أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 21st March,2000العدد:10036الطبعةالاولـيالثلاثاء 15 ,ذو الحجة 1420

عزيزتـي الجزيرة

رموز ناجحة في الدفاع عن القيم وتجسيد الأهداف النبيلة
قرأت في عدد الجزيرة 10031 بتاريخ 10/12/1420ه موضوعا تطرق صاحبه الى بعض مظاهر السلوكيات ولأن مثل هذا الموضوع يثير لدي ما يمس في خاطري لهذا الاتجاه ويرتبط به، فقد رأيت المشاركة باعتباره يلامس الكيان الانساني واخلاقياته والتي هي نتاج تربية الوالدين وتوجيههما ومن ثم المنزل الذي هو عبارة عن مملكة صغيرة تغرس في نفوس الابناء والبنات بذرة صالحة تقدر الكبير لتكون بمثابة مشعل من الحق يضيء لحامله الطريق من عتمة الباطل هذا التشييد الاخلاقي سيحمل الابن,, او البنت على الاستزادة في التقدير للمعلم او المعلمة اللذين يسعيان بصدق الى تعزيز وبناء الذات وارشادها نحو السبيل الذي ترتضيه الفطرة الانسانية لتكون طوعا لدينها ,, ومجتمعها وبلدها الكريم، وفي مؤسساتنا التطويرية يوجد اكثر من رمز تربوي ناجح في زمن تختلط فيه العديد من الاتجاهات والسلوكيات المتباينة مثل هذا الرمز يسعى الى تجسيد الاهداف النبيلة التي تطمح إليها سياسة هذا البلد العزيز لبناء الانسان واعداده ليكون مواطنا صالحا,, انه شاهد من الواقع يتمثل امام الانسان المتزن بعقله واحكامه من خلال التوجيه الجاد وصياغة الذات التي تحمل على كاهلها رسالتها النبيلة باخلاقياتها المحمودة ضد مكونات العبث والاستهانة بمبادىء السلوك الحسن.ان العبث والتجاوزات الاخلاقية شطحات النفس ماهي الا مستنقعات آسنة تلوث ما حولها بروائح عفنة يجيدها من يحمل في ذاته شيئا من الرفض لمجرد ان يكون الحزم هو الرائد في تلك الحال ومظاهر هذا الرفض قد تجدها متمثلة في افكار او احاديث متناثرة هنا,, وهنالك مترجمة شعورا بوطئة العبث المتفشي، تناولت عباراتها المتجردة من مبادىء الدين وأدبيات الاخلاق أقسى درجات الغيبة.ولم تكن تلك الورقات سوى علّة مركبة بصاحبها ولذة عابرة لمن صاغها ولا تعدو ان تكون سوى ادخنة تبددها قطرات ندية من سحب بيضاء لا تعلق فيها أدنى شائبة وكل غاية سامية وهدف نبيل ترعاها عناية الله سبحانه وتحيط بها ايجابية المجتمع الصالح.ان التجرد من هوى النفس هو نهج المسلم الحق وديدنه الواضح في حياته لان شمسه المشرقة تبدد كل غمامة ,, والباطل يتهاوى امام رياح الحق لأن نوايا الباطل متلبسة بصفة ذميمة قال تعالى: ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون وكل وسيلة تهدف الى اثارة مشاعر الرأي العام فانها تمس في ذات الوقت أمننا الفكري ومقوماته ولهذا فانه ينبغي محاربتها واقتلاعها من جذورها ليسلم هذا المجتمع من تلك الترهات.واخيرا العاقبة لأهل التقوى والله حسبنا وهو نعم الوكيل.
سعد بن محمد العليان
عنيزة - مدرسة عمر بن عبدالعزيز

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved