| مقـالات
إن نظم التربية الحديثة تتجه اليوم نحو ترسيخ اسلوب التعليم الذاتي لدى المتعلم وتنمية ملكاته منذ وقت مبكر والتعليم في كل أمة هو المقياس الحقيقي لرقيها والمعيار لتقدمها والدعامة الأولى لبناء كيانها ومجدها وسؤددها فما ارتفعت أمة من الأمم إلا وللعلم والتربية والتعليم والثقافة في ذلك النصيب الأوفى والركيزة المثلى والهدف الأسمى ويشهد عالم اليوم تطوراً في مختلف مجالات الحياة بضروبها المختلفة يتحفنا بها العلم والعلماء وهي تتويج لمجهودات فذة كبيرة في مختلف العلوم والآداب والفنون تجسيداً لرسالة رفيعة جليلة, وانطلاقاً من ذلك فقد اصبحت الحاجة ماسة الى مصادر ترشد الى مختلف مجالات المعرفة البشرية مما يحتاجه الطالب والباحث والمعلم والعالم والأديب والكاتب ْ وذلك يأتي منسجما مع الأهداف التعليمية الحديثة، فوجود مراكز المصادر سوف يسهم الى حد كبير في توفير المعلومات التي ينشدها المربون والباحثون ويتبناها الدارسون بسهولة ويسر وهدوء, ومنذ ايام افتتح وزير المعارف مشروع مراكز مصادر التعليم كمشروع تربوي وانطلاقة تعليمية جديدة وخطوة رائدة جيدة، فهذا المشروع يأتي منسجما مع الاهداف التربوية الحديثة ، فهذا المشروع كما يتضح من أهدافه سيوفر مصادر معلومات مختلفة ذات علاقة بالاحتياجات التربوية والتعليمية ومساعدة الطلاب والمعلمين والباحثين في الوصول الى مصادر المعلومات المتاحة داخل المدرسة أو خارجها والتدرب على استخدام مصادر المعلومات, انها بداية طيبة وتطبيقها في بعض المدارس وغداً تنتشر وتمتد الى كافة أرجاء المدارس والمعاهد وان يتعامل الجميع مع مراكز مصادر التعليم ويحسن الاستفادة منها وستسهم في تطوير الواقع التعليمي والعمل التربوي، وبالله بالتوفيق.
|
|
|
|
|