أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 21st March,2000العدد:10036الطبعةالاولـيالثلاثاء 15 ,ذو الحجة 1420

الريـاضيـة

اللاعب المحترف
محمد العبد الوهاب
في كثير من الفرق العالمية والمتفوقة كرويا,, يقوم اللاعب المحترف لديها مع كل نهاية شهر بقراءة تقرير اشبه ما يكون بتقييم ادائه من خلال مشواره مع الفريق خلال شهر يسجل فيه اهم النقاط الايجابية او نقيضها وبعملية حسابية يعرف من خلالها نتاج ما قدمه لفريقه من جهة وآخر ما هو المطلوب منه بهدف دعم نقاطها او معالجة انحدارها باسلوب حضاري يؤهله بالبقاء على العطاء وبمستوى يطمح اليه فريقه.,,, وهكذا تتم العملية ببساطة تامة مع كل لاعب محترف وبشعور مؤكد داخل نفسه واقتناع بان هذا اهم واجب ان لم يكن من اساسياتها كلاعب محترف,, بيد ان التقييم الناجح هو الذي يخرج منه الطرفان النادي واللاعب بنتيجة ايجابية ومكسب لهما معا.بالتأكيد,, فان هذا الوضع المتفوق والحضاري لم يأت مصادفة او لان اللاعب العالمي وجد فاهما للاحتراف سواء بمفردات قوانينه او حتى انظمته,, بل جاء نتيجة تأثير من حوله سواء كان مدير اعمال او المكتب المسئول عن شئونه الرياضية كلاعب محترف الى جانب ترسيخ مفهوم الاحتراف في ذهنه والتي جاءت بمثابة محصلة حقيقية لذلك الدور الكبير.يختلف الوضع تماما هنا,, فالكثير من اللاعبين المحترفين لدينا يخيل لهم بان الانضباط في التمارين والتقيد بعملية الحضور والانصراف من اهم واجباته كمحترف,, بل هناك الكثير منهم من يقلب ناديه رأسا على عقب عندما يتم توجيهه حول مستواه الفني وتباينه من مباراة الى اخرى!.لكن الذي يحدث الآن شيء يحدو على ممارسة التفكير والتأمل ومن ثم التساؤلات!.هل هي ظاهرة رياضية صحية ان يكون لدينا ذلك الكم من اللاعبين المحترفين ولايزال مفهوم الاحتراف لديهم بعيدا عن واقعه؟!ويتداعى السؤال الاخر تلقائيا: ترى من المتسبب؟!هل هناك لجنة بكل ناد تؤدي رسالتها المطلوبة بشئون المحترفين بعيدا عن الطرق الروتينية,, والتقليدية وبالتالي يكون شعارها التفاعل مع الفريق واللاعب المحترف بطريقة افضل من المتبع الآن اذ ان دورها لايتجاوز اعداد كشف يبين فيه متى حضر اللاعب للتمرين ومتى انصرف منه!.في اعتقادي الشخصي وربما لا يكون صحيحا ان عدم تقويم اللاعب المحترف من قبل ناديه جعله يدور في حلقة مفرغة بل انه مشتت ذهنيا ما بين صديق له اعلامي يمجده كيفما اتفق وبدرجة تصنيفه بالنجم الاوحد! او حتى المتلقي الرياضي الذي لايود ذكر اسمه لمجرد ان فريقه خسر مباراة او بطولة ما!.اتمنى ان تقف انديتنا وقفة تأمل جاد وعميق وتكاشف نفسها ولجانها وتناقش امورها الاحترافية بصراحة اكثر ومن ثم تضع لنفسها خططا وبرامج واهدافا لكي تجعل للاحتراف مفهوما,, ومعنى سواء للاعب او حتى المتلقي واحسب ان لدينا عددا كبيرا من الكوادر الرياضية المؤهلة فنيا واداريا لماذا لا تتكرم انديتنا مشكورة بالاستعانة بهم في تلك اللجان؟,

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved