| منوعـات
عبدالفتاح أبو مدين:
)1( موضوع السعودة,, لا نمل الحديث عنه وفيه,, ولا ادعي انني افضت في الحديث فيه ليس تقصيرا وانما هذا الموضوع تكتنفه حالات وظروف شتى، وان الذي يتصدى للحديث عنه ينبغي ان يحسن ما يقول ذلك ان العواطف وحدها والحماسة لهذا المطلب,, لا تتحقق بجرة قلم كما يقال، وانما يحتاج الى ريث وروية وتأمل وحلول,, إلخ، ليكون التنفيذ محققا لا يحدث اخلالا ولا يعطل عملا ولا تعسر تنفيذ,, من خلال عقبات ورؤى,!السعودة مطلب وهذه الرغبة المؤكدة تتطلب إعدادا واستعدادا, وعندنا شبان ورجال يبحثون عن عمل والعمل يريد في كل تخصص,, قدرات والتزاما واجادة واتقانا,!ان كل كلمة من هذه الشروط,, ان صح هذا التعبير تحتاج الى شروح من قادرين على ذلك لكي يدرك المتقدم الى اي عمل ما، انه مطالب بمواصفات وانه قادر على التنفيذ وتتوافر فيه شروط الوظيفة المتاحة او التي يريد,!اننا متهمون كسعوديين بالتقصير، وبعدم الالتزام، وان البديل الذي يشغل الوظيفة كفء ومطيع وملتزم,!وانا محتاج الى الوقوف عند معنى الطاعة والالتزام كما انني محتاج الى الوقوف عند معنى الكفاءة وهذه امور اكبر الظن انه لا خلاف فيها,!المواطن متهم انه اناني، وحين يصبح في وظيفة يمارسها بكبرياء، وفي خطابه لمواطن مثله او غير مواطن، ينظر اليه بكبرياء وانه متفضل اي الموظف ,! وما هكذا ينبغي ان يكون، لأنه وجد في العمل ليعمل، ويحسن العمل، وان يكون مهذبا على خلق يخاطب الناس بالحسنى، ويؤدي واجبه بأدب واخلاص ووفاء,, الخ، لقاء أجر هو محتاج اليه والذي يأخذ الاجر، يحاسبه الله على العمل، والحديث: ان الله يحب من احدكم إذا عمل عملا ان يتقنه .والسعودي متهم انه غير ملتزم، يغيب وكثير الاعذار بشتى الاعذار فيها الصادق وفيها الكثير الكاذب، والسعودي الموظف يسهر الى ساعة متأخرة من الليل ويأتي الى الوظيفة نصف نائم، ومزاجه مقلوب وافطاره وما يتبعه يتناوله في مكتبه والمكتب للعمل، وليس مطعما ولا مقهى,!السعودي متهم انه غير كفء لا يعرف اللغة الانجليزية وتعليمه محدود، لا يستطيع ان يكتب رسالة متقنة قليل الثبات على كرسية، يتحرك بسبب وبلا سبب، يأتي متأخرا لممارسة وظيفته ورئيس الدائرة، يغض الطرف لأنه يؤثر العافية، ولا يستطيع ان يصادم كثرة مقصرة، ولذلك يتعثر العمل ويسير شبه مشلول وتتهم المؤسسات بأنها اشبه بتكية ويردد خطأ قول الحق: إنما نطعمكم لوجه الله .
للحديث بقية
|
|
|
|
|