتهم في المشاعر، فقد اعد لكل شيء عدته، في مكة ومنى ومزدلفة وعرفات، فالمواطن السعودي تابع تلك الخطوات بإعجاب وتقدير، لان المواطن السعودي يشرفه ان يمر الحج بسلام، وان ينال الحاج مبتغاه من تأدية النسك في امن واطمئنان، وقد كان اهتمام الامير نايف بضيوف الرحمن قد شرف المواطن السعودي، الذي اعتز بما وصلت اليه خدمات الحج من تقدم ملموس، لان خلفها رجالاً يرغبون في تلافي كل نقيصة مرت في الاعوام الماضية, لقد تابع المواطن السعودي المؤتمر الصحفي الذي اجاب فيه الامير نايف على كل سؤال يتعلق بالحج والحجاج بكل صراحة وتوضيح، حتى التدافع البسيط داخل الحرم اجاب عنه الامير نايف إجابة سديدة شافية، وتابع المواطن السعودي الامير نايف لدى استقباله قادة وضباط امن الحج في يوم العيد، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، بعد ان مر يوم عرفة، وتمت مراحل مهمة في نسك الحج، بل مر اعظمها، وهو اجتماع الحجاج على ارض عرفات، وانصرافهم منها الى مزدلفة ثم منى، ثم مكة، تابعه المواطن السعودي في قوله: (الحمد لله اننا جميعا كنا أهلاً للثقة التي أولانا إياها جميعا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو سيدي الامير سلطان بن عبدالعزيز) فكان تعقيب المواطن: القول بنعم إنكم محل الثقة، وقد شرفتم هذا البلد المقصود من أرجاء العالم، كما شرفتم مواطنيه الذين يعتزون بأعمالكم الجليلة, ان النجاح في هذا العمل الشاق لهو اختبار، ومحك لأصالة الرجال، وصبرهم، وجلدهم، فكل دقيقة تمر في موسم الحج لها تقديرها في النجاح او الفشل، فكيف بالساعات والايام، إنها لمواقف عظيمة، ومتابعة دقيقة، من قبل رجل جدير بالثقة من لدن خادم الحرمين الشريفين, لقد تحدث الامير نايف بلسان المواطن السعودي عندما قال: (نرجو من الله ان نكون قد أدينا هذه الأمانة لما يتطلع اليه أبناء هذا الوطن لان كل ابناء هذا الوطن رجال امن وكل أبناء هذا الوطن كذلك يرون ان نجاحنا هو نجاح لهم) وقد سعد المواطن السعودي بهذا التعبير المنبعث من ضمير الوطن, لقد تمنى المواطن السعودي لموسم الحج النجاح، وقد تحقق ولله الحمد، فهو يتابع كلمات الامير نايف مع الدعاء لكل من اسهم في انجاح موسم الحج بالاجر والثواب، لأنه بذل جهده في سبيل الخير، وخدمة الدين وهي خدمة جُلَّى, ولاشك ان صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز على رأس العاملين في خدمة الحج والحجاج، فله من كل مواطن الشكر الجزيل، والتقدير النابع من كل ضمير مخلص لدينه، ومليكه، ووطنه، لان رجلاً شرف الوطن بهذا الجهد لهو جدير بكل خير ينسب له فتكامل ايام الحج في هذا العام بدون حوادث حريق او وفيات في الجمرات، او اختناقات تحول دون اكمال شعائر الحج شرف عظيم لهذا الوطن، المملكة العربية السعودية ودلالة واضحة على ان الجهد متواصل، وان البحث عن الافضل هو الضالة المنشودة, فالحمد لله على ما انعم على هذا الوطن من خدمة ضيوف الرحمن، والحمد لله على إتمام الحج في هذا العام بيسر وسهولة واكتمال خدمات، فأقدم التهنئة الى خادم الحرمين الشريفين، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز، كما اقدم التهنئة لكل مواطن سعودي يفرح بعزة الوطن وتقدمه في التنظيم والتخطيط، لان تسهيل امور مليونين وسبعمائة الف حْْْاج ليس بالامر اليسير، مرة اخرى اسدي شكري وتقديري لجهاز الامن الذي نظم وراقب وتابع طيلة ايام الحج فهو يستحق من كل حاج، ومن كل مواطن الشكر والتقدير.
د, عبدالعزيز بن محمد الفيصل
|
|
|
|
|
