| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:تطلعنا الصحف اليومية على حوادث شنيعة تتقطع لها نياط القلوب حسرة وألما، كيف لا؟! وقد شاهدنا ذلك الحادث الأليم الذي اطلعتنا الجزيرة على تفاصيله في عددها الصادر ذي الرقم 10033 حيث توضح الصور مشهد شاحنة كبيرة تمزق تلك السيارة الصغيرة الى قطع صغيرة، واقول: ان هذا الحادث ليس هو الاول وليس هو الاخير اذا ظل ذلك الطريق على وضعه الراهن مرتفعات ومنخفضات على طول الطريق الذي يربط ما بين رفحاء وعرعر والحدود الشمالية، واتذكر انني مررت بذلك الطريق عندما كنا في رحلة الى منطقة الشمال فتعجبنا منه اذ كيف يُسمح ان تسير على متنه السيارات فهو ليس بطريق زراعي بل هو طريق دولي يزخر بالسيارات والشاحنات التي تنقل الفواكه والخضروات من الشام الى الدول المجاورة وبالشاحنات التي تنقل الوقود ناهيك عن ضيق الطريق الذي يفتقر الى ادنى مستلزمات السلامة من اشارات تحذيرية وخلافها.نداء الى وزارة المواصلات بحقن الدماء البريئة التي تنزف صباح مساء على هذا الطريق ووجنباته من عوائل واطفال لفظت انفاسها الاخيرة على ذلك الطريق وكم من حادث رأيناه وشهدناه نحن فقط عندما كنا نسير على ذلك الطريق,, حوادث بشعة فحق لك ان تقول عنه: إن الداخل في هذا الطريق مفقود والخارج منه مولود، والله إنه ليتملكك العجب عندما ترى صمت الوزارة عن هذا الطريق طيلة السنوات الماضية وهي تسمع وترى تلك المشاهد الأليمة التي تعادل الوفيات فيها ما يموت في الحروب والحق يقال: فمازالت هناك جهود حثيثة من الوزارة بتوسعة ذلك الطريق والعناية به، نسأل الله ان يكلل جهودها بالنجاح ولكن نقول: اين هي طيلة السنوات الماضية وصمتها الرهيب تجاه طريق يمثل شريان المملكة الشمالي؟والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالله بن خليفة السويكت الزلفي
|
|
|
|
|